ناشطون يطلقون حملة "#أنقذوا_مدنيي_عقيربات" لتسلط الضوء عن معاناة آلاف المدنيين في منطقة عقيربات بريف حماة
ناشطون يطلقون حملة "#أنقذوا_مدنيي_عقيربات" لتسلط الضوء عن معاناة آلاف المدنيين في منطقة عقيربات بريف حماة
● أخبار سورية ١٣ سبتمبر ٢٠١٧

ناشطون يطلقون حملة "#أنقذوا_مدنيي_عقيربات" لتسلط الضوء عن معاناة آلاف المدنيين في منطقة عقيربات بريف حماة

أطلق ناشطون من ريف حماة الشرقي، حملة إعلامية حملت وسم "#أنقذوا_مدنيي_عقيربات" لتسليط الضوء على يواجه آلاف المشردين من مدنيي منطقة عقيربات بريف حماة الشرقي، في ظل المعارك التي تشهدها مناطقهم بين قوات الأسد وتنظيم الدولة، وعدم وجود مخرج لهم لبر الأمان، وسط تخوفات من ارتكاب مجازر جماعية بحقهم.

وجاء في بيان الحملة "نظراً لما آلت إليه أوضاع مدنيي عقيربات بريف حماة الشرقي من حصار وتجويع وقصف طالها من قبل الطيران الحربي التابع للنظام وروسيا، ووسط استمرار معاناتهم في صحراء خالية من كل مقومات الحياة في وادي العذيب، وسط صمت مطبق محلياً ودولياً وعدم الاستجابة لجميع النداءات السابقة لإنقاذ الآلاف من المحاصرين قبل أن تحل اكبر كارثة إنسانية بحقهم".

وأضاف البيان "انطلاقاً من إحساسنا بالمسؤولية تجاه آلاف المحاصرين من المدنيين من لاذنب ولا بواكي لهم لمجرد وجودهم في أرض سيطر عليها تنظيم الدولة، فعانوا ماعانوه من ضيم وتسلط وحرب إبادة باسم محاربة الإرهاب فإننا نطلق حملة إعلامية لمناصرتهم وتسلط الضوء على معاناتهم تحت عنوان "#أنقذوا مدنيي عقيربات".


ووجه القائمون على الحملة نداء أخير لمنظمات الأمم المتحدة وحقوق الإنسان أن تقف بصدق وجدية أمام مسؤولياتها تجاه آلاف المحاصرين، كما طالبوا المنظمات المحلية بضرورة العمل على التخفيف عن المدنيين من أهالي المنطقة ممن استطاعوا الوصول للمناطق المحررة وتامين مستلزمات حياتهم من مأوى وغذاء ومستلزمات معيشية أخرى.

قال المجلس المحلي لناحية عقيربات وريفها في بيان سابق، إن مأساة المحاصرين في وادى العذيب ماتزال مستمرة مستكملة شهرها الأول وسط ظروف إنسانية كارثية تهدد حياة ما يزيد عن الثمانية آلاف نسمة، بالإضافة إلى حوالي الستة آلاف نسمة في تجمع الجابرية في (ريف حمص الشرقي).

وأضاف بيان المجلس أنه ومع استمرار الحصار الجائر وعدم اكتراث المنظمات الدولية والإنسانية لحالهم باتو مهددين بالموت جوعاً وعطشاً حيث أن المواد الغذائية القليلة التي بحوزتهم شارفت على الانتهاء وكذلك المياه التي لا تصلح للشرب حيث أن مياه هذه المنطقة مياه كبريتية معتمدين على بيتر واحد لا يكفي لهذا العدد الكبير عدا عن أنها أدت إلى انتشار الأمراض الكثيرة بينهم وكذلك انعدام الخبز والطحين وباتوا لا يملكون ما يسد رمقهم مما يهدد بوقوع المجاعة الكبرى.

وأكد المجلس أن هذا النقص الكبير في المواد الغذائية والمياه الغير صالحة للشرب أدت إلى وقوع وفيات بين الأطفال المحاصرين حيث وثق حالتي وفاة من الأطفال بسبب سوء التغذية وتلوث المياه وانتشار الأمراض الكثيرة بين الأطفال المحاصرين من يرقان وسوء تغذية وكذلك حالات جفاف وحمى.

وبين المجلس أن المنطقة التي يعيش فيها المحاصرين هي منطقة صحراوية لا تملك أي من مقومات الحياة وهم لا يملكون ما يقيهم حر الشمس فهم يفترشون الأرض ويلتحقون السماء دون وجود خيام أو سقف يقيهم لهيب شمس الصحراء مما أدى إلى إصابة كثيرا منهم بالحمى وضربات الشمس.

أما الوضع الصحي فإنه ليس أفضل حالا من الوضع الإنساني فلا وجود لأي نوع من الأدوية ولا حتى أدوية الأمراض المزمنة مثل الضغط والسكر والقلب حيث سجل حالة وفاة لرجل يعاني مرض القلب ونتيجة انعدام الدواء توفي وكذلك حال المرضى الذين لم يتلقوا العلاج مما يهدد حياتهم كما أن حليب الأطفال غير متوفر مما سبب سوء تغذية للأطفال الرضع وحالات وفاة تجاوزت الأربع حالات كذلك حال المصابين والجرحى الذين أصيبوا جراء استهداف التجمع من قبل قوات الأسد وطائراته حيث أنه لم يقدم لهم أي إسعافات واعتمدوا في علاجهم على الطرق البدائية من الكي بالنار وغيرها.

ونوه المجلس إلى أن بعض العائلات استطاعت العبور إلى بر الأمان والوصول إلى الشمال المحرر وخاطرت بأرواحها في ظل استهداف حواجز الأسد لقوافل عبورهم مما أدى إلى وقع شهيدين وعدة إصابات في صفوفهم حيث أن عدد العائلات التي تمكنت من العبور لا يتجاوز ال 300 عائلة وهو رقم لا يشكل 5 بالمئة من عدد المحاصرين.

وناشد المجلس ضمير الإنسانية ومنظماتها الدولية والإنسانية ومجلس الأمن بفك الحصار عن أهالي عقيربات وتخليصهم من هذه الفاجعة قبل أن تقع أسوء مجاعة يشهدها العالم المتحضر والذي يدعي الدفاع عن حقوق الإنسان.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ