منسقو الاستجابة: إحصائيات النازحين من ريفي حماة وإدلب وصلت لـ 309 ألف شخص
منسقو الاستجابة: إحصائيات النازحين من ريفي حماة وإدلب وصلت لـ 309 ألف شخص
● أخبار سورية ١٥ يناير ٢٠١٨

منسقو الاستجابة: إحصائيات النازحين من ريفي حماة وإدلب وصلت لـ 309 ألف شخص

يتواصل توافد العائلات النازحة من ريف حماة وإدلب الشرقيين وريف إدلب الجنوبي، بشكل كبير باتجاه منطقة شرق معرة النعمان والريف الشمالي لإدلب، وتفتقر غالبية العائلات لأدنى مقومات الحياة، حيث لم تجد إلا بعض الشوادر أو قطع القماش لتبني فيها خيامها، تفترش الأرض وتلتحف السماء، وسط نداءات عديدة للمنظمات الإنسانية للنظر بحالهم وتفقد أوضاعهم.

وبلغت إحصائيات النازحين بحسب توثيق منسقي الاستجابة في الشمال السوري حتى تاريخ اليوم قرابة 309565 شخصاً، يتوزعون على 379 نقطة في ريف إدلب، يتضمن تعداد العائلات 55465 عائلة هجرت من منازلها، ينقسمون إلى 56845  رجلاً، و 67292 امرأة، و 90820 طفل، و94608 طفلة، فيما لاتزال عمليات الإحصاء مستمرة لتوثيق جميع الهاربين من جحيم القصف اليومي على مناطقهم بفعل القصف الحربي الروسي وطيران الأسد.

وأوضح مسؤول الاستجابة لـ شام في وقت سباق " أن التقييم الأولي لاحتياجات النازحين تتركز بالدرجة الأولى على تأمين المأوى لهذه العائلات وبشكل فوري، وبذلك تتمحور الاحتياجات لحوالي 25 الف خيمة، إضافة لتأمين سلال إغاثية، وسلال غير غذائية بنفس العدد وسلال نظافة.

ولفت إلى أن وجود الأطفال والصغار مع العائلات النازحة يتطلب إيجاد وسائل تدفئة لهذه العائلات وخصوصاً إنها تبيت في أماكن مفتوحة كمخيمات في هذه الأجواء الباردة، كما تتطلب تأمين مستلزمات الأطفال بشكل أساسي حيث انهم المتضرر الأكبر من الحملة، كذلك تأمين وجبات طعام ومادة الخبز عبر مطابخ متنقلة تؤمن احتياجات هذه العوائل من الغذاء بالحد الأدنى.

ونقل نشطاء صوراً لمئات العائلات وصلت لمنطقة المخيمات في أطمة لا تملك أدنى مقومات الحياة وتحتاج لإغاثة عاجلة من المنظمات وتأمين مأوى لها في ظل استمرار تدفق العائلات باتجاه المنطقة هرابة من جحيم القصف الجوي على قراها وبلداتها، كما ناشدوا الجهات الداعمة والمنظمات الإنسانية وحكومات الإنقاذ والمؤقتة للقيام بواجبها الإنساني تجاه آلاف المدنيين المعذبين والمشردين في المنطقة.

وأعلنت عدة مؤسسات إنسانية في الشمال السوري، عن إطلاق حملة لإغاثة النازحين من ريفي حماة وإدلب ضمن موجة النزوح الأخيرة تحت عنوان "حملة إدلب الكبرى".

ويقوم على الحملة كلاً من منظمة ركين والدفاع المدني السوري " الخوذ البيضاء "، وهيئة الإغاثة الإنسانية iHH، و فريق ملهم التطوعي، و منظمة بنفسج، و فريق غطاء الرحمة التطوعي، ومؤسسة إشراقات " منتدى المرأة السورية ".

تهدف الحملة إلى تنسيق العمل الإنساني للوصول إلى أكبر عدد ممكن من النازحين و الذي وصل عددهم إلى أكثر من 200 ألف نازح موزعين في الشمال السوري، مرحّبين بانضمام أي منظمة إلى هذه الحملة.

وتواجه قرى ريف حماة وإدلب الشرقيين والجنوبي منذ أكثر من شهرين، حركة نزوح هي الأكبر من المنطقة هرباً من القصف اليومي المستمر من قبل طيران العدو الروسي وطيران الأسد لاسيما ريف حماة، تزامنا مع استمرار المعارك بين هيئة تحرير الشام وفصائل الثوار من جهة وتنظيم الدولة وقوات الأسد من جهة ثانية، وامتداد المعارك لمنطقة ريف إدلب الجنوبي وتوسع دائرة القصف من الطيران المروحي والحربي لقوات الأسد على المنطقة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ