نصر الحريري: ملتزمون بجنيف للحل .. إيران تواصل التغلغل الناعم في سوريا واتفاقية إدلب صامدة
نصر الحريري: ملتزمون بجنيف للحل .. إيران تواصل التغلغل الناعم في سوريا واتفاقية إدلب صامدة
● أخبار سورية ٤ ديسمبر ٢٠١٨

نصر الحريري: ملتزمون بجنيف للحل .. إيران تواصل التغلغل الناعم في سوريا واتفاقية إدلب صامدة

قال الدكتور "نصر الحريري" رئيس هيئة التفاوض، إن الهيئة أكدت في إحاطتها أمام المجموعة الدولية المصغرة حول سوريا، التزامها بالحل السياسي الانتقالي في سورية عبر تطبيق بيان جنيف والقرار ٢٢٥٤ في العملية التي تيسرها الأمم المتحدة في جنيف، لافتاً إلى أن أي تعويل من أي طرف على الحل العسكري ما هو إلا إمعان في هدر حياة ودماء ومستقبل السوريين.

وأوضح في تغريدات عدة على حسابه عبر "تويتر" أن ملف المعتقلين هو الملف الأكثر أهمية وحساسية في عيون السوريين، وهو ملف إنساني فوق تفاوضي قائلاً: "واذا أردنا أن نعطي مصداقية لأي جهود دولية فلا بد من إيلاء هذا الملف عناية خاصة ومعالجته برعاية الأمم المتحدة وفقا لقواعد القانون الدولي بما يضمن محاسبة المجرمين على انتهاكاتهم المرتكبة".

وأكد أن الخطر الإيراني في سوريا في تزايد مستمر وتمارس سياساتها عبر التغلغل الناعم والمستمر في كل مؤسسات الدولة وشرائح المجتمع وفي كل المجالات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية خاصة في المنطقة الجنوبية وجنوب دمشق لتأمين حلمها في خط بري يصل طهران بجنوب لبنان.

وأشار الحريري إلى أنه خلال الفترة الماضية أقامت إيران أكثر من ٥٢ نقطة وموقع عسكري في جنوب سورية وهدفها النهائي تأسيس حزب الله السوري وأسست خلايا أمنية و٨ حوزات وخمس جامعات إضافة إلى محاولاتها المستمرة في تغيير معتقدات الناس ودياناتهم عبر أساليب الترغيب والترهيب المتنوعة.

وبين أن اتفاقية إدلب صامدة والجيش الحر, بالتنسيق مع السلطات التركية التي كان ولا يزال لها دور كبير في الحفاظ على خفض التصعيد في هذه المنطقة, التزم ببنود الاتفاق وقام النظام والتنظيمات الإرهابية بخروقات متعددة بدفع إيراني بالدرجة الأولى من أجل اختلاق الذرائع لشن حملة عسكرية هناك.

وأشار الحريري إلى أن للجهود التركية في اتفاقية خفض التصعيد في شمال سورية وللجهود الدولية في المجموعة المصغرة حول سوريا دور مهم في ارسال رسالة واضحة للنظام وحلفائه أن تعويلهم على الحل العسكري لم يعد يجدي وأنه لا مناص في نهاية الأمر من البدء بعملية سياسية لإنقاذ سورية وشعبها واستقلالها ووحدتها وسيادتها.

وقال إن انتهاكات النظام مستمرة في كل المناطق التي تحت سيطرته ويمارس الأعمال الانتقامية بشكل ممنهج وبدون وجود بيئة هادئة وآمنة ومحايدة توفرها هيئة الحكم الانتقالي لن تكون هناك أية فرصة لأي دستور أن يرى النور ويطبق ولا لأي انتخابات نزيهة أن تحدث.

ولفت إلى أن محاولات التطبيع التي تقوم بها بعض الجهات والدول إنما تمثل في الحقيقة تطبيعا مع الحرس الثوري الإيراني وحزب الله وشبكة مافيا تمارس الإجرام والإرهاب في سورية إضافة إلى أنها تبعد النظام أكثر عن الحل السياسي عبر تعزيز شعوره بالانتصار الموهوم.

وختم الحريري بالتأكيد على أن الجهود الدولية والأممية لا تزال مستمرة من أجل التغلب على العوائق التي يضعها النظام وحلفاؤه في طريق تشكيل اللجنة الدستورية برعاية أممية واذا نجحت هذه الجهود فربما يمثل ذلك انطلاقة لعملية سياسية تفضي إلى حل سياسي مستدام يجلب الأمن والاستقرار والسلام إلى سورية والمنطقة والعالم.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ