نداءات لتفادي الكارثة وإنقاذ مخيمات النازحين على الحدود الشمالية مع تركيا
نداءات لتفادي الكارثة وإنقاذ مخيمات النازحين على الحدود الشمالية مع تركيا
● أخبار سورية ١١ نوفمبر ٢٠١٥

نداءات لتفادي الكارثة وإنقاذ مخيمات النازحين على الحدود الشمالية مع تركيا

يعاني الألاف من النازحين الهاربين من قصف قوات الأسد وطائراته الى الحدود السورية التركية أوضاع إنسانية مأساوية في ظل غياب الدعم الإغاثي والطبي من المنظمات الإغاثية والفصائل العسكرية، ومع اقتراب فصل الشتاء والخوف من السيول الجارفة لكل ما تراه في طريقها ومع أول حالة غرق لخيام النازحين في مخيم صلاح الدين بخربة الجوز على الحدود السورية التركية وجه النازحين نداء استغاثة للفصائل العسكرية وللمنظمات العاملة في الداخل السوري لإنقاذهم ومساعدتهم قبل وقوع الكارثة.


حيث تعرض المخيم خلال الأيام القليلة الماضية لأمطار غزيرة أدت لتدمير عدد من الخيم وغرق عدد أخر في مخيم خربة الجوز حيث قام الاهالي وعناصر الدفاع المدني بإنقاذ النازحين وإخراجهم من المخيم لتغدو الحقول الزراعية والأحراش ملجأهم الوحيد بعد أن غرق ما كان يأويهم من البرد ويقيهم حر الصيف وبرد الشتاء.


ويقول" أبو أحمد " أحد قاطني المخيم " تركت منزلي في ريف حماة وغادرة بصحبة عائلتي متجهاً للحدود الشمالية مع تركيا هاربين من قصف الطائرات والموت الذي يلاحقنا في كل مكان لنواجعه برفض الجندرما السماح لنا بالعبور كما ألاف العائلات ، فما كان منا إلا أن اتخذنا من الأراضي الزراعية القريبة من الشريط الحدودي مكاناً لإقامتنا وقمنا بشراء عدد من الشوادر والقماش لنصنع به منزلاً يأوي النساء والأطفال ويخفف عنا حر الصيف وبرد الشتاء ،ولم نكن نتوقع ليوم أن يأتي صاحب الأرض ويطلب منها أجار ما نقيم عليه أي أننا سندفع له أجراً مقابل قطعة الأرض التي لا تتجاوز العشرة أمتار والتي نقيم عليها خيمتنا ولكن لم يكن لدينا بديل إلا أن ندفع لصاحب الأرض ،واليوم ومع اقتراب فصل الشتاء نحن أمام أزمة كبيرة وكارثة ستدفعنا للتشرد مرة ثانية إن لم تسرع الفصائل العسكرية التي تملك القوة والمال والمنظمات الإغاثية لتعبيد المخيم وردمه بالبقايا الترابية والبحص وتحديد مجاري للمياه ومساعدتنا اغاثياً لتخفف عنا أعباء المعيشة الصعبة مع تزايد أسعار الدولار وتحكم التجار بأرزاق العباد ومحاكم الفصائل تلاحق التدخين وتترك الكافر الأكبر وهو الجوع والبرد الذي ينهش في أجساد أولادنا دونما أي معيل لنا إلا الله".


ويتابع أبو أحمد بسرد معاناة النازحين في هذه الكلمات البسيطة والتي لخصت كل معاناتهم وهو يسردها لنا ودموع القهر تعتلج في حنايا صدره المتعب وخوفه على أبنائه الصغار والنساء والشيوخ عاتباً على الفصائل التي تمكنت في الأرض بعد أن سيطرت عليها وتقاسمت أرزاقها وخيراتها ونسيت من كان عوناً وسنداً لها ألا وهو الشعب الثائر في مناطق الثورة الثائرة ممن صمدوا وصبروا وكافحوا لأجلها وعانوا ما عانوه ومازالوا يعانون المصاعب ، مطالباً الفصائل التي تسيطر على المعابر أن ترى احتياجات النازحين وأن تضغط على الحكومة التركية للسماح بدخول العوائل النازحة لمخيمات الداخل التركي أو لأن ترسل أليات وسيارات تنقل بقيا الأتربة والأحجار وتعبد بها أرض المخيم على أقل تقدير حسب قوله ".

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين العمر
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ