هل يجهز نظام الأسد لمعركة العودة لمدينة إدلب ؟
هل يجهز نظام الأسد لمعركة العودة لمدينة إدلب ؟
● أخبار سورية ٧ أبريل ٢٠١٥

هل يجهز نظام الأسد لمعركة العودة لمدينة إدلب ؟

بعد أسابيع قليلة من تمكن فصائل جيش الفتح من تحرير مدينة إدلب والسيطرة عليها بشكل كامل وإنسحاب قوات الأسد بجميع مكوناتها وعتادها الى بلدة المسطومة وأريحا جنوب إدلب يعمل نظام الاسد جاهدا اليوم على تغيير المعادلة ومحاولة استرجاع ماخسره خلال الأسابيع القليلة الماضية ، فعمل اولا على تكثيف القصف الجوي والمدفعي على المدينة وريفها حسب الاسلوب الذي تتبعه قياداته والمسمى بالأرض المحروقة أو المدمرة في المعارك التي شهدناها في إدلب وأريحا وريف حماة ، إذ يعمد نظام الأسد في البداية على تكثيف القصف الجوي من براميل وصواريخ على المناطق التي ينوي التقدم إليها والمناطق المحاذية لها وبعد سلسلة التدمير الممنهج هذه يبدأ التحرك العسكري على الأرض بمساندة الطيران وهذا مايفعله اليوم في ريف إدلب .


حيث تشهد المنطقة شن الطائرات غارات جوية غير مسبوقة تستهدف البشر والحجر في كل من إدلب المدينة والتي عمل على تدمير مرافقها الرئيسية والمرافق العامة والمباني السكنية وتسبب بنزوح ألاف العائلات من المدينة الى الريف المجاور ، كما أنه يقوم باستهداف جميع المناطق المحيطة بالمدينة من بلدات سرمين وتفتناز وسراقب وبنش ومعرة مصرين وكورين وقميناس بعشرات الغارات الجوية والبراميل المتفجرة بشكل يومي ، و حتى لاتكاد تغادر طائرات الأجرام أجواء المنطقة على مدار الاربع والعشرين ساعة مايسبب حالة إنهاك لمراكز الدفاع المدني والفصائل العاملة في المنطقة وشغلها عن استهداف الحواجز في المنطقة .

 

كما و يترافق القصف الجوي بحركة غريبة لعناصر الاسد بين مدينة أريحا وجسر الشغور وتحركات عدة لأرتال ذهابا وإيابا دون معرفة أسباب تحركها وتنقلها ، و تتزامن هذه التحركات مع توارد أنباء عن وصول حشود عسكرية ضخمة إلى مدينة أريحا من دمشق بينها عناصر من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله وهدفها الأول فتح طريق الإمداد لبلدات الفوعة وكفريا الشيعيتين شمال مدينة إدلب ، واللتان فرضت فصائل جيش الفتح عليهما طوقا عسكريا كاملا بعد تحرير مدينة إدلب و تم عزلهما عن مناطق سيطرة الأسد .


ويرى مراقبون للوضع الحالي أن قوات الأسد تلقت ضغوط كبيرة من حليفتها إيران لإنسحابها من مدينة إدلب وتركها مئات العائلات من الطائفة الشيعية محاصرة في بلدتي الفوعة وكفريا ، و يضاف إلى ذلك مئات العناصر من الحرٍ الثوري وحزب الله الإرهابي بداخلها فضلا عن مئات من عناصر الدفاع الوطني .

و لهذه الأسباب قام جيش الأسد والشبيحة بتثبيت تحصيناتهم المنهارة في بلدة المسطومة وأعادوا ترتيب صفوفهم تمهيدا لتغيير معادلة الدفاع للهجوم وسط عجز فصائل جيش الفتح عن تحرير البلدة واستعصاء معسكر المسطومة عليها بعد سلسلة معارك استمرت لأيام دون تمكنها من السيطرة عليه مع .


و تجدر الأإشارة إلى أن معسكر المسطومة يعتبر مركز لقيادة العمليات العسكرية في ريف إدلب سابقا ويتواجد فيه ضباط وشخصيات من الحرس الثوري الإيراني التي تدير العمليات في إدلب بشكل عام .

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ