أصدر عدد من نشطاء محافظة إدلب اليوم، بياناً انتقدوا فيه عمليات التضييق على النشطاء الإعلاميين في المحافظة من قبل الفصائل العسكرية، مطالبين باحترام العمل الإعلامي وتقبل الانتقاد، وعدم التعرض للنشطاء بأي عمليات اعتقال أو قتل.

وجاء في البيان "لطالما كان العمل الإعلامي محفوفاً بمخاطر الاعتقال والملاحقات الأمنية لنظام الأسد، قدم فيها الناشط الإعلامي ضروباً في الثبات والعمل الدؤوب لكشف انتهاكاته بحق المدنيين وتوثيق جرائمه التي فضحت كل ممارساته".

وأضاف "وإنَّ اتباع بعض الفصائل العسكرية في الثورة السورية سياسة الاعتقالات ومحاربة الرأي الآخر، مهما كان موقفه، وملاحقة النشطاء الإعلاميين لهو انتهاك صارخ لحرية العمل الإعلامي الثوري، وحق الجميع في النقد وابداء الرأي، الذي يتوجب على جميع الفصائل احترامه".

وتابع البيان "ألمنا جداً استشهاد الناشط الإعلامي "مصعب العزو" بالأمس برصاص عناصر تحرير الشام التي واجهت مظاهرة شعبية بالرصاص الحي، تلا ذلك الملاحقات الأمنية التي طالت منازل عدد من نشطاء الثورة في مدينة سلقين، واعتقال الناشط الإعلامي "عبد الغني العريان"، وملاحقة عدد من الزملاء الآخرين واعتقال والد أحدهم للضغط عليه لتسلم نفسه".

وختم البيان بالقول "بناء على ما سبق فإننا كنشطاء إعلاميين نطالب الفصائل المتخاصمة بضرورة احترام النشطاء الإعلاميين وعملهم في المناطق التي تسيطر عليها، وعدم التعرض لهم تحت أي ظرف كان، وتقبل الرأي الآخر، والإفراج الفوري عن الزميل "عبد الغني العريان" ووقف الملاحقة لزملائه الإعلاميين".

يأتي ذلك على خلفية استشهاد ناشط إعلامي بالأمس في مدينة سراقب على يد عناصر تحرير الشام، وملاحقات أمنية طالت عدد من النشطاء في مدينة سلقين بالريف الغربي اليوم.