أطلق ناشطون في الغوطة الشرقية بريف دمشق اليوم، حملة إعلامية تطالب فيلق الرحمن إحدى فصائل الغوطة بالإفراج عن الكوادر الطبية المعتقلين لديه، وحملت الحملة وسم " #أطلقوا_المسعفين_المحتجزين".

ويطالب القائمون على الحملة فيلق الرحمن بالإفراج عن تسعة مسعفين من منظومة شام الاسعافية، اعتقلهم عناصره على أحد حواجز الفيلق في الغوطة الشرقية بالأمس، وقبلهم عدد من الأطباء تم اعتقالهم بينهم  الدكتور "عماد قباني" مدير المكتب الطبي في الغوطة الشرقية، واعتقل أيضا الدكتور "يوسف هارون" طبيب العصبية الوحيد والدكتور "محمد جرادة" طبيب الأوعية الوحيد.

وكان فيلق الرحمن أصدر بياناً أكد فيه أن ما حصل خطأ كبير بحق المكتب الطبي و كوادره في الغوطة الشرقية وأمر لا يقبل به، و أن قيادة فيلق الرحمن تابعت هذا الأمر بشكل مباشر إصلاحاً لهذا الخطأ وآثاره ومحاسبة المسؤولين عنه، مقدمة اعتذارها للمكتب الطبي في الغوطة الشرقية و الأطباء الذين تعرضوا للإساءة، مؤكدة التزامها التام بتحييد المدنيين عموماً و كوادر جميع المؤسسات المدنية خصوصاً عن أي إزعاج أو تضييق.

وتشهد بلدات الغوطة الشرقية توتراً كبيراً بين فيلق الرحمن وهيئة تحرير الشام من جهة وجيش الإسلام من جهة أخرى على خلفية الاقتتال الذي شهدته بلدات الغوطة الشرقية مؤخراً، والذي لاقى حالة رفض شعبية كبيرة لتكرار سيناريوا الاقتتال الحاصل بين الفصائل، كما أصدرت العديد من الفعاليات المدنية والمجالس المحلية والدفاع المدني والإسعاف التي طالبت بتحييد المدنيين والكوادر العاملة في شتى المجالات من الاقتتال بين الفصائل العسكرية.