ارتكبت قوات الأسد مجزرة مروعة بحق المدنيين في السهول الجنوبية لمدينة درعا، حيث تتعرض منطقة الشياح الحدودية مع الأردن لقصف جوي ومدفعي وصاروخي عنيف منذ الصباح.

وذكر ناشطون أن حوالي عشرة شهداء سقطوا جراء قصف جوي ومدفعي عنيف جدا استهدف تجمع للنازحين في منطقة الشياح بينهم نساء وأطفال، فيما تسبب القصف بسقوط العديد من الجرحى أيضا.

وقال ناشطون أن مروحيات الأسد دكّت تجمعات ونقاط إقامة النازحين بعدد من البراميل المتفجرة ذات القوة التدميرية الكبيرة.

وتضم منطقة الشياح عدد كبير من النازحين الذين فروا من جحيم القصف الهمجي الذي يطال أحياء مدينة درعا منذ أسابيع عديدة، وذلك على خلفية معركة الموت ولا المذلة التي أطلقها الثوار للسيطرة على حيي سجنة والمنشية في القسم الجنوبي من مدينة درعا، حيث يواصل نظام الأسد انتقامه من المدنيين بعد عجزه في إيقاف تقدم الثوار الكبير.

ويناشد ناشطون ومدنيون في مدينة درعا وريفها كافة الفصائل والثوار بالبدء بدك معاقل قوات الأسد في النقاط الهامة والاستراتيجية والمفصلية في محافظة درعا، ردا على المجازر والقصف الهمجي الذي يشنه نظام الأسد على مدينة درعا.

والجدير بالذكر أن الثوار أعلنوا في الثاني عشر من شهر شباط من العام الجاري عن بدء معركة أطلقوا عليها اسم "الموت ولا المذلة" للسيطرة على حيي المنشية وسجنة بدرعا البلد، ويعتبر التقدم الذي حققه الثوار في المعركة تقدما هاما واستراتيجيا، وذلك إذا ما قيس حجم هذا التقدم بحجم التحصينات التي بناها نظام الأسد خلال السنين الماضية، حيث يعتبره نظام الأسد أقوى وأعتى حصونه في مدينة درعا، ويعتبر طرده منه إنجازا وتخليصا للمدنيين من بعض صواريخ الفيل التي كانت تطلقها قوات الأسد.

ويعتبر الأخير بقاءه في الحي هاما جدا للبقاء قريبا من جمرك درعا القديم، ولإبقاء موطئ قدم له في القسم الجنوبي من مدينة درعا، ويأتي هجوم فصائل "البنيان المرصوص" المعاكس على حي المنشية، ردّاً على خروقات نظام الأسد في مدينة درعا، حيث حاول مرارا التقدم باتجاه جمرك درعا القديم.