من "باب الحارة" حتى "صرخة روح" وصولاً لـ "ساسوكي" إعلام النظام وسياسية تدمير قيم المجتمع السوري
من "باب الحارة" حتى "صرخة روح" وصولاً لـ "ساسوكي" إعلام النظام وسياسية تدمير قيم المجتمع السوري
● أخبار سورية ٢٢ أبريل ٢٠١٩

من "باب الحارة" حتى "صرخة روح" وصولاً لـ "ساسوكي" إعلام النظام وسياسية تدمير قيم المجتمع السوري

قدمت قناة "السورية" التابعة لنظام الأسد اليوم، اعتذاراً لمشاهديها عن لقطة في مسلسل كارتوني عرضته مؤخرا "ساسوكي"، موجه للأطفال يظهر فيه "صدر فتاة عار"، أثار ذلك موجة ردود كبيرة رافضة للمستوى الذي وصل إليه الإعلام الموالي للنظام ما دفع القناة للاعتذار فوراً.

وقالت "السورية" في بيان على صفحتها على "فيسبوك": "لدى مراجعة إدارة قناة السورية للبث فقد تأكدت أن الخطأ قد حصل فعلا ولذلك وجب علينا الاعتذار من المشاهدين لأننا قد أخطأنا، والاعتذار هو الشيء الصحيح الذي يتوجب علينا القيام به".

هذا الانحطاط الأخلاقي عبر شاشات التلفزة من خلال تمرير لقطات لا أخلاقية كان آخرها للأطفال لم يكن خطأ فردي أو سياسية عابرة بل هو عمل مدروس وممنهج وفق ما يرى متابعون لمسيرة الإعلام السوري الذي دأب على تمرير رسائل لأجهزة المخابرات عبر وسائل الإعلام الروسية تشوه صورة المجتمع السوري، هذا إضافة لإغراق هذا المجتمع بالرذيلة والفاحشة التي باتت شائعة في مناطق النظام.

ويستغل نظام الأسد الدراما السورية والممثلين الموالين له في طرح أفكاره وترويج مايريد لحال الأزمة التي تمر فيها سوريا وما خلفته تبعيات الحرب التي شنها الأسد ضد شعبه طيلة السنوات الماضية، محاولاً توجيه الدراما لخدمة مشروعه وزرع الأفكار التي يريد عن "الإرهاب وداعش" لدى متابعين وتكريس جل المسلسلات لصالحه في أفكارها وطريقة طرحها.

وكان أثار المسلسل السوري " باب الحارة " في الجزء السابع والذي عرض على شاشة mbc حملة انتقاد واسعة من قبل المتابعين لتطورات الأحداث الدرامية التي تعرض خلال شهر رمضان بعد تحول المسلسل السوري من قصص الرجولة والغيرة على الدين والعرض والدفاع عن الوطن في وجه المستعمر الى قصص حب وغراميات وإظهار الشخصيات البطولية وزعامات الحارة في مواقف حولت تلك الشخصيات من رموز وطنية وقفت في وجه المستعمر وناضلت ضده في حقبة تاريخية معينة عرضت خلال عدة أجزاء سبقت الجزء الأخير الى زعامات شكلية سلبت النساء عقولهم فهرعوا خلفها وباعوا مبادئهم وقيمهم من اجلها.

بل وتعدت ذلك لتكون العملية للمستعمر زوجة لرأس الحارة وعكيدها ضائع تائه يهرع وراء تلك الفتاة اليهودية التي سلبت عقله وأبعدته عن تلك الشخصية القيادية التي لم تخف يوماً من مستعمر ولم تخسر يوماً في نزال فكان صريع فتاة يهودية تعلق قلبه بحبها ما جلب العار والمصائب لعائلته وحارته التي باتت تدفع ثمن تصرفات صبيانية لعكيدها وسط تململ من أبناء الحارة وانصراف القبضايات من حوله في الوقت الذي كانت فيه الحارة جسداً واحدا في وجه المستمر الفرنسي في الأجزاء السابقة.  ولم تقف الدراما السورية عند هذا الحد من تشويه صورة المجتمع السوري بل تعدت لإظهار هذه المجتمع على أنه مجتمع غارق في الخيانة والغدر لنزوات الجنس في مسلسل "صرخة روح" بجزئه الثالث والذي عرض سابقاً على قناة الجديد اللبنانية وسط انحلال أخلاقي وصل لأدنى مستويات الفن والعمل الدرامي الهادف لإيصال رسالة معينة سواء كانت سياسية أو أخلاقية تدعو لانحلال المجتمع ومحاربة الدين وإظهاره بالصورة المغايرة للواقع أو تغليب هذه الصورة الساقطة على صورة المجتمع السوري المشرقة بكل جوانبها.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ