نازحو عفرين ورقة سياسية تستخدمها "قسد والنظام" على حساب معاناة الألاف في مخيمات النزوح شمال حلب
نازحو عفرين ورقة سياسية تستخدمها "قسد والنظام" على حساب معاناة الألاف في مخيمات النزوح شمال حلب
● أخبار سورية ٢ أغسطس ٢٠١٨

نازحو عفرين ورقة سياسية تستخدمها "قسد والنظام" على حساب معاناة الألاف في مخيمات النزوح شمال حلب

لاتزال معاناة ألاف المدنيين النازحين من منطقة عفرين شمال حلب مستمرة، في ظل استمرار احتجازهم من قبل ميليشيات قسد في المخيمات التي خصصتها لهم إبان معارك تحرير عفرين، لتمنعهم من العودة إلى مناطقهم وتتخذهم كورقة سياسية وعسكرية بيدها على حساب معاناتهم.

ورغم فرار الألاف منهم وعودتهم إلى بلداتهم في منطقة عفرين إلا أن "قسد" لاتزال تحتجز الألاف في مخيمات "مخيم فافين، تل قراح، مخيم تل سوسين، مخيم حاسين" شمال حلب والتي تطلق عليها تسمية مخيمات "المقاومة".

مخيمات المقاومة تلك تعاني اهمال كبير للخدمات المقدمة فيها لألاف المدنيين المحتجزين فيها كسجن كبير، إضافة لنقص المواد الغذائية ومستلزمات الحياة الأساسية والعناية الطبية، ورغم محاولات الأهالي المستمرة الخروج والعودة لمناطقهم بعد أن عاد الكثير قبلهم دون أي عوائق وتسلموا منازلهم وممتلكاتهم إلا أن ميليشيا قسد تواصل منهم.

ونقلت مواقع إعلام كردية منها موقع "باسنيوز" عن أهالي المخيم قولهم إن ميليشيات "قسد" تصف كل العائدين إلى ديارهم في عفرين بالخونة، لوجود الجيش التركي وفصائل الجيش الحر، وتطالب أن يترك هؤلاء النازحين ديارهم إلى حين قيام قواتها باستعادة السيطرة على المنطقة".

كما تعمل "قسد" على إبقاء هؤلاء المعذبين في تلك المخيمات لتجندهم في صفوف قواتها وتستخدمهم كورقة في المستقبل، وحتى يكونوا ورقة ضغط ضد تركيا، كما أن النظام يريد أن يؤمن محيط نبل والزهراء بكتلة بشرية إذا تعرض إلى هجوم من قبل الفصائل المعارضة، وهنا تتلاقى المصالح بين النظام و قسد" وفق نشطاء أكراد في المخيم.

فيما قال مصدر كردي مطلع لموقع (باسنيوز) في وقت سابق، بالصدد، إن «هدف إبقاء النازحين الكرد في المخيمات ومنعهم من العودة إلى عفرين هو لاستخدامهم كورقة إعلامية وكدروع بشرية في المستقبل وتجنيد ما يمكن من هؤلاء النازحين، حيث يجندون حتى أعمار 12 أو 13 سنة».

ويؤكد المصدر، أن «ذهاب هؤلاء إلى حلب سوف يفقد PYD السيطرة عليهم لأنهم سيلتجؤون إلى أماكن أخرى خارج سيطرته»، ويردف أن «منع دخول هؤلاء إلى حلب أو منع عودتهم إلى عفرين هو بموجب اتفاق بين منظومة PYD والنظام السوري».

ولفت الموقع إلى أن أغلب أبناء عفرين يملكون شققاً سكنية ومحلات تجارية في مدينة حلب حيث يقطنون أحياء الشيخ مقصود والأشرفية وأحياء أخرى، وعلى الرغم من ذلك النظام لا يسمح لهم بالوصول إلى مدينة حلب.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ