"مناع" مؤتمر القاهرة لـ توليف الجيش والمعارضة لمحاربة الارهاب..وكل من يقف في وجه العملية السياسية هو خارج عن الشرعية
"مناع" مؤتمر القاهرة لـ توليف الجيش والمعارضة لمحاربة الارهاب..وكل من يقف في وجه العملية السياسية هو خارج عن الشرعية
● أخبار سورية ٢ يونيو ٢٠١٥

"مناع" مؤتمر القاهرة لـ توليف الجيش والمعارضة لمحاربة الارهاب..وكل من يقف في وجه العملية السياسية هو خارج عن الشرعية

اعتبر عراب مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية الذي سيعقد الاسبوع القادم في رحاب مصر ، أنه "لا يوجد حل عسكري بسورية وإنما يوجد فقط دمار عسكري" ، مؤكداً أن المؤتمر سيشكل بوابة حل سياسي لأنه لا يعتمد على تمويل من احد و أنما تمويل سوري ، و غياب تام لأي إرادة خارجية و هذا ما قبلته مصر وفقاً للمناع .

"المؤتمر الوطني للمعارضة من أجل حل سياسي في سورية" هو الشعار الذي سيلتقي تحته 230 معارضاً سوريا من مختلف المشارب و يمثلون ما يناهز 35 حزباً معارضاً ، رفض المناع النبرة التشاؤمية حوله و قال ، في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية ، أن "تنظيمات مثل داعش والنصرة تعيش وتزدهر لغياب الأمل في الحل السياسي : السوريون يائسون من غياب طرف يستطيع تخليصهم من تلك التنظيمات الإرهابية ولذا اختاروا النزوح من وطنهم .. والآن أكثر من 40% من الشعب لاجئ بدول الجوار .. ولو كان السوريون يرغبون في داعش والنصرة لما هربوا منهما".

وتابع :"نحن على يقين بأن الجيش السوري غير قادر بمفرده على كسب المعركة مع الإرهاب وكذلك الحال بالنسبة للفئات المقاتلة المعتدلة ، ولكن كلاهما معا ومع وجود حاضنة شعبية مؤيدة للحل السياسي سيكونون قادرين على حسم معركة الخلاص من الإرهاب والديكتاتورية في وقت واحد".

وأوضح :"وفق بيان جنيف يتم التفاوض بين المعارضة وممثلين عن الحكومة بمشاركة ممثلين للمجتمع المدني تحت إشراف الأمم المتحدة للتباحث في وضع هيئة حكم انتقالي تكون ممثلة بأكبر قدر ممكن لطوائف الشعب السوري سواء كانوا مدنيين أو عسكريين .. ويتوافق ذلك مع إصدار مجلس الأمن والمجتمع الدولي قرارات بمحاربة ومعاقبة كل من يدعم ويمول الإرهاب بسورية وكذلك من يسهل وصول الإرهابيين إليها".

وأضاف :"لا نتوهم بالطبع أن كل هذا سيتحقق بمؤتمر القاهرة ، وإنما نقول إن إعادة مسار جنيف ودعمه بقرارات إلزامية من مجلس الأمن تنفذ بأجندة زمنية بتجريم ومعاقبة من يساند الإرهاب بسورية هو الخطوة الأولى على الطريق الصحيح".

وقال :"هناك دول معروفة بالاسم بالمنطقة لا تريد الحل السياسي لكونها تدعم الإرهاب بسورية ، بل وتسهل دخول الإرهابيين .. وهي الآن تعارض بشدة عقد مؤتمرنا وتهاجمه لخشيتها من كل خطوة نحو حل سياسي يعارض مصالحها ويعرض مسؤوليها للمحاسبة".

وتابع :"للأسف أصبحنا ملعبا لتصفية الخلافات الإقليمية .. هذا يريد أن يصفي حسابه مع إيران والآخر مع السعودية والدم السوري هو الضحية ، وصار السوريون متهمين بالإرهاب بينما نحو نصف من يقاتلون في صفوف داعش والنصرة أجانب".

وشدد بالقول :"يمكن للسوريين في ظل حكم انتقالي عادل مدعوم بقرارات دولية ملزمة أن يهزموا الجولاني والبغدادي وأمثالهما مهما كبرت شوكتهم وشوكة داعميهم" .

وسخر مناع من تصريحات زعيم جبهة النصرة أبو محمدالجولاني في حواره مع قناة الجزيرة القطرية ، وقال :"من مآسي القدر أن يصبح الجولاني منظرا ومفكرا ، ومن مآسي القدر أيضا أن يذهب صحفي لمقابلته .. ذلك الفاشل دراسيا الذي جاء بأموال (زعيم داعش أبو بكر) البغدادي ثم خرج عليه ويعيش على الارتزاق بات مفكرا .. بل ويطالب المسيحيين والعلويين والإسماعيليين بالعودة للإسلام لكي يأمنوا على حياتهم".

ودعا مناع المتورطين في دعم الإرهاب إلى التعلم من دروس التاريخ ، وقال :"نظام الأسد كان يسهل دخول جماعة الزرقاوي للعراق بعد الاحتلال الأمريكي لها واليوم هو من يعاني بعد أن صار لديه عشرة آلاف زرقاوي بأرضه … ووفقا للتقارير الاستخباراتية التركية هناك ثلاثة آلاف عنصر من داعش يعيشون بتركيا كخلايا نائمة ، فهل يتوقعون بقاءهم هكذا للأبد؟".

وفيما يتعلق بطبيعة المشاركين بالمؤتمر قال مناع :"كل شخص لا يؤمن بالحل السياسي ويتصور حاله مجاهدا وأنه منتصر لا محالة لا علاقة له بالمؤتمر .. وكل من يقف في وجه العملية السياسية هو خارج عن الشرعية بالنسبة لنا".

وأضاف :"المؤتمر يشارك به 35 حزبا من معارضة الداخل والخارج .. ولن يتم توجيه الدعوة لأي شخص له علاقة بمؤسسات النظام السوري ، كما لم تتم دعوة أي مجموعة تتحالف مع كيان إرهابي كجماعة الإخوان المسلمين التي أعلنت أنها في تحالف مع النصرة".

وشدد :"نحن نريد تشكيل وفد من المعارضة يتمتع بالكفاءة والمصداقية والنزاهة والاحترام الاجتماعي والولاء لسورية أولا وأخيرا .. أما مرحلة التفاوض مع النظام بالمستقبل فستكون تحت إشراف الأمم المتحدة".

وفي رده على تساؤل حول إذا كان القائمون على مؤتمر القاهرة سيقبلون باستمرار الأسد على رأس السلطة خلال المرحلة الانتقالية ، أجاب :"نحن لدينا خارطة طريق مذكور بها أن تصوراتنا للحل السياسي تنطلق من إدراكنا لاستحالة نجاح الخيار العسكري واستدامته واستمرار منظومة الحكم التي لا مكان لها بالمستقبل".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ