نصر الحريري: أبلغنا رسميا بانسحاب واشنطن محذراً من فراغ تملأه "داعش وميليشيات إيران"
نصر الحريري: أبلغنا رسميا بانسحاب واشنطن محذراً من فراغ تملأه "داعش وميليشيات إيران"
● أخبار سورية ٢٣ ديسمبر ٢٠١٨

نصر الحريري: أبلغنا رسميا بانسحاب واشنطن محذراً من فراغ تملأه "داعش وميليشيات إيران"

كشف "نصر الحريري" رئيس هيئة التفاوض السورية، عن تلقيهم بلاغاً رسمياً من دبلوماسيين أمريكيين بخطة انسحاب كامل سريع وتدريجي للقوات الأمريكية من سوريا، بعد قرار الرئيس ترامب، لافتاً إلى أن واشنطن ستواصل العمل على تحقيق أولوياتها في المنطقة وهي محاربة الإرهاب وخروج إيران من سورية والحل السياسي عبر تطبيق ٢٢٥٤ برعاية أممية

ولفت الحريري في سلسلة تغريدات له على موقع "تويتر" أن القرار كان مفاجئاً ولكنه كان في نفس الوقت متوقعاً في أي لحظة خاصة بعد حديث متكرر للرئيس الأمريكي عن رغبته في سحب القوات الأمريكية من سوريا، وأكثر تحديدا بعد قرار الإدارة الأمريكية التخلي عن اتفاقية خفض التصعيد في الجنوب وتسليم المنطقة لقوات النظام وحلفائه .

وأكد الحريري على ضرورة العمل من أجل تحويل قرار الانسحاب إلى فرصة تحافظ على وحدة الشعب والأراضي السورية وقطع الطريق أمام أي أجندة انفصالية وتعزيز دور الجيش الحر والفاعلين المحليين الوطنيين من أبناء المنطقة وزيادة أمكانية الوصول للحل السياسي الشامل.

وقال: "يمكن تعزيز وزيادة دور قوى الثورة والمعارضة السورية بالتوازي مع الدور التركي الداعم لها في شمال شرق سورية وفي عملية استانا كعملية داعمة ومكملة لعملية المفاوضات السياسية الرامية لتحقيق الحل السياسي في سورية برعاية الأمم المتحدة ووفق المرجعيات الدولية".

وأوضح أن انسحاباً أمريكيا غير مدروس يمكن أن يولد فراغا يتم ملؤه من قبل داعش أو النظام السوري والميليشيات الإيرانية، مؤكداً دعمه بقوة فكرة أن يتم هذا الانسحاب التدريجي بالتعاون والتنسيق الكامل مع الجيش الوطني وتركيا والفاعلين المحليين من أهالي المنطقة لمنع هذه المآلات الخطيرة .

ولفت الحريري إلى أن تنظيم "داعش" لم ينتهي في سورية رغم النجاحات المهمة التي تحققت في هذا المجال لأنه لا تزال هناك جيوب متعددة موزعة لداعش في الأراضي السورية والأهم - وفق الحريري - أنه لم تعالج الأسباب الجذرية المولدة لداعش وهي الإرهاب الأسدي والإيراني المسؤول عن كل الكوارث التي لحقت بالشعب السوري.

وكشف عن وجود معلومات مؤكدة وبالتفاصيل عن استنفار إيراني على مستوى القيادة وحشود عسكرية كبيرة في العدد والعتاد تقوم بها ما تبقت من قوات النظام والميليشيات الإيرانية سعيا لاستثمار هذه التطورات لتحقيق مكاسب أكبر وإعادة سيطرة وتوزع على المناطق التي يمكن أن يتم فيها الانسحاب.

وذكر أن هم إيران الأكبر الآن هو إحكام سيطرتها على الحدود السورية العراقية لتأمين اتصال عسكري بين قوات الحشد الشعبي من جهة وميليشياتها الطائفية من جهة أخرى لتضمن اكتمال إنشاء الطريق البري الممتد من طهران إلى لبنان مرورا بالبادية السورية وريف وجنوب دمشق .

وأشار إلى أن مناطق شمال شرق سورية كانت سباقة في مناصرة الحراك الثوري السلمي المنادي بالانتقال الديمقراطي في سورية والظروف مواتية اليوم للقوى الوطنية لتستعيد هويتها وتعود إلى أصالتها الحية بالانضمام مجددا إلى قوى الثورة والمعارضة المطالبة بالحفاظ على وحدة سورية والوصول للحل السياسي الانتقالي.

وختم الحريري تغريداته بالتأكيد على تجديد التزام الهيئة بالحل السياسي العادل الذي يضمن وحدة سورية ويحقق الانتقال السياسي وخروج المعتقلين ومحاسبة مجرمي الحرب على الانتهاكات التي ارتكبوها، ويؤدي إلى خروج القوات الأجنبية من سورية وعلى رأسها إيران وميليشياتها عبر تطبيق بيان جنيف وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة خاصة القرار ٢٢٥٤.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ