موسكو تعتبر الضربة الثلاثية نسفا عملية السلام وتصر على تأسيس لجنة دستورية
موسكو تعتبر الضربة الثلاثية نسفا عملية السلام وتصر على تأسيس لجنة دستورية
● أخبار سورية ٢٠ أبريل ٢٠١٨

موسكو تعتبر الضربة الثلاثية نسفا عملية السلام وتصر على تأسيس لجنة دستورية

أكد وزير الخارجية الروسي، "سيرغي لافروف"، اليوم الجمعة، أن الضربة الثلاثية التي شنتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا على نظام الأسد في ال13 من الشهر الجاري، رداً على هجوم النظام بالأسلحة الكيماوية على مدينة دوما، "نسفت عملية السلام"، متناسيا الغارات التي تشنها الطائرات الروسية على منازل المدنيين في مختلف المحافظات منذ تدخلها في سوريا، والتي أدت لسقوط آلاف الشهداء والجرحى.

ولفت لافروف خلال مؤتمر جمعه مع المبعوث الدولي إلى سوريا، "ستيفان دي ميستورا"، إلى "إصرار" بلاده "على تأسيس اللجنة الدستورية بدعم من الأمم المتحدة والدول الضامنة"، مضيفاً أن "موسكو والأمم المتحدة تتفقان على أن الحل الوحيد في سورية هو الحل السياسي".

وقال لافروف "نحن اليوم نجتمع في ظروف نجد فيها أن آفاق بدء الحوار برعاية الأمم المتحدة وفق القرار الأممي رقم 2254 ليست واعدة إلى درجة كبيرة"، مضيفاً "علينا ألا نيأس، وأن نحاول القيام بكل ما يمكن من أجل عدم السماح بالابتعاد عن الاتفاقيات الأساسية التي تم التوصل إليها في مجلس الأمن الدولي وفي إطار عملية التفاوض السورية وخلال مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي".

من جهته اعتبر دي ميستورا أن التصعيد العسكري الأخير في سورية، المتمثل بالضربات الأميركية – الفرنسية – البريطانية ضد أهداف تابعة لنظام الأسد، "غير مفيد للمسار السياسي السوري"، مضيفاً أن "آليات خفض التصعيد في سورية لا تزال تعمل".

وفي ذات السياق اعتبر وزير الدفاع الروسي، "سيرغي شويغو"، أن الضربة الغربية الثلاثية "عرقلت سير تسوية الأزمة السورية، ونفذت بعدما أصبح تطبيع الوضع في البلاد لا رجعة فيه".

وشدد شويغو على أن "الضربات التي تم شنها على سورية جرت في أحلك الظروف وفي اللحظة الأقل ملاءمة، لأنها نفذت في وقت أصبح فيه تطبيع الوضع في البلاد ظاهرة لا رجعة عنها، وفيما بقي يومان فقط قبل إنهاء العملية في الغوطة الشرقية لدمشق، وهو ما حدث لاحقاً في الموعد المحدد".

وقال شويغو "إن الضربة لم تأت بمزيد من الاستقرار إلى سورية، أو بضمانات، أو دفعة جديدة لتقدم تسوية الأزمة في سورية".

من جهته، قال دي ميستورا إن زيارته إلى موسكو تأتي بطلب من الأمين العام للأمم المتحدة لإجراء مشاورات حول "سبل تخفيف التوتر في سورية عسكرياً، بل وسياسياً"، وأعرب عن أمله "في أن تكون لدينا فرصة لخفض المستوى الخطير للنزاع العسكري وتخفيف التوتر السياسي".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ