منظمة "فاب" تعلن وقف دعم الطحين في جنوب سوريا.. محاولة للضغط والتركيع أم!!
منظمة "فاب" تعلن وقف دعم الطحين في جنوب سوريا.. محاولة للضغط والتركيع أم!!
● أخبار سورية ٢١ مارس ٢٠١٨

منظمة "فاب" تعلن وقف دعم الطحين في جنوب سوريا.. محاولة للضغط والتركيع أم!!

أعلنت منظمة فاب الأمريكية عن توقف عملها بإدخال مادة الطحين إلى مناطق جنوب سوريا المحررة بعد حوالي الخمس سنوات من عمل المنظمة، وانعدام البديل أمام الأهالي.

وقامت منظمة فاب بإبلاغ منظمة "وتد" المعنية بتوزيع مادة الطحين في الجنوب السوري عن قرب توقفها خلال الأسابيع القليلة الماضية، وذلك بعد انتهاء عملها كمنحة، حيث لم تذكر المنظمة أي سبب واضح لتوقفها إلا انتهاء المنحة التي كانت تعمل من خلالها.

وأوضحت منظمة وتد المسؤولة عن عملية تنسيق وتوزيع مادة الطحين في المحافظة أن المنظمة المانحة "فاب" أبلغت منظمة وتد من خلال رسالة قالت فيها : "تود الجهة المانحة لمشروع فاب ابلاغكم انه لن يتم تجديد المنحة حيث من المقرر ان ينتهي المشروع بنهاية 2018، لتنفيذ ذلك سيقوم "فاب" بإنقاص الكميات تدريجيا اعتباراً من اول شهر نيسان 2018".

في هذا السياق قال رئيس المجلس المحلي لمدينة درعا محمد المسالمة "أن المجالس المحلية ليس أمامها بديل ألا الاعتماد على القمح المزروع في المحافظة لتوفير الطحين وبالتالي توفير مادة الخبز، وأما الخيار الثاني هو شراء الطحين من مواقع النظام الأمر الذي من شأنه وضع المنطقة تحت رحمة نظام الأسد".

وأضاف المسالمة "بالتأكيد سيؤثر الأمر على أسعار الخبز بشكل كبير ومن الممكن أن يتضاعف السعر، الأمر الذي سيجعل العديد من العائلات أمام أزمة حقيقية، خاصة مع ما تعانيه غالبية العائلات في المناطق المحررة من انخفاض الدخل وانعدام فرص العمل في الجنوب".

منظمة وتد المعنية بتوزيع الطحين على المجالس المحلية في المحافظة قالت "نأسف لهذا القرار الصادر من الجهه المانحه لأدركنا مدى اهمية المشروع لاهلنا في الداخل، ولكننا نتفهم أن هذا المشروع كان منحه وطبيعة المنح أن تنتهي، وأكدت وتد أن فريقها بالداخل ( مراقبين، أمناء مستودعات و ممثلين ) هم موظفين لتنفيذ المشروع وليس لهم أي علاقة بتغيير الكميات.

وتدخل إلى محافظة درعا عن طريق الحدود الأردنية اسبوعيا ما يقدر بحوالي ال500 طن من مادة الطحين، تشمل جميع المناطق المحررة جنوب سوريا في محافظة درعا والقنيطرة، والتي يتجاوز عدد سكانها 500 ألف نسمة، حيث يصعب الاعتماد على الطحين القادم من مناطق النظام مع تحكم حواجزه بإدخالها، والميليشيات الموالية له.

وتأتي أزمة الطحين في جنوب سوريا مع تصاعد لوتيرة الأحداث العسكرية بعد خرق الأسد وروسيا لاتفاق خفض التصعيد في الجنوب بتنفيذ غارات على بلدات ريف درعا، وتهديدات بفتح معارك في حال عدم التوقيع على اتفاقيات مصالحة.

وقف مد الجنوب السوري بمادة الطحين يعني مزيدا من الضغط على المدنيين للقبول بأي شروط يطرحها نظام الأسد على القرى والبلدات، ما سيزيد توجه بعضها لتوقيع المصالحات بشروط مذلة، حيث يتوقع أن يصل سعر ربطة الخبز ل250 ليرة سورية، وهو فوق مقدرة المدنيين على دفع هكذا مبلغ.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ