حلب المحاصرة من على سطح مشفى القدس.. رسالة الطبيب سالم أبو النصر الى العالم
حلب المحاصرة من على سطح مشفى القدس.. رسالة الطبيب سالم أبو النصر الى العالم
● أخبار سورية ١٧ ديسمبر ٢٠١٦

حلب المحاصرة من على سطح مشفى القدس.. رسالة الطبيب سالم أبو النصر الى العالم

وجه الدكتور "سالم أبو النصر" أحد أبرز الأطباء المحاصرين في مدينة حلب، رسالة للعالم أجمع من قلب المعاناة، من على سطح مشفى القدس في حي المشهد بالأحياء المحاصرة، مؤكداً حق الشعب السوري وكل الشعوب بالعيش بحرية وكرامة، بعيداً عن الظلم والقهر والاستعباد.


رسالة الدكتور سالم بمقطع فيديو بثه عبر حسابه الرسمي على موقع الفيسبوك، من قلب المعاناة بكلمات قليلة تحمل معاني كبيرة للعالم أجمع بدئها بالقول " يسعدلي أوقاتكم، معكم سالم، سالم الإنسان، عم أحكيكم من حلب من حي المشهد، أنا حالياً واقف على سطح مشفى القدس، حابب أحكي كلمتين اذا بتحبوا تسمعوهن أو بتعنيلكم شي".


وتابع الدكتور سالم أبو النصر رسالته " أنا أولا إنسان قبل كل انتماء أو توصيف، أنا سوري قبل كل هوية ممكن تكون قاتلة أو غير قاتلة، وهيك بحب عرف عن نفسي، وأنا إلي الشرف أن شاركن بعض سكان مدينتي طرطوس بالتظاهر عام 2011، مطالبين بالحرية، كنا بدنا ولا نزال حرية، حرية الإنسان، الحرية المسؤولة، طبعاً مش حرية الفوضى الي اتهمت فيها".


" إلي بدي قولوا كما أن أنا هون بحلب لان حيث يجب أن أكون، أكيد بحب اكد لكل الي بيعرفوني أن أنا بحب الحياة، نعم أنا بحب الحياة، وأنا بحب أن أعيش الحياة فيها كتير شغلات حلوة، عيشوها فيها فرح فيها كتير فرح، فيها كتير ضحكة، فيها ابتسامة، فيها رقصة، فيها غنية، فيها موسيقى، فيها فنون، فيها ابداعات البشر، وأيضاً فيها شغلات كتير مؤلمة، وأنا نلت إلى حد ما نصيب من هي الشغلات المؤلمة، و بعتقد أن في غيري عانا أكتر مع ذلك الحياة حلوة، والحياة تستحق أن تعاش، بحبكم تعيشوها، بحبكم تعيشوا بسلام، بأمان، بعدالة، بكرامة وبحرية".


هذه الرسالة التي اختصرها الدكتور بكلمات تؤكد للعالم أجمع أن الشعب السوري شعب محب للحياة، عاشق للحرية، ليعيش بعدالة وأمان بعيداً عن ملاحقة أجهزة المخابرات الأسدية، بعيداً عن القتل والتدمير الممنهج لأجيال عديدة من الشعب السوري الثائر تمارسه قوات الأسد والميليشيات الإيرانية والروسية، لتدمير المجتمع السوري المحب للحياة، والباحث عن الحرية والعدالة والأمان.


وقبل يومين ومع بدء مرحلة إجلاء المحاصرين من مدينة حلب، وعندما أيقن الدكتور أبو النصر أنها مفارق ذلك المشفى الذي قدم فيه مع عشرات الأطباء الخدمات الطبية لألاف المحاصرين، جراء القصف والقتل اليومي، خط بعارة لا تتعدى بضع كلمات " انتبه، لا تخرب، هنا يوجد أشياء يستفيد منها أطفال" في رسالة وجهها لمغول العصر، الميليشيات الشيعية وقوات الأسد ممن عاثوا فساداً وسرقة ونهباً بالمناطق التي يدخلون إليها، لعلمه المسبق بانهم لن يحترموا هذا الصرح الطبي العظيم، وسينهبون ما فيه كما نهبوا ودمروا وقتلوا في عموم المناطق المحررة.


رسالة الطبيب السوري من المناطق المحاصرة، هي رسالة كل الشعب السوري الثائر في عموم المناطق المحاصرة والمحررة لكل شعوب العالم، اننا نحب الحرية ونصبوا للعيش بأمان و بكرامة وعدالة، على خلاف الرسالة التي وجهها بشار المجرم وحلفائه روسيا وإيران انهم مستعدون لتدمير كل شيء لأجل السلطة والسيادة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ