أطلقت عدة فصائل معركة جديدة لتحرير النقاط التي سيطر عليها نظام الأسد في جبل الأكراد بريف اللاذقية، حيث ذكرت الفصائل المشاركة في المعركة أن الهدف من المعركة هو تحرير عدد من القرى والتلال التي يسيطر عليها نظام الأسد في الجبل ومحيطه.

وقالت عدد من الفصائل أبرزها "أحرار الشام والفرقة الأولى الساحلية وفيلق الشام وجبهة فتح الشام وجبهة أنصار الدين" أنها أطلقت المعركة تحت اسم "غزوة عاشوراء"، والتي تتزامن مع ذكرى عاشوراء.

وبعد الإعلان عن بدء المعركة بدأت كتائب الثوار بالتمهيد المدفعي والصاروخي على معاقل قوات الأسد في عدد من القرى والتلال، كما تم حشد القوات البرية استعداداً لبدء الاقتحام، حالما تنتهي مرحلة التمهيد.

وأعلن الثوار عن تمكنهم من تدمير دبابة من طراز "تي 55" لقوات الأسد في تلة الكنيسة بعد إصابتها بقذيفة دبابة.

والجدير بالذكر أن نظام الأسد سيطر قبل أشهر عديدة على مناطق واسعة من جبلي التركمان والأكراد بفضل التغطية الجوية الروسية وبفضل الاستخدام المكثف للصواريخ الحرارية، حيث دارت معارك عنيفة بين الثوار من مختلف الفصائل والميليشيات الشيعية الموالية للأسد.

وكانت بلدتي كنسبا وسلمى أبرز ما سيطر عليه نظام الأسد في جبل الأكراد، فيما كانت بلدة ربيعة أبرز ما سيطر عليه في جبل التركمان بالإَضافة للعديد من التلال الهامة، علما أن نظام الأسد كان يهدف خلال الأيام الماضية للتقدم على محور بلدة كباني الاستراتيجية بغية التقدم بشكل أكبر باتجاه الريف الغربي لمدينة جسرالشغور.