موقع ألماني: الظروف غير مناسبة لعودة اللاجئين السوريين لوطنهم
موقع ألماني: الظروف غير مناسبة لعودة اللاجئين السوريين لوطنهم
● أخبار سورية ٢٩ يوليو ٢٠١٨

موقع ألماني: الظروف غير مناسبة لعودة اللاجئين السوريين لوطنهم

نشر موقع "دويتشه فيله" الألماني تقريرا، تحدث فيه عن عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم. وفق الخطة الروسية، لافتاً إلى أن الظروف غير مناسبة لاتخاذ مثل هذا القرار، خاصة أن الوضع في سوريا غير مستقر.

ونقل الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، عن أحد مؤسسي منظمة "تبنى ثورة" الإغاثية الألمانية، إلياس بيرابو، أن "الوقت غير مناسب لدعوة اللاجئين السوريين للعودة إلى ديارهم".

وأضاف بيرابو أنه "منذ ثلاثة أشهر، فر حوالي 150 ألف شخص من ضواحي دمشق إلى مناطق أخرى في سوريا. بالإضافة إلى ذلك، بقي أكثر من خمسة ملايين شخص في سوريا لاجئين داخليين. وعموما، تجعل كل هذه العوائق التفكير في العودة إلى سوريا أمرا صعبا".

وأوضح الموقع أن نظام الأسد يتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية عن الوضع الراهن. فقبل أسابيع، شنت قوات النظام هجوما عنيفا على مدينة درعا. ووفقا لمصادر حقوقية، فر قرابة 50 ألف شخص من أهالي هذه المدينة إلى الحدود الأردنية والإسرائيلية خلال أيام الهجوم.

كما أضاف بيرابو أن "النظام السوري لا يضمن لأي فرد أي حقوق أو حريات، حيث يتعرض السوريون للملاحقة كالمعتاد، فيما لا يزال الكثير منهم مختفين داخل مراكز الاعتقال، بينما يقبع آخرون وراء القضبان، ولن يُطلق سراحهم. في ظل هذه الأوضاع، فقد الشعب السوري الثقة في نظام الأسد".

وأفاد الموقع بأن القانون العاشر المتعلق بمصادرة ممتلكات اللاجئين يعدّ خير دليل على طريقة تعامل الأسد مع معارضيه. وبموجب هذا القانون، يمكن أن تصادر الحكومة السورية عقارات أي شخص لا يستظهر بما يثبت ملكيته لهذه العقارات.

وحيال هذا الشأن، صرح الباحث في العلوم السياسية بيرابو بأن "هذا القانون أغلق أبواب العودة في وجوه اللاجئين السوريين؛ لأنه في حال عاد اللاجئ إلى سوريا للاستظهار بما يثبت ملكيته لعقاراته، سيجد نفسه رهن الاعتقال. فقد أراد النظام السوري من خلال هذا القانون توجيه رسالة مفادها أن اللاجئين السوريين أصبحوا أشخاصا غير مرغوب فيهم في وطنهم".

واستشهد الموقع بتصريح للناشط الحقوقي السوري عدنان الناشي، الذي قال إنه "على ضوء هذه المعطيات، يبدو أن دعوة لافروف اللاجئين السوريين للعودة إلى وطنهم تحمل خلفية دعائية، فهو يريد أن يثبت للولايات المتحدة والدول الأوروبية أن التدخل العسكري في سوريا مثمر". ولكن الحقيقة مغايرة تماما، ذلك أن روسيا غير قادرة على ضمان الاستقرار في سوريا، حتى وإن بقي نظام الأسد.

وفي الختام، ذكر الموقع أنه على الرغم من أن روسيا أرسلت فرق عمل إلى كل من الأردن ولبنان وتركيا للسهر على تأمين عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، إلا أن عددا محدودا من اللاجئين قرروا الاستجابة للدعوة الروسية، بينما يرفض البقية العودة إلى ديارهم؛ خشية بطش النظام السوري.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ