منسق أوروبي يحذر من أنشطة دواعش أووربا العائدين من مناطق الصراع
منسق أوروبي يحذر من أنشطة دواعش أووربا العائدين من مناطق الصراع
● أخبار سورية ١٤ سبتمبر ٢٠١٩

منسق أوروبي يحذر من أنشطة دواعش أووربا العائدين من مناطق الصراع

قال جيل دي كيروشوف المنسق الأوروبي لشؤون مكافحة الإرهاب، إن هناك أعداداً من المقاتلين الذين حاربوا ضمن صفوف «داعش» عادوا بالفعل إلى أوروبا، كما أن هناك أعداداً منهم قتلوا هناك، وأعدادًا أخرى غير معروف مصيرهم، أو أين هم الآن، وربما ذهبوا إلى ليبيا أو أفغانستان».

وحذر المسؤول الأوروبي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، «من أنشطة (الدواعش) في أي مكان آخر، عقب الهزيمة التي لحقت بهم في سوريا والعراق، هذا مع استمرار نشاط قياداتهم هناك حتى الآن»، وأشار المسؤول الأوروبي إلى ظهور أنشطة لـ«الدواعش» في أماكن أخرى من العالم.

وقال دي كروشوف رداً على سؤال حول أهمية هذا السجل القضائي، إن الهدف من هذا السجل هو ربط أجزاء الملف ببعضها البعض للوصول إلى تفاصيله، فأجهزة المخابرات والأمن تتبادل المعلومات بينها، وهو ما نحتاج عمله للمعلومات القضائية، وبالتالي فإن وجود هذا السجل يسمح بمعرفة المحاكمات الجارية والأحكام الصادرة، ما يسهل ربط الأشخاص المعنيين، والمنظمات، ويسهل معرفة العلاقة بين الإرهاب والجريمة المنظمة.

وعن عودة المقاتلين الأجانب من الأوروبيين، بعد مشاركتهم في القتال بمناطق الصراعات، قال دي كيروشوف «لا يوجد قرار موحد حول المقاتلين الأوروبيين المعتقلين في سوريا والعراق»، وأضاف أن الدول الأوروبية تريد التعامل مع ملفاتهم، «ونحن نعمل على جمع المعلومات التي تسمح بمقاضاتهم، وأيضاً نبحث في إمكانية عودتهم أم لا، ولكن حتى الآن لا يوجد قرار نهائي على مستوى التكتل الأوروبي الموحد، بشأن التعامل مع ملف (الدواعش) من المقاتلين الأوروبيين».
ونوه إلى أن هذا الملف له أيضاً بعد إنساني يتمثل في أرامل وأطفال «الدواعش»، والظروف الصعبة التي يعيش فيها هؤلاء داخل المعسكرات التي خصصت لاستقبالهم. وحول إمكانية إجراء محاكمات للمقاتلين من الأوروبيين، قال دي كيرشوف: «نستطيع أن نساعد، وسيكون لنا دور، وأظهرنا الاستعداد للتعاون، وقمنا باتصالات عدة بالفعل، ومن المهم أنه في حال عاد هؤلاء الأشخاص أن يكون لدينا سجل قضائي يتضمن كل المعلومات بشأنهم».

وقال المسؤول الأوروبي حول سؤال عن أعداد هؤلاء الأشخاص، سواء الذين عادوا بالفعل أو المتوقع عودتهم خلال الفترة المقبلة: «هذا سؤال صعب للغاية، نحن نعلم أن هناك أعداداً عادت بالفعل إلى أوروبا، وهناك أعداد أخرى لقيت حتفها في مناطق الصراعات، ولهذا يمكن القول إن هناك أعداداً نعلم ماذا حدث لهم، وأعداداً أخرى لا نعرف شيئاً عن مصيرهم، وهناك الآن إمكانية للتعرف على هوية الذين قتلوا في مناطق الصراعات، ومنها الرقة والموصل، عقب إجراء تحليلات (دي إن إيه)، ولكن ستظل هناك حالات مجهولة المصير، بعد أن غادروا، وربما يكونون قد توجهوا إلى ليبيا وأفغانستان، وهناك أعداد غادرت مناطق الصراعات ولم تصل بعد إلى أوروبا».
وحول المخاوف من أن يظهر تنظيم «داعش» من جديد في دولة أخرى، عقب هزيمته في منطقة الحدود بين سوريا والعراق، قال دي كيروشوف «إن تنظيم (داعش) لا يزال موجوداً من خلال تأثيره على الأشخاص في أماكن متفرقة من العالم، ولك أن تأخذ على سبيل المثال، الهجوم الذي استهدف كنيسة في سيرلانكا، وأودى بحياة أعداد كبيرة من الأشخاص، وهذا يثبت أن هناك من تأثر بالتنظيم الإرهابي وأفكاره، وقام بتنفيذ هجمات دون أن يكون هناك أي وجود حقيقي لـ(داعش)، وهذا أمر مصدر قلق كبير، كما أن قيادات (داعش) لا تزال ناشطة في مناطق في سوريا والعراق، وتضع مخططات إرهابية، إذن ليس من السهل لأي شخص أن يقول: إن (داعش) قد انتهى».
وعندما أعدت السؤال حول أعداد محددة لـ«الدواعش» الذين وصلوا إلى أوروبا، حتى الآن، قال دي كيرشوف إن هناك المئات جرى رصدهم من خلال الأجهزة المعنية على الصعيد الأوروبي، وهي مكلفة بهذا الأمر، وهناك أيضاً أعداد جرى رصدهم عبر السلطات الوطنية في الدول الأعضاء.
ومنذ فترة، شهدت عدة عواصم أوروبية، ومنها بروكسل ولاهاي ولندن وباريس وغيرها، جدلاً كبيراً حول مسألة عودة أرامل وأطفال «الدواعش»، ثم بدأ الجدل يزداد بعد أن دعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب، دول أوروبا، لاستقبال 800 من المقاتلين الأجانب، الذين يحملون جنسيات أوروبية، وجرى احتجازهم في معسكرات خاضعة لسيطرة الأكراد في شمال شرقي سوريا».
ومع قرب حلول ربيع العام الحالي، قالت متحدثة باسم السياسة الخارجية والأمنية الأوروبية في بروكسل، إن الاتحاد الأوروبي يدرس إعداد مجموعة من المقترحات تتعلق بخطوات تساعد الدول الأوروبية على التعامل مع ملف عودة المقاتلين الأجانب الذين اعتقلتهم القوات الأميركية في سوريا.
من جهتها، قالت مايا كوسيانتيش، في إجابة على أسئلة «الشرق الأوسط» في بروكسل، إن المقترحات ستوضع على الطاولة للنقاش بشأنها، وتتضمن مجموعة من الإجراءات للتعامل مع هذا الملف، ولكن يبقى لكل دولة عضو في الاتحاد الحرية في التعامل مع هذه الخطوات وفقاً لرؤيتها وظروفها.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ