"منسقو الاستجابة" خطوة رائدة في تنظيم العمل الإنساني والاستجابة لعمليات التهجير
"منسقو الاستجابة" خطوة رائدة في تنظيم العمل الإنساني والاستجابة لعمليات التهجير
● أخبار سورية ٢٦ مارس ٢٠١٨

"منسقو الاستجابة" خطوة رائدة في تنظيم العمل الإنساني والاستجابة لعمليات التهجير

أسس عدد من النشطاء والعاملين في المجال الإنساني في الشمال السوري، فريقاً باسم " منسقو الاستجابة في شمال سوريا"، للاستجابة العاجلة لعمليات التهجير لمناطق الشمال السوري، بهدف تقديم المساعدة الإنسانية وتنظيم العمل الإنساني وعمل المنظمات في عمليات الاستجابة العاجلة، وتوحيد جهودها بشكل منظم.

عمل منسقو الاستجابة في الشمال السوري منذ بداية عمليات التهجير التي قامت بها قوات النظام الى مناطق الشمال السوري، حيث كانت أول انطلاقة لهم في العمل خلال عمليات الإخلاء الحاصلة في مضايا والزبداني بريف دمشق مرورا بداريا ومناطق أخرى من ريف دمشق وحمص والمناطق الشرقية وفي حملات التهجير الحاصلة بريف حماة وإدلب وانتهاء الان بعمليات الإخلاء من الغوطة الشرقية بريف دمشق.

تختلف طبيعة العمل التي يقوم بها الفريق كليا عن طريقة عمل المنظمات الإنسانية, فعمل المنظمات يقتصر الحصول على المعلومات عن الاستجابات الإنسانية وتوجيه الدعم لها، أما فريق منسقي الاستجابة فيتم العمل بناء على تأسيس الاستجابة وتحديدها وتحديد الأولويات اللازمة وبناء الخطط اللازمة لتقديمها للمنظمات الإنسانية لتنفيذ عمليات الاستجابة.

ويعمل الفريق بشكل تطوعي حيث لا يتقاضى أي من أعضائه أي أجور مادية أو رمزية لقاء عمله في الفريق مطلقا.

أما عن طريقة العمل في هذا الفريق ومن خلال المتابع لعملهم عن قرب في عمليات الإخلاء فيبدأ في حال قررت أي منطقة الخروج من مكانها والتوجه الى الشمال السوري يتم التواصل مع المنسق العام للاستجابة في الفريق عن طريق مسؤولي المنطقة.

يقوم الفريق بإعداد دراسة وتباحث طريقة الخروج والاعداد والحالات الإسعافية والمرضية وأعداد السكان بشكل أولي، وتحويل هذه الدراسة الى مسؤول عمليات التتبع والتقارير الانسانية في المنسقين لوضع خطة أولية لعملية الاخلاء من المنطقة ويقوم المنسق العام بعرضها على المنظمات للاستعداد لاستقبال الوافدين.

كما يتم تشكيل مجموعات فرعية مع المسؤولين في المنطقة من أجل تدارس الأعداد بدقة لوضع خطة الاخلاء النهائية، في وقت تبدأ المنظمات بالتواصل مع المنسق العام بعد وضع الخطة لتقديم مالديها من تعهدات ومواد اغاثية وإنسانية، وهنا يتم وضع خطة التعهدات المقدمة من قبل المنظمات وتصنيفها لمنع الهدر أو حصول نقص في بعض المستلزمات.

وعند التجهيز للخروج يتم وضع الخطة النهائية للإخلاء ووضع الخطة النهائية لتعهدات المنظماتـ ويتم التواصل من خلال المجموعات الفرعية للحصول على تفاصيل الأهالي ضمن الحافلات كلا على حدا من أطفال ونساء ورجال بالإضافة الى الحالات الإسعافية.

وتبدأ مرحلة المتابعة منذ بداية انطلاق القافلة من المنطقة المهجرة وحتى نقطة التبادل المتفق عليها في الشمال السوري، حيث يتم تنيبه المنظمات كل مدة معينة عن وصول القافلة الى منطقة محددة، ومع وصول الحافلات الى نقطة معينة من الطريق المتبع يعطى تنبيه للمنظمات لبدء علمية التوافد الى نقطة التبادل.

ومع وصول الحافلات الى نقطة التبادل يبدا عمل الفريق الميداني للمنسقين بالتعاون مع المنظمات لتقديم المواد الأولية للمهجرين وتوجيه الحافلات نحو نقاط الاستقرار، وبعد الوصول الى نقاط الاستقرار تبدأ الفرق الميدانية بإحصاء الأهالي في كل منطقة بالتفصيل وعرضها على المنسق العام وتحديد ما تم تقديمه في كل منطقة.

تحدد احتياجات ونواقص كل منطقة على حدا لوضع خطط جديدة للمنظمات في مناطق الاستقرار للتحرك والاستجابة للمهجرين.

ولا يقتصر دور المنسقين فقط في عمليات الإخلاء وإنما تعمل الفرق بشكل متواصل في كل منطقة من الشمال السوري من خلال تحديد الاحتياجات الكاملة للنازحين والمقيمين ومعرفة النواقص في المناطق بشكل كامل والتواصل مع المنظمات لتغطية النواقص الحاصلة في كل منطقة على حدا حسب الاستطاعة المتوفرة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ