من باب "تمويل الإرهاب" ... روسيا تواصل حربها ضد "الخوذ البيضاء"
من باب "تمويل الإرهاب" ... روسيا تواصل حربها ضد "الخوذ البيضاء"
● أخبار سورية ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٠

من باب "تمويل الإرهاب" ... روسيا تواصل حربها ضد "الخوذ البيضاء"

تواصل الماكينة الإعلامية الروسية الرسمية والرديفة، بالتوازي مع الحراك السياسي حربها ضد مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، لاسيما بعد تمكن المنظمة الإنسانية السورية من كسب تعاطف العديد من الدول التي أعلنت تقديم المزيد من الدعم المالي لها لمواصلة تأدية دورها الإنساني بسوريا.

وفي جديد التصريحات الروسية، أن زعمت وزارة الخارجية الروسية على لسان المتحدثة باسمها، أن قسما من تمويل ألمانيا لمنظمة "الخوذ البيضاء" في سوريا، قد يصرف لدعم ما أسمتها "الجماعات الإرهابية"، يندرج ذلك في سياق الحرب التي تشنها روسيا ضد مؤسسة الدفاع المدني السوري في المحافل الدولية وعبر وسائل عدة.

واعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، يوم الخميس، أنه "من غير الواضح، بما في ذلك للمجتمع الألماني، أي قسم من التمويل خصص لدعم تعاون المنظمة"، متحدثة عن أن التمويل الألماني للمنظمة غير شفاف، حيث "من الصعب التفريق بين الإنفاق على المهام الإنسانية وعلى مساعدة الإرهابيين الذين تمجدهم برلين بلا خجل"، وفق زعمها.

وقالت إن "الخارجية الألمانية تركت جنبا التردد والخجل، على ما يبدو، وأصبحت تؤدي دور المروج والممول الرئيسي لمنظمة (الخوذ البيضاء) أكثر فأكثر"، وجاء ذلك تعليقا على مقال لوزارة الخارجية الألمانية حول نشاط "الخوذ البيضاء"، نشر يوم 17 ديسمبر، وأكدت فيه تخصيص 5 ملايين يورو لدعم المنظمة.

وسبق أيام، أدانت خارجية النظام السوري في دمشق، استقبال برلين رئيس منظمة "الخوذ البيضاء" حسبما ورد في بيان الخارجية الألمانية، واعتبرت دمشق أن ذلك يثبت ضلوع ألمانيا في العدوان على سوريا، وفق تعبيرها.

وقالت خارجية النظام، إن استقبال رئيس منظمة الدفاع المدني السوري "رغم معارضة وزارة الداخلية الألمانية"، يؤكد مجددا ضلوع الحكومة الألمانية في العدوان على سوريا وتوفير الدعم للتنظيمات الإرهابية والمجموعات الملحقة بها"، وفق زعمها.

واستخدم بيان وزارة خارجية النظام السوري المعلومات المغلوطة التي تم تداولها والتي اشارت الى إعادة توطين رئيس الدفاع المدني السوري بينما الشخص الذي تم إعادة توطينه هو أحد قادة الخوذ البيضاء الميدانيين في محافظة القنيطرة الذي تم إجلاءه في عملية إخلاء إنساني إلى الأردن مع متطوعين أخرين وعائلاتهم، بحسب الدفاع المدني السوري.

ونقلت وكالة سانا عن مصدر رسمي في الخارجية السورية أن دمشق تدين بشدة ما أسمته "البيانات المضللة التي تصدرها الخارجية الألمانية وممثلوها في المنظمات الدولية"، متحدثة عن "انتهاك قرارات مجلس الأمن المتعلقة بمكافحة الإرهاب ويمثل خطرا على الأمن والسلم في العالم".

وطالب المصدر الحكومة الألمانية بالتوقف عن "محاولات تبرير سياساتها إزاء الإرهاب وخداع الرأي العام الألماني الذي عانى الإرهاب والتطرف في أكثر من مدينة ألمانية"، وقالت الخارجية السورية: "يبدو أن تشويه الحقائق وقلب المفاهيم وحملات التضليل أصبحت مرادفات أساسية للحرب الغادرة ضد سوريا من جانب الدول المعادية"، وفق ماورد في بيانها.

وكانت نالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، جائزة (إيلي ويسل ElieWiesel) كاعتراف بجهود متطوعيه في الحفاظ على كرامة الإنسان" وذلك في الولايات المتحدة الأمريكية، لتضاف لسلسة جوائز عديدة نالتها المؤسسة الإنسانية العاملة في سوريا، والتي تحاربها روسيا والنظام بكل الوسائل.

ويلعب أصحاب "الخوذ البيضاء" دورين أساسيين في سورية: عمل الإنقاذ، وتوثيق ما يحصل داخل البلاد بالكاميرات المحمولة والمثبتة على الخوذ، وهذه اللقطات المصورة ساعدت "منظمة العفو الدولية" والشبكات الحقوقية في تدعيم الشهادات المتلقاة من سورية، وسمحت لهما بالتحقق من آثار الضربات الجوية، لمعرفة حقيقة استهداف المدنيين ومناطق الوجود العسكري ونقاط التفتيش العسكرية.

وتواجه مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، حملة تشويه ممنهجة من قبل الإعلام التابع لنظام الأسد والإعلام الرديف له، في محاولة لإنهاء أحد أبرز المؤسسات الإنسانية في سوريا والتي تأسست بعد الحراك الثوري، اتخذت من شعار "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ