مهجروا عين الفيجة و بسيمة يواجهون حالة غاية في السوء في مناطق النظام و حلفاءه
يروي أهالي قريتي عين الفيجة و بسيمة سوء معاملة و استغلال قاطني المناطق الموالية و الميليشات في المناطق التي ارغموا على نزحوا إليها ، بعد أن شردتهم قوات الأسد عنوة لينتقلوا نازحين إلى مناطق تخضع لسيطرته و تنتشر فيها المليشيات الموالية له ، ليست الميليشيات الموالية و حسب إنما الأهالي و قاطني تلك المناطق تحولوا ليكونوا اقرب الى تلك الميليشيات التي لا تمتلك من الإنسانية شيء .
عليا ، امرأة في الثلاثين من عمرها ، أم لثلاثة أطفال أُجبرت على مغادرة منزلها منتصف الشهر الماضي عن طريق الجرد باتجاه بلدة (الديماس) القريبة في رحلة محفوفة بالمخاطر قالت لشبكة “شام “ الاخبارية ، :" تفاجئنا بالمعاملة السيئة و الاستغلال من سكان تلك المنطقة رغم القرابة و حالات المساهرة ما بين قرى الوادي و الديماس ، تباع السلعة للنازحين من قرى وادي بردى بخمسة أضعاف عن سعرها الاصلي و يحظر علينا من قبل الباعة شراء الخبز ، اقمت و أولادي الثلاثة في غرفة صغيرة وصل ايجارها لمدة 15 يوم الى أكثر من 70 ألف ليرة سورية " .
تضيف عليا : " ليس بالمال و التعامل التجاري تقاس المعاملة السيئة التي عُملنا بها ، أنما بالكم الكبير من الشتائم التي كنا نتعرض لها بشكل يومي بحجة أننا خلف انقطاع مياه الشرب عن دمشق و ريفها "
علي .. هو الآخر اضطر للمغادرة من قريته بسيمة و النزوح و عائلته باتجاه بلدة الروضة القابعة جنوب غرب مدينة الزبداني قال : " عند وصولنا إلى البلدة بحثت عن منزل للأيجار فتفاجئت بأرتفاع ايجار الشقق بشكل جنوني حيث يصل ثمن الغرفة الصغيرة الى أكثر من 150 ألف ليرة سورية شهرياً ، الأمر الذي جعلني الجئ إلى أحد المساجد حالي كحال عشرات العوائل التي لجئت اليه ، بعد دخولي إلى المسجد و تأميني لأفراد عائلتي أردت المغادرة لتأمين بعض المستلزمات من طعام و بطانيات لتمنعني مجموعة تتبع لميليشات حزب الله من الخروج إلى أن تدخل وجهاء من قرى الوادي و قدموا لهم ضمانات ليسمحوا انا بالتجول "
يتابع علي : " استغلت تلك الميليشيات تواجدنا في المسجد لتستخدم منبره بطريقة استفزازية ، ليصعد أولئك العناصر بالتناوب عليه ليلقوا علينا خطبة يرغمونا في نهايتها بالهتاف لبشار الأسد و الدعاء بالزوال للمقاتلين المتواجدين في قرى وادي بردى ، ليست هذه طرق الاستفزاز إنما تشغيل الاغاني و الاناشيد الطائفية في المسجد كانت من اسواء التصرفات"
احسان .. غادرة و والدتها قبل بدء الحملة بأيام إلى بلدة تسمى حوش بجد تقع جنوب بلدة مضايا المحاصرة من قبل ميليشيات حزب الله الارهابي قالت : " لم أتي إلى الحوش منذ ما يقارب الثلاث أعوام، كل شيء تغير علي حتى السكان الموجودين اغلبهم عوائل لعناصر ميليشيات حزب الله المنتشرين في المنطقة من جسر بيروت و حتى سرغايا على الحدود مع لبنان، منذ وصلنا وجدنا غرفة صغيرة تأوينا تحت سقفها ، ليزورنا بعدها قيادي من حزب الله يدعى (بلال) و أعطانا مجموعة من التحذيرات و التعليمات على رأسها عدم استخدام كاميرات الهواتف المحمولة او التجول قبل العاشرة صباحاً او بعد الخامسة مسائاً "
تنتظر اليوم بفارغ الصبر عشرات العوائل التي اضطرت لمغادرة قراها بوادي بردى السماح لها بالدخول لتتمكن من لملمة جراحها و إصلاح ما يمكن إصلاحه لتتخلص من استغلال و تهكم أبناء تلك المناطق بهم لذنبهم الوحيد و هو مناهضدتهم لنظام الأسد .