مناشير تدعو عناصر "تحرير الشام" للخروج من الغوطة وقطع ذرائع استهدافها وحصارها
مناشير تدعو عناصر "تحرير الشام" للخروج من الغوطة وقطع ذرائع استهدافها وحصارها
● أخبار سورية ١٣ ديسمبر ٢٠١٧

مناشير تدعو عناصر "تحرير الشام" للخروج من الغوطة وقطع ذرائع استهدافها وحصارها

علقت مناشير ورقية على أبواب عدد من المساجد في بلدات الغوطة الشرقية، تدعوا عناصر هيئة تحرير الشام لخروج من الغوطة الشرقية باتجاه إدلب، لقطع الطريق على الذرائع التي تتخذها قوات الأسد وروسيا لاستهداف الغوطة الشرقية وتمكين الحصار عليها.

وجاء في إحدى المناشير التي حصلت "شام" على نسخة منها أن الثورة السورية مرت ضمن منعطفات ومراحل متعددة، أستطاع المدنيين إظهار ثورتهم بالشكل اللائق، ومن هذه المراحل مناصرة عناصر هيئة تحرير الشام الثوار في جيهاتهم قدموا كل ما لديهم من إظهار النصرة للمجاهدين وتأييدهم لهم، ورغم ذلك استطاع أعداء الثورة أن يجعلوا منهم شماعة لضرب الآمنين والمدنيين وضرب المكتسبات الثورية وآخرها في الغوطة الشرقية.

وبينت الوثيقة أنه رغم كل الاتفاقيات الحاصلة تم منع دخول البضائع وفتح المعابر الإنسانية وزيادة الحصار والضغط على الغوطة، مما أدى إلى تضاعف حالات الجوع والفقر وتفاقم الوضع الإنساني فيها، وكذلك استغل البعض وجودهم ليبرروا تجاوزاتهم على أهل الغوطة مستغلين وجود البعض منهم.

وتابعت "انه من باب الحرص على ثورتنا وحفاظا على أهلنا في الغوطة الشرقية التي تحملت الكثير من الويلات و الشدائد من قبل أعداء الخارج والداخل طلب أن يطلبوا منهم الخروج خارج الغوطة عبر الضمانات والاتفاقيات الدولية التي تنص على تأمين خروجهم سداً للذرائع وقطعاً للطريق على أعداء الثورة، ولذلك فإن على عناصر الهيئة أن يناصروا أهالي الغوطة الشرقية بالخروج منها لتفويت الفرصة على الحاقدين وسداً للذرائع الدولية التي عانى بسببها أهالي الغوطة الشرقية".

كذلك حصلت "شام" على مناشير تحدد فيها للراغبين من عناصر الهيئة بالتوجه إلى إدلب المبادرة لتسجيل أسمائهم في المركز المعتمد لذلك في بلدة حمورية، على أن يستمر التسجيل حتى يوم الخميس الموافق لـ 14 كانون الأول الحالي.

وكانت مصادر خاصة لشبكة "شام" أكدت وجود اتفاق لخروج عناصر الهيئة من الغوطة الشرقية وأنه قيد التباحث لإخراج قرابة 400 مقاتل من المهاجرين "الأجانب" ينتمون لهيئة تحرير الشام باتجاه إدلب، إلا أن آلية التنفيذ والشروط المطروحة من الطرفين هي ما تقف عائقاً أمام تنفيذ الاتفاق، في الوقت الذي تقوم به العناصر المعنية ببيع ممتلكاتها ومقتنياتها في الغوطة الشرقية تمهيداً للخروج.

وذكر المصدر أن جملة من الأمور التي يتم التباحث فيها والمطروحة للتفاوض ولم تصل لمرحلة الموافقة بالتنسيق مع فصائل الغوطة الشرقية ومع هيئة تحرير الشام في الشمال منها طرح قوات الأسد فتح طريق لبلدتي كفريا والفوعة لدخول البضائع والمواد الغذائية مقابل فتح طريق للغوطة الشرقية عبر معبر عربين.

وأكد المصدر أن عوائق عدة تعيق تنفيذ الاتفاق أولها العناصر التابعين لهيئة تحرير الشام المعتقلين ضمن سجون جيش الإسلام والتي تطالب الهيئة بالإفراج عنهم، من الممكن أن يخرجوا أيضاً إلى إدلب، كذلك رفض فيلق الرحمن بشكل قطع فتح المعبر من عربين ويقترح أن يكون من طريق جسرين المليحة، بسبب قرب خطوط التماس من نقاط التماس مع قوات الأسد، يخشى الفيلق أن يتم اختراق المنطقة من طرق النظام كونها نقاط استراتيجية.

ويشكل وجود عناصر هيئة تحرير الشام في الغوطة الشرقية رغم قلة عددهم بنظر الطرف الروسي وقوات الأسد عائقاً أمام تنفيذ أي اتفاق موقع لخفض التصعيد ووقف القصف على بلدات الغوطة الشرقية، كما أن الأحداث الأخيرة بين جيش الإسلام وعناصر الهيئة والتحالفات التي ظهرت والدماء التي أريقت خلال الاقتتال جعل بقاء الهيئة كفصيل في الغوطة أمراً مرفوضاَ شعبياً وفصائلياً.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ