مناع : بدأنا التواصل مع القوى العظمى والدول الإقليمية لحشد تأييد لمخرجات مؤتمر القاهرة
مناع : بدأنا التواصل مع القوى العظمى والدول الإقليمية لحشد تأييد لمخرجات مؤتمر القاهرة
● أخبار سورية ١٢ يونيو ٢٠١٥

مناع : بدأنا التواصل مع القوى العظمى والدول الإقليمية لحشد تأييد لمخرجات مؤتمر القاهرة

أكد هيثم مناع عضو لجنة المتابعة والتنسيق المنبثقة عن مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية أن اللجنة بدأت التواصل مع القوى العظمى والدول الإقليمية لحشد تأييد لمخرجات المؤتمر، وشدد على أنها ستتواصل أيضاً مع كل من لم يحضر مؤتمر القاهرة من المعارضات السورية بسبب موقفها المسبق أو بسبب ظروف أو مكان انعقاد المؤتمر.

واعتبر المناع ، في لقاء مع وكالة "آكي" الإيطالية ، أن "لقد ظُلم المؤتمر كثيراً بالصورة والمخرجات والجهد الذي بُذِل من أجله، وكذلك ظُلِمت الوثائق التي نتجت عنه والتي تُعتبر أكثر الوثائق السورية تقدّماً ونُضحاً ومواكبة للأحداث والتغييرات في البلد، وأفضل ترجمة من جهة لبيان جنيف من خلال خارطة الطريق ومن جهة ثانية كميثاق وطني جامع لكل السوريين، ويمكن أن تُشكّل هذه الوثائق نقاط استناد ومبادئ أساسية لبناء سورية الجديدة".

وتابع منّاع "كل المنصفين يعرفون أن وثائق القاهرة الأول كان بها ثغرات كثيرة ولم تُوقّع ولم يكن هناك إجماع حولها، عدا أن الكثير من الأمور تمّت دون تصويت وبضغوط، في حين أننا هنا في مؤتمر القاهرة الأخير كنا بعلاقة ديمقراطية بين المشاركين وتشكّلت لجان لمراجعة كل الوثائق وعلى هذا الأساس تم التوافق، ونحن نتعز بطريقة الإعداد التي شملت أكبر عدد ممكن من القادرين على الصياغة والمختصين وبطريقة التصويت التي كانت ديمقراطية".

وقال المناع بعد الانتهاء من المؤتمر "السؤال الكبير اليوم بالتأكيد هو: ماذا عن الغد؟ أول مسألة أننا سنتوجه لمن عادانا أو لم يعرف من نحن، أو أحب أن يعرفنا بغير صورتنا الحقيقية ومن الضروري أن يعيد النظر، وعليه سنعمل على تعريف الناس بحقيقة ما جرى وليس بما قيل أو أُشيع عن المؤتمر، لابد من أن يكون هناك حشد كبير وتأييد على الأقل أمريكي وروسي لمخرجات المؤتمر، وللحل السياسي التفاوضي، وبدأنا العمل بهذا الاتجاه فوراً بالاتصال بالطرفين، وأعتقد أنه سيكون هناك اجتماعات قريبة على أعلى المستويات معهما، وهذا أمر مهم جداً، كذلك سنقوم بالتواصل مع الدول الإقليمية الفاعلة، وسيكون هناك توجه للتواصل السريع لشرح ما جرى وما يمكن أن تقوم به هذه الدول من أجل سورية".

وأضاف "هناك أيضاً مهمة أساسية، خاصة وأنه ليس كل من غاب عن المؤتمر غير مؤيد للحل السياسي التفاوضي ولمخرجات المؤتمر، لذا فإننا سنتواصل مع كل القوى والأطراف التي لم تحضر سواء لموقف مسبق خاطئ أو لظروف أو لمكان المؤتمر، وكل هذه الأطراف سيتم التواصل معها من أجل كسب أكبر وأوسع جبهة سورية للدفاع عن خارطة الطريق والقدرة على تحويلها إلى قرار فيه كلمتي الإلزام والالتزام على الصعيدين الإقليمي والدولي".

وفيما إن كان هناك ترابط بين مؤتمري القاهرة والرياض المرتقب، قال منّاع "لا يمكن اليوم الحكم على مؤتمر أو مبادرة لم تبدّ بعد معالمها ومكوناتها وبرامجها، ووفق المعطيات الأوضح سنحدد طبيعة العلاقة وحجم التجسير بين مشروع القاهرة والرياض. اليوم ليس بإمكاننا قول الكثير عن هذا الموضوع، هناك بعض المعلومات التي رشحت من الطرف السعودي ومن الذين تواصلوا مع الأخوة السعوديين، لكن حقيقة لا يمكن القول أن لدينا جملة العناصر التي تسمح لنا بتحديد حجم التعاون وطريقته وأسلوبه وكيف سيكون" .

وفيما إن كان سيتم توسيع اللجنة المنبثقة عن مؤتمر القاهرة إذا انضمت لها قوى معارضة سورية أخرى، أوضح "أريد أن أُذكّر بمبادرة سورية اسمها إعلان دمشق، في هذه المبادرة وبعد الإعلان عنها انضم لها أطراف كثيرة، وهذه الأطراف لم تشترط أن تكون فوراً بقيادة إعلان دمشق، وإنما أصبحت كذلك بشكل مؤسساتي، وهذه الآلية الأساسية التي اتفقنا عليها، بمعنى أن من لم يحضر لأسباب ذاتية أو موضوعية، لن يُستبعد ولن يُبعد، خاصة إن كان يتبنى الحل السياسي وفق بيان جنيف، ومن هنا سنبحث عن كل الوسائل التي تسمح لنا ببناء أوسع جبهة تدافع عن هذا البرنامج".

وعن تواصل اللجنة مع الجيش السوري الحر والقوى الثورية المسلحة، قال المناع "بكل أمانة وصدق، عندما انطلقت فكرة هذا المؤتمر لم يكن هناك تقدّم عسكري للمعارضة على الأرض بل على العكس كان هناك تراجع عسكري، لكن كانت هناك قناعة لدى كل الساعين لإنجاح هذا المؤتمر بأن هناك كلمات مثل تغيير ميزان القوى وكسب الوقت والسلاح النوعي وغيرها ليس لها أي معنى ولا يمكن إعطاء نتيجة وأن الحل العسكري مستحيل، وكل الأشخاص الذين أجمعوا على هذا الرأي هم بُناة مؤتمر القاهرة، ولم يتأثروا بالتغير العسكري على الأرض، وبالتأكيد هناك عدد من الضباط الذين كان من المُفترض أن يكونوا لكنهم لم يحضروا، والسبب كان ضغط من غرفة العمليات أكثر منه بسبب أنهم تابعون لهذه الجبهة أو تلك، وللأسف فإن موقف بعض الدول الإقليمية السيء جداً هو الذي أجبر العديد من الشخصيات التي تؤمن بكل ما جرى على عدم الحضور".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ