يحاول مشفى نبض حوران في مدينة داعل استيعاب الأعداد المتزايدة من الجرحى التي تتوافد إليه بشكل يومي مع ازدياد شراسة المعارك في المنطقة الوسطى من حوران وخاصة في مدينة الشيخ مسكين والحملة الجوية المرافقة التي يشنها نظام الأسد على المنطقة بكاملها .

فأعداد الجرحى وصلت أعلى مستوياتها نتيجة استخدام النظام لصواريخ الفيل ذات القدرة التدميرية الكبيرة وتكثيفه للغارات الجوية في محاولاته للتقدم الأمر الذي استنزف مقدرات المشفى بشكل كبير.

المخزون الاستراتيجي :
يقول خالد النصر أحد كوادر مشفى نبض حوران " نتلقى يومياً ما يقارب الثلاثين جريحاً من مدينة الشيخ مسكين وما حولها والكثير من الحالات تحتاج إلى عمليات جراحية مستعجلة الأمر الذي يجعل المشفى يتحمل فوق طاقته الاعتيادية مما أدى إلى استنفاذ المخزون الاستراتيجي في المستودعات".

وحذر النصر من أن المشفى الميداني قد يتوقف عن العمل في وقت قريب بعد أن بلغت الحاجة أقصى درجاتها حتى على مستوى المواد الطبية الأساسية والبسيطة كالشاش والبلاستر وغيرها ".

ويذكر هنا أن مشفى نبض حوران تعرض منذ فترة قريبة إلى قصف بالبراميل المتفجرة أدت إلى ضرب مستودعاته وجزءٍ كبير من بنيته التحتية .

لا مبالاة :
وجه مشفى نبض حوران عدة نداءات استغاثة إلى الجهات المعنية لإنقاذ الموقف لكنها قوبلت بمبادرات لا تفي بالغرض من قبل بعض المؤسسات والهيئات الثورية .

يقول د. أبو محمد أحد كوادر المشفى " لقد تلقينا وعوداً كثيرة من قبل بعض الجهات بسد حاجة المشفى  بكافة المستلزمات  إلا أنها بقيت حبراً على ورق ".

وهنا يتوجه الدكتور أبو محمد بالسؤال " أين هي مديرية الصحة بدرعا ومن خلفها وزارة الصحة في الحكومة المؤقتة عن سد احتياجات المشافي الميدانية التي تتعرض للضغط في المناطق الساخنة ؟".

والجدير بالذكر أن كوادر مشفى نبض حوران التي أصابها الإرهاق نتيجة العمل على مدار الساعة ما  زالت تعمل بشكل تطوعي دون أي مقابل مادي من أي جهة كانت سوى من بعض المكافئات الرمزية من بعض الأشخاص أو المؤسسات الثورية.

وبانتظار الاستجابة لنداءات الاستغاثة من قبل كوادر المشفى يتخوف المقاتلون والأهالي المحاصرين في المنطقة الوسطى من استمرار هذا النقص و بالتالي عدم حصولهم على الإسعاف اللازم في حال إصابتهم وخاصة مع ازدياد الوضع سوءً جراء منع الأردن للجرحى من الدخول إلى أراضيها .

 

صور المشفى في الأسفل