يحاول نظام الأسد تضليل الرأي العالمي وتحويل بوصلته عن الحديث عن المجزرة التي ارتكبتها طائراته في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، والتي راح ضحيتها أكثر من 80 شهيدا ومئات المصابين بحالات الاختناق.

فقد قال نظام الأسد اليوم أن طائرات التحالف الدولي قصفت في حدود الساعة الخامسة والنصف من مساء أمس موقعا في قرية حطلة بريف ديرالزور، مشيرا إلى أن القصف تسبب بتشكل سحابة بيضاء تحولت إلى صفراء تبين أنها ناجمة عن انفجار مستودع ضخم يحتوي كمية كبيرة من المواد السامة ما أدى إلى نشوب حريق استمر حتى الساعة 22:30 وسقوط مئات القتلى بينهم أعداد كبيرة من المدنيين نتيجة الاختناقات الناجمة عن استنشاق المواد السامة، وهو ما نفاه ناشطون جملة وتفصيلا وبحذافيره.

ويحاول نظام الأسد من خلال ذلك الإشارة "كاذبا" إلى امتلاك تنظيم الدولة وجهات أخرى للغازات الكيماوية السامة للتنصل من مسؤولياته تجاه الجريمة التي ارتكبها في خان شيخون.

والجدير بالذكر أن طائرات الأسد قصفت مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي في الرابع من الشهر الجاري بالسلاح الكيماوي وتحديدا بغاز السارين، ما أدى لارتقاء قرابة الـ 90 شهيدا غالبيتهم من النساء والأطفال، وحدوث مئات حالات الاختناق.