نزوح ألاف المدنيين جراء المعارك والقصف في ريف الرقة
نزوح ألاف المدنيين جراء المعارك والقصف في ريف الرقة
● أخبار سورية ٣١ مارس ٢٠١٧

نزوح ألاف المدنيين جراء المعارك والقصف في ريف الرقة

تتوارد الصورة تباعاً للمأساة التي تواجه المدنيين في محافظة الرقة، تصور جانباً بسيطاً مما يعانيه الأهل في مدينة الرقة وريفها، بسبب جور ميليشيات قسد الانفصالية والتحالف الدولي مدعي الإنسانية، بالإضافة لتنظيم الدولة الارهابي.


الصور الواردة عن نزوح عشرات الآلاف من المدنيين من مدينة الرقة بعد الشائعة التي بثها تنظيم الدولة عن قرب انهيار سد الفرات وغرق مدينة الرقة، وتشارك قسد والتحالف في عملية التهجير من خلال مواصلة قصف السد والمناطق المحيطة به وعدم السماح لورش الصيانة بالدخول لإجراء الإصلاحات اللازمة، وزاد ذلك فتح المياه من محور قناة البليخ التي اغرقت المناطق المحيطة به.


نزوح ليس كالتغربية الفلسطينية، بل هي تغريبية سوريا تتشارك فيها المحافظات السورية في الألم والمعاناة، فأهالي ريف حلب الشرقي يلجؤون للرقة هرباً من الأسد وقسد، وأهالي الرقة يهربون منها هرباً من التحالف وقسد والتحالف، فكانوا هم الضحية وهم الخاسر الأكبر في هذا الصراع.


صورة ذلك الطفل الهارب من جحيم الموت غرقاً أو حرقاً على يد التحالف أو قسد أو ذبحاً على يد تنظيم الدولة، تجسد في طيات وجهه المغبر كل صور المعاناة وأوجاعها، تجسد صورة الحياة التي يعيشها الطفل والإنسان السوري في ظل الديمقراطية الأمريكية والإنسانية التي تحملها في حربها ضد ما سمته الإرهاب، صورة تجسد ما جاء به تنظيم الدولة من شعارات دينية لم يطبقها إلا بالقتل والتشريد، تجسد شعارات قسد مدعية التحرير ومحاربة الإرهاب، والك يقتل ويشرد على مرأى ومسمع العالم أجمع.


لن تغيب صور المأساة السورية عن صور ذلك الطفل وكل ما عاناه من جور على يد قوى الاحتلال التي احتلت أرضه، ومارست بحق وأهله الظلم والجور، فذاق المعاناة، وتشرد وهجر مع أهله للجبال والبوادي، لايعلم مصيره وإن كان سيبقى على قيد الحياة، أو سيكون مصيره كمصير آلاف الأطفال السوريين ممن ماتوا غرقاً وحرقاً وذبحاً على يد كل قوى الإجرام التي تآمرت على قضية شعبه.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ