منظمة "كير" تطالب الغرب بتحمل عبء جزء من لاجئي سوريا
منظمة "كير" تطالب الغرب بتحمل عبء جزء من لاجئي سوريا
● أخبار سورية ٩ يوليو ٢٠١٥

منظمة "كير" تطالب الغرب بتحمل عبء جزء من لاجئي سوريا

بعد مرور أكثر من أربع سنوات على بدء الأزمة في سوريا، سجلت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وجود أربعة ملايين لاجئ سوريا في دول الجوار، ما دعا منظمة "كير" العالمية لمطالبة المجتمع الدولي بالمزيد من الدعم لللاجئين وللدول المضيفة وتحمّل العبء وإعادة توطين المزيد من اللاجئين.

واعتبرت المنظمة، وفق بيان صادر عنها تلقت "العربية.نت" نسخة عنه، أن الأزمة السورية، التي طال أمدها، "هي إحدى أسوأ الأزمات في العصر الحديث".

ونقل البيان عن مديرة المنظمة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، هولي سولبرغ، قولها إن الصراع الدائر في سوريا أثّر على أكثر على نصف سكانها، والبالغ عددهم 23 مليون نسمة، من بينهم أربعة ملايين ممن لم يجدوا خياراً آخر إلا الفرار من وطنهم والعيش كلاجئين.

وتابعت: "نحن ببساطة لا نرى أن مستوى الدعم من المجتمع الدولي للأزمة والموارد المتاحة للتصدي (لأزمة اللاجئين السوريين) هو بالمستوى الكافي للتخفيف من حدة الوضع، فحتى الآن، ونحن في الشهر السابع من هذا العام، تم فقط تلبية 25% من المناشدة التي أطلقتها الأمم المتحدة لتمويل الاستجابة للأزمة لعام 2015، وهو ما يشير إلى أن الالتزامات تجاه الاستجابة للأزمة إما تناقصت أو لم تتحقق، في الوقت الذي تستمر فيه الحاجات بالازدياد".

وأضافت سولبرغ أن "ما يجب تحمله ومشاركته هو ليس فقط حاجات اللاجئين، بل أيضاً العبء الملقى على المجتمعات المضيفة".

وتتعرض الدول المضيفة بشكل مباشر لآثار الأزمة، كلبنان الذي يستضيف حوالي مليون و200 ألف لاجئ سوري مسجل، وهو ما يساوي ربع التعداد السكاني للدولة، والأردن الذي تتجاوز نسبة اللاجئين السوريين المسجلين فيه 10% من تعداد السكان، وتركيا التي تستضيف ما يزيد على مليون و700 ألف لاجئ سوري مسجل.

وأضافت: "هذه الدول وغيرها تعاني من آثار جسيمة على الدخل والإنفاق لكلٍ من اللاجئين والمواطنين، فأصبحت المدارس تضيق بأعداد الطلاب الذين يفوق عددهم طاقتها، والتي تعمل غالباً بنظام الفترتين. كما لم تعد المستشفيات تستطع تقديم العناية الطبية الملائمة لجميع اللاجئين، علاوةً على أن مصادر المياه وفرص العمل والمسكن أصبحت كلها أكثر شحّاً".

وأشارت إلى أن "هذه البلدان تتحمل فوق طاقتها ولا يمكنها الاستمرار في تحمل هذا العبء وحدها. وفيما يتم تسجيل إنسانٍ سوريٍ كاللاجئ الرابع مليون في إحدى هذه البلدان، فإننا نحث الجهات المانحة على دعم المنظمات الإنسانية كمنظمة "كير"، والدول المضيفة كالأردن ولبنان وتركيا وكافة دول المنطقة التي تستضيف مئات الألوف من اللاجئين السوريين".

وتقدم منظمة "كير" الدعم للاجئين السوريين في كل من الأردن ولبنان وتركيا ومصر واليمن، علاوةً على مساعدة النازحين داخل سوريا، وذلك عن طريق تقديم الدعم النقدي لحالات الطوارئ، والدعم النفسي، وتقديم المعلومات، ونظام الإحالة، وتعزيز شبكات المياه والصرف الصحي، وذلك لتحسين مستوى حياة كل من اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة.

المصدر: العربية الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ