مهندسون مطلعون على "سد الفرات" يطالبون المعنيين بالتدخل لمنع وقوع المحظور
مهندسون مطلعون على "سد الفرات" يطالبون المعنيين بالتدخل لمنع وقوع المحظور
● أخبار سورية ١١ أبريل ٢٠١٧

مهندسون مطلعون على "سد الفرات" يطالبون المعنيين بالتدخل لمنع وقوع المحظور

أصدر مهندسون مطلعون على الوضع الفني لسد الفرات اليوم، بياناً هو السادس لمتابعة وضع سد الفرات والمحطة الكهرومائية, وبناء على متابعتهم المستمرة من خلال ما يتيسر من اتصالات مع زملائهم في منطقة السد والتحليل للمعلومات الفنية المتوفرة لديهم.

وبين البيان أن المنسوب الحالي لبحيرة سد الفرات حتى تاريخ اعداد البيان هو 302.84م عن مستوى البحر بزيادة قدرها حوالي 40 سم خلال أسبوعين ( من تاريخ 26-3-2017 وحتى 11-4-2017) أي بزيادة تقريبية قدرها 3 سم يوميا، أي أنه من المتوقع وسطيا أن يصل المنسوب الى القيمة الاعظمية " 304 م" خلال " شهر تقريبا" في حال بقيت المعطيات ثابتة على ما هي عليه الآن.

وأضاف البيان أن الوارد الممرر من سد تشرين الى بحيرة الفرات حوالي 400 م3/ثانية و الممرر حاليا من خلال بوابات المفيض في سد الفرات 120م3/ثانية وهو نفس الكمية الممررة من سد البعث باتجاه الرقة.

وأكد البيان أن الوضع الفني في مبنى المحطة الكهرمائية لا زال على ما هو عليه من خروج المحطة تماما عن العمل، دون توفر معلومات مؤكدة حول الوضع داخل المبنى، كما تبين أن بوابات المفيض التي تمرر المياه من بحيرة سد الفرات لم تفتح بشكل نظامي ولم يتسن لهم التأكد من الطريقة التي تمرر من خلالها المياه عبر البوابات، كما تبين أن الرافعة الاطارية لم تستخدم لرفع بوابات المفيض وبالتالي لم يحدث رفع البوابات بشكل نظامي وأن تمرير المياه لم يتم بشكل نظامي أيضاً ولا بكمية كافية لتخفيض المنسوب.

ولفت البيان موجهاً إلى جميع الجهات الدولية والإقليمية والمحلية بما فيها القوات المتصارعة في منطقة سد الفرات الى أن الخطر الذي حذر منه لا زال قائما في ظل المعطيات الفنية التي سبق ذكرها، وأنه لا يمكن التكهن بما سيكون عليه تمرير المياه من تركيا عبر سد تشرين الى بحيرة سد الفرات في الأيام القادمة، متوقعين أن يزداد هذا التمرير ليرفع من منسوب مياه البحيرة بوتيرة أسرع مما عليه الآن.

وحذر بيان المهندسين من الوصول الى وضع حرج فيما لو بقيت الأمور دون معالجة أو تدخل من أطراف دولية للعمل على تنفيذ توصياتنا السابقة للحيلولة دون وقوع ما يخشى منه، وضرورة الإسراع في العمل على انقاذ مبنى المحطة وتجهيزاتها والمسارعة في اعادتها الى العمل لضمان الاستقرار الفني للسد والاستقرار الاجتماعي في المنطقة لما لذلك الامر من أهمية.

وحملت مجموعة مهندسي سد الفرات المسؤولية لكل الجهات ذات الصلة بالقتال الدائر في منطقة سد الفرات عن كل ما يحدث وما يمكن ان يحدث في سد الفرات وما يترتب على ذلك من نتائج، كما أنها ناشدت كافة المنظمات الدولية والجهات المسؤولة بضرورة التحرك والعمل على تأمين ما يلزم لضمان امن وسلامة سد الفرات ومحطته الكهرمائية.

وطمئن البيان الأهالي في الرقة ودير الزور على أن الوضع لا زال ضمن حدود الأمان ولا يوجد مخاوف آنية لحدوث الخطر وأن تحركهم الآن تفرضه ضرورات العمل في ظروف لا زالت آمنة للفت النظر وضرورة التحرك في وقت ملائم قبل الوصول الى الوضع الحرج ، كما تطمئنهم الى أنهم يتابعون الوضع بشكل يومي وعلى مدار الساعة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ