من موقع الجريمة .. النظام ينفي استخدام الكيماوي بـ"فيلم" مثير وينفي ضغط مخابراته ..!!
من موقع الجريمة .. النظام ينفي استخدام الكيماوي بـ"فيلم" مثير وينفي ضغط مخابراته ..!!
● أخبار سورية ٢٧ أبريل ٢٠٢١

من موقع الجريمة .. النظام ينفي استخدام الكيماوي بـ"فيلم" مثير وينفي ضغط مخابراته ..!!

بث إعلام النظام ما قال إنه "فيلم وثائقي"، لم يكون الأول من حيث المضمون إلا أنه احتوى على شهادات مثيرة للجدل نفى مسؤول بإعلامه بأن تكون منتزعة بأساليب نظامه المعتادة، وذلك لنفي استخدامه السلاح الكيماوي ضد الشعب السوري كما بث مشاهد من مسرح الجريمة التي ارتكبها قرب دمشق.

وبحسب ما نشره تلفزيون النظام تحت عنوان "من النفق إلى النور"، جاء لنفي ارتكابه مجزرة الكيمياوي في دوما، تخلله مداخلة والد الطبيبة "أماني بللور"، التي سبق أن فضحت ممارسات النظام في استهداف المشافي وأدلت بشهادتها حول ارتكاب المجازر الكيماوية.

ولم ينتهي الفيلم قبل إظهار والد الطبيبة الذي لم يقف إلى هذا الحد بل راح إلى نشر مداخلته حول الطعن بعمل ابنته الإنساني في حين وصفها إعلام النظام عبر "مضر إبراهيم"، مسؤول في التلفزيون الرسمي بألفاظ لا تخرج سوى من إعلام الأسد متهماً إياها بخيانة الوطن.

واستبق "إبراهيم" ردود الفعل عن ما نشره التلفزيون السوري بما يشير إلى توقع النظام معرفة المشاهد لمدى كذب وتلفيق الإعلام التابع له بنفي أن يكون هناك ضغط من المخابرات التابعة لقوات الأسد.

وجاء ذلك في منشور له ذكر في نصه: "كذبكم عن ضغط المخابرات بات علكة ممجوجة وخالية من السكر، لا يوجد ضغط في للدنيا يجبر أباً على لعن ابنته بكل تلك الأريحية والصدق والانفعال الذي بدا عليه في الوثائقي"، وفق تعبيره.

و"مضر إبراهيم" هو مستشار وزير الإعلام لشؤون الدراسات الإعلامية منذ 15 نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، ويعرف عنه عقد اجتماعات متكررة في مكتب القصر الرئاسي إذ يعد من أبرز أدوات التحريض والتجييش في إعلام النظام الرسمي.

وسبق أن ظهرت الطبيبة "أماني" في فيلم "الكهف" الذي كان مرشح لنيل جائزة الأوسكار، وفاز بجائزة اختيار الجمهور لأفضل فيلم وثائقي، إذ يوثّق الحياة اليومية لخمس طبيبات عملن في مشافي تحت الأرض، من بينها الدكتورة "أماني".

وفي 29 من آذار الماضي نشرت الطبيبة السورية "أماني بلور" تغريدة عقب دعوة وزارة الخارجية الأمريكية، للمشاركة في جلسة مجلس الأمن قالت فيها "لقد كان شرفاً عظيماً، وآمل أن نتمكن من العمل معاً لتخفيف معاناة الشعب السوري".

في حين يظهر في الفيديو الذي وصفته بالوثائقي ممرضان قالا إنهما كانا في مشفى دوما ونفوا استخدام الكيماوي حيث تم الإشارة إلى موقع سكب الماء على المصابين بداخل المشفى من ذات موقع الجريمة هذه المرة بعدسة المجرم.

وقبل أيام نشرت "بثينة شعبان"، مستشارة رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، مقالاً تحت عنوان "الحرب الأخطر"، تضمن الحديث عن "الحرب الإعلامية"، بما يتماشى مع رواية النظام، وتطرقت خلاله إلى أن "الأحداث مفبركة ضمن هذه الحرب" بما فيها مجازر الكيماوي التي بررت ذلك بأن "لو كان المصابين تعرضوا للكيماوي لكانوا أمواتاً" وفق تعبيرها.

ونفت "شعبان"، استخدام نظامها للغازات السامة في "دوما وسراقب" واعتبرت أن "ما تمّ الترويج له على شاشات التلفزة هو مسرحية إعلامية هزلية لأن هؤلاء الناس لو تعرضوا للغازات السامة لكانوا أمواتاً ولما كانوا موجودين لسكب الماء عليهم"، وجاء ذلك بعد سنوات على تصريحها بأن الضحايا مخطوفون من اللاذقية، وفق روايتها.

واتهمت مستشارة رأس النظام الغرب بإنشاء "منظمات ممولة لتشويه ما يحدث في سوريا، لإخراج أفلام ومنحها جائزة أوسكار مثل "رجل حلب الأخير والكهف"، وقصة الطفل عمران، التي اعتبرتها "أكاذيب ملفقة"، بعد رغبة الغرب بتدمير حياة الملايين كون سوريا "شوكة في أعين الصهاينة والطامعين"، حسب كلامها.

وذكرت "أن هذه الحرب المخابراتية الإعلامية التي تسبق وترافق وتستمر إلى ما بعد الحرب العسكرية بحاجة إلى اهتمام شديد وإلى تكريس الميزانيات والخبراء والأدمغة والأقلام لتفنيد كل الادعاءات عبر منصات إعلامية نافذة للغرب تماماً كما فعل السفير الروسي "فاسيلي نيبينزيا"، حسب وصفها.

وجاءت تصريحات "بثينة شعبان" المثيرة بعد تقرير فريق التحقيق وتحديد الهوية (IIT) التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، الذي أثبت تورط النظام بهجوم على مدينة سراقب في الرابع من فبراير 2018 بالأسلحة الكيميائية.

وسبق أن صرحت أن النظام لم يرتكب مجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية التي راح ضحيتها 1400 شهيداً، بل قالت إن "المسؤول عن ذلك المعارضة التي قامت بخطف الأطفال والرجال من قرى اللاذقية وقامت بوضعهم في مكان واحد واستخدمت الكيماوي ضدهم"، وفق زعمها.

هذا وليست المرة الأولى التي يحاول نظام الأسد يائساً تلميع صورة إجرامه باستخدام السلاح الكيماوي حيث تكرر النفي عبر معظم رموز النظام السوري وكان أخرها على لسان مستشارة رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، قبل أيام حيث نفت في مقال لها استخدام نظامها للغازات السامة وقالت "لو استخدمها لكان المصابين ماتوا"، ويبدو أن إعلام النظام استجاب لدعوتها في محاربة الأفلام الوثائقية إلا أن بث المجرم لجانب من ممارساته يزيدها قذارة، وتبقى آمال السوريين معلقة على تحقيق العدالة في محاسبة نظام الأسد على جرائمه.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ