موسكو تدرس تقرير الكيماوي.. ورايتس وتش تطالب بالتحرك لمحاسبة نظام الأسد
موسكو تدرس تقرير الكيماوي.. ورايتس وتش تطالب بالتحرك لمحاسبة نظام الأسد
● أخبار سورية ٢٧ أكتوبر ٢٠١٧

موسكو تدرس تقرير الكيماوي.. ورايتس وتش تطالب بالتحرك لمحاسبة نظام الأسد

أكدت ممثلية روسيا الدائمة لدى الأمم المتحدة، أن موسكو تدرس التقرير الجديد لخبراء الأمم المتحدة، ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، حول الهجمات الكيميائية في سوريا.

 

وقال الناطق الصحفي للممثلية، "فيودور سترجيجوفسكي"، "بدأنا دراسة دقيقة للوثيقة التي تحمل طابعا تقنيا شاملا. ومن الضروري إجراء دراسة كهذه بالاستعانة بخبراء من مختلف المؤسسات".

 

جاء هذا التصريح بعد أن قدمت لجنة التحقيق الدولية تقريراً حول استخدام أسلحة كيماوية بسوريا المعروفة اختصاراً بـ(جيم)، مساء أمس الخميس، وأكدت أن "نظام الأسد" هو المسؤول عن الهجوم الكيماوي على بلدة خان شيخون في أبريل الماضي، والذي راح ضحيته أكثر من 100 مدني، وأصيب ما يزيد على 500 آخرين.

 

وأضاف الدبلوماسي الروسي، "يثير دهشتنا مرة أخرة، أن وكالات أنباء غربية تنشر بلا خجل، اقتباسات مباشرة من وثيقة داخلية لمجلس الأمن الدولي".، في اشارة منه الى نقل وكالة فرنس بريس لمضمون التقرير في وقت سابق، وتأكيدها أن نظام الأسد هو المسؤول عن الهجمات على خان سيخون.

 

وقال ممثل منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية لدى الأمم المتحدة، "لوي تشاربونو"، إن التقرير "يجب أن ينهي النقاش بشأن من هم المسؤولون عن هجوم خان شيخون، لقد أظهر التقرير بوضوح أن الحكومة السورية استخدمت الأسلحة الكيماوية في انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي".

 

وأضاف تشاربونو، في تصريح مكتوب، "السؤال المطروح الآن هو هل سيتحرك أعضاء مجلس الأمن، بما في ذلك روسيا، ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، لحماية قاعدة دولية رئيسية ومحاسبة السلطات السورية؟".

 

من جهته، أكد الأمين العام للأمم المتحدة، "أنطونيو غوتيريش"، ثقته الكاملة باحترافية آلية التحقيق المشتركة، وموضوعيتها وعدم تحيزها، بحسب ما صرح به نائب المتحدث الرسمي باسمه فرحان حق.

 

وعلقت السفير الأمريكية لدى الأمم المتحدة، "نيكي هايلي"، على التقرير، حيث قالت في بيان: "مرة أخرى نرى تأكيدا مستقلا لاستخدام نظام الأسد الأسلحة الكيميائية".

 

وأضافت "على الرغم من هذه التقارير المستقلة، ما زلنا نرى بعض البلدان تحاول حماية هذا النظام؛ وهذا يجب أن ينتهي الآن".

 

وكان مجلس الأمن أخفق، يوم الثلاثاء، في تجديد تفويض مهمة التحقيق في استخدام أسلحة كيماوية بسوريا، بسبب استخدام روسيا لحق النقض الـ"فيتو" ضد مشروع قرار أعدته الولايات المتحدة.

 

وفي جلسة التصويت حصل مشروع القرار على موافقة 11 دولة من إجمالي أعضاء المجلس الـ15 دولة، لكن حق النقض الذي مارسه المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير "فاسيلي نيبنزيا"، حال دون صدور مشروع القرار.

 

وبحسب ميثاق الأمم المتحدة، يقتضي تمرير مشروع القرار بالمجلس حصوله على موافقة 9 أعضاء على الأقل، شريطة ألا تعترض عليه أي من الدول الخمس دائمة العضوية بالمجلس، وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا.

 


وتشكلت آلية التحقيق المشتركة التي تضم بعثة الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية عام 2015، وجرى تجديد تفويضها عاماً آخر في 2016، حيث تنتهي ولايتها بحلول 17 نوفمبر المقبل.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ