ميليشيات النظام تستحوذ على 80% من مساعدات "الهلال الأحمر" في الهامة قرب دمشق
ميليشيات النظام تستحوذ على 80% من مساعدات "الهلال الأحمر" في الهامة قرب دمشق
● أخبار سورية ١٣ سبتمبر ٢٠٢٠

ميليشيات النظام تستحوذ على 80% من مساعدات "الهلال الأحمر" في الهامة قرب دمشق

أقدم نظام الأسد عبر ميليشيات "اللجان الشعبية" التابعة له على حرمان عدد كبير من السكان من المساعدات الغذائية وذلك عقب الاستحواذ على نسبة كبيرة منها من قبل عناصر الميليشيات، في سياق سعيه إلى استغلال المساعدات الإنسانية لتمويل ميليشياته.

وقال ناشطون في موقع "صوت العاصمة"، المحلي إن ميليشيات "اللجان الشعبية" التابعة للنظام في قرية الهامة قرب دمشق، حصلت على ما يبلغ نسبته 80% من المساعدات الغذائية مقدمة من "الهلال الأحمر السوري"، العامل في مناطق النظام، دون أن يتخذ أي إجراء يحول دون ذلك وسط تكتمه الإعلامي على تلك الحوادث المتكررة.

وأشار الموقع ذاته إلى أنّ ميليشيات "اللجان الشعبية"، في القرية تعمل على الضغط على مراكز تقديم المساعدات لتسجيل أكبر عدد من أسماء المنتسبين لصفوفها، ما جعلها تحصل هذه النسبة العالية على حساب أبناء القرية والنازحين إليها.

وأوضح بأن عناصر الميليشيات منعوا النازحين من تسجيل أسمائهم بحجة أن المساعدات مقدمة فقط لأهالي القرية فقط، كما طردوا عدداً من الأهالي من أمام المراكز ومنعوهم من تسجيل أسمائهم.

في حين يجري بيع تلك المساعدات عقب تسلمها من "الهلال الأحمر" في محال تجارية مخصصة ليصار إلى تمويل الميليشيات في مناطق سيطرة النظام، كما جرت العادة في استغلال الموارد المالية والغذائية المقدمة كمساعدات إنسانية.

وسبق أن نشرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" بوقت سابق تقريراً مفصلاً كشفت من خلاله عن استغلال نظام الأسد للمعونات الإنسانية ومساعدات إعادة الإعمار، وفي بعض الأحيان والأماكن تستخدمها لترسيخ السياسات القمعية التي ينتهجها ضد الشعب السوري.

وشددت المنظمة الدولية آنذاك إلى ضرورة تغيير الفعاليات الدولية والمانحين والمستثمرين ممارساتهم في مجال المساعدات والاستثمار لضمان أن أي تمويل يقدمونه إلى سوريا يعزز حقوق السوريين وليس نظام الأسد المجرم، حيث يستخدم الأخير المساعدات لمعاقبة الشعب السوري ولمكافأة المؤيدين للنظام.

هذا وسبق أنّ استخدم نظام الأسد المساعدات الإنسانية في قمع المعارضين لإجرامه إذ فرض حصار عسكري في عدة مناطق مانعاً دخول القوافل التي يغير مسارها إلى قرى موالية له، وفقاً لمصادر محلية متطابقة.

يشار إلى أنّ ميليشيات النظام تسعى إلى استخدام المساعدات الإنسانية بكامل أشكالها في العمليات العسكريّة التي تمكنه من فرض سيطرته على المزيد من المناطق وتهجير سكانها مستعيناً باستغلال الدعم الأممي في حربه الشاملة ضد السوريين.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ