ناشطون يحذرون من مجاعة في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الأسد في دير الزور
ناشطون يحذرون من مجاعة في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الأسد في دير الزور
● أخبار سورية ١٦ مايو ٢٠١٧

ناشطون يحذرون من مجاعة في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الأسد في دير الزور

حذر ناشطون وفعاليات مدينة من محافظة دير الزور، من تردي الوضع المعيشي لآلاف المدنيين المحاصرين في مناطق سيطرة قوات الأسد في أحياء هرابش والطحطوح بمدينة دير الزور، جراء النقص الحاد في مقومات الحياة، والمواد الغذائية والتي اضطرت المدنيين لتناول أوراق الشجر.

وتحدثت مصادر عدة من دير الزور عن مجاعة حقيقية تجتاح الحييين الخاضعين لسيطرة قوات الأسد، والمحاصرتين من قبل عناصر تنظيم الدولة، ليس لعدم توفر الغذاء ومقومات الحياة، بل لأن هذه المواد التي تصل عبر الجو من قبل الطيران التابع للأمم المتحدة تقتصر على شبيحة الأسد وأعوانه.

وذكرت المصار أن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، يقوم وعبر طائرات كبيرة بشكل يومي بالقاء العديد من السلل المحملة بالمواد الغذائية والتموينية فوق الأحياء الخاضعة لسيطرة قوات الأسد، تتولى فرق الهلال الأحمر استلامها بشكل يومي، وتقوم بتخزينها في مستودعات خاصة لها، بينما تتقاسم قوات الأسد والميليشيات المحلية الحصة الأكبر منها، ويوزع ما تبقى منها على المدنيين بشكل غير منتظم، ومتقطع، قد تصل الفترة بين كل حصة وأخرى لأكثر من ثلاثة أشهر.

كما نقلت المصادر أن ضباط الأسد باتوا يتلاعبون في الأغذية المخصصة للمدنيين، والتي لا تعادل ربع حصتهم، من خلال الاتفاق مع بعض التجار الذين يقومون ببيعها في الأسواق بأسعار خيالية تقوق قدرة المدنيين على شرائها، وكل ما يجنيه الربح يعود بالفائدة على ضباط الأسد وأزلامهم التجار، بينما يعاني المدنيون عذابات الجوع والحصار والقتل بالقصف اليومي، والتضييق الذي تمارسه شبيحة الأسد في الأحياء الخاضعة لسيطرتها.

ويهدد استمرار تسلط قوات الأسد على المدنيين وحرمانهم بمساعدة الهلال الأحمر من حصصهم المقدمة من الأمم المتحدة بكارثة إنسانية حقيقية بعد أن وصلت الكثير من العائلات لمرحلة تناول أوراق الأشجار، لعدم توفر أي من المواد الغذائية لديهم، وامتناع قوات الأسد على تسليمهم ما يسد حاجتهم.

ويتهم ناشطون الأمم المتحدة بتقديم المساعدة لجنود الأسد المحاصرين من قبل تنظيم الدولة في دير الزور، عن علم مسبق بكل ماتقوم به قوات الأسد من احتكار لهذه لمواد التي هي من المفترض أن تكون للمدنيين، والتي تساعد قوات الأسد على الصمود وعدم التأثر بحصار التنظيم من خلال المساعدات اليومية التي تصلهم عبر الجو.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ