نظام الأسد يستخدم تنظيم الدولة شرق السويداء لإرهاب أهالي المحافظة وإجبارهم على قبول سياساته
نظام الأسد يستخدم تنظيم الدولة شرق السويداء لإرهاب أهالي المحافظة وإجبارهم على قبول سياساته
● أخبار سورية ٢٢ مايو ٢٠١٨

نظام الأسد يستخدم تنظيم الدولة شرق السويداء لإرهاب أهالي المحافظة وإجبارهم على قبول سياساته

وصلت خلال اليومين الماضيين دفعات من مقاتلي تنظيم الدولة القادمين من مناطق جنوب العاصمة دمشق إلى ريف السويداء الشرقي ضمن اتفاق مع قوات النظام، استهلتها طائرات الأسد بعدة غارات ترحيبية على مواقع مقاتلي التنظيم.

وتأتي هذه التطورات بعد ما يقارب السنة من سيطرة قوات الأسد مدعوما بالألاف من عناصر الميليشيات الشيعية وجيش التحرير الفلسطيني على معظم مناطق البادية السورية، من ضمنها بادية السويداء الشرقية، بعد معارك مع فصائل الجيش الحر التي كانت تسيطر على تلك المناطق.

ورجح ناشطون من ريف السويداء أن تكون خطوة نقل عناصر تنظيم الدولة إلى بادية السويداء من قبل قوات الأسد في محاولة لتشكيل ضغط على الحاضنة الشعبية الرافضة للانضمام لصفوف قواته في محافظة السويداء والتي تزايدت في الآونة الأخيرة مع حدوث انشقاقات في جيش الأسد وقواته المشاركة في معارك الغوطة الشرقية مؤخرا،  والتي تم خلالها فرار ما يزيد عن مئة عنصر من قوات الأسد ممن ينحدرون من محافظة السويداء وعودتهم إلى قراهم.

وقالت مصادر أن تنظيم الدولة أخد بتعزيز قوته في بادية السويداء الشرقية وسط تساهل واضح من قبل نظام الأسد وحليفه الروسي بوصولهم إلى حدود المحافظة الخاضعة لسيطرته عن طريق البادية السورية، وغض الطرف عن ذلك التقدم وانسحاب قوات الأسد من عدة حواجز في البادية السورية والسيطرة على عدة نقاط على أوتوستراد "دمشق – بغداد"، بهدف الضغط على أهالي محافظة السويداء الرافضين لسياسة الأسد من جهة، وتمكين التنظيم من محاصرة مواقع سيطرة الجيش الحر في محيط قاعدة التنف بالبادية السورية من جهة أخرى، إذ نقلت منذ شهور مصادر من التحالف أن القوات الروسية والتابعة للأسد غضت الطرف عن تحركات تنظيم الدولة في محيط التنف والسماح له بالتقدم في تلك المناطق دون تحرك فعلي.

وقال سعيد سيف المتحدث الرسمي باسم قوات الشهيد أحمد العبدو في البادية السورية لـ "شام": من المعروف أن تنظيم داعش ورقة ضغط بيد النظام ويستعملها الروس والإيرانيين في سوريا، فكانت في الدرجة الأولى ورقة ضغط على فصائل الحر في القلمون الشرقي، وخلال الثلاثة سنوات الماضية لاحظنا مدى التنسيق في العمليات العسكرية بين الأسد وداعش ضد الجيش الحر، وشاهدنا الأمر بواقعية في البادية الشامية، وغاية التنظيم تسليم مناطق الجيش الحر لقوات الأسد وخلق البلابل والاقتتال بين الفصائل، ومن المعلوم للجميع ما فعله وفيق ناصر تجاه أهالي السويداء من عمليات خطف وابتزاز وقتل ينسبوها للعصابات المسلحة، والان تنظيم داعش جاهز لخلق البلابل في ترويع المدنيين وقطع بعض الطرقات بين البلدات والقرى في ريف السويداء الشرقي وإخراج بيانات تتوعد السويداء على شاكل القلمون الشرقي لان النظام يسعى لتركيع السويداء بالكامل من خلال داعش بالرغم من عدم خروجها من كنف النظام أساسا، ولكن حجة داعش الأبرز لاستعادة زمام الأمور في السويداء.

وأردف سيف: ومن الملاحظ رفض النظام خروج فصائل الجيش الحر باتجاه الجنوب خلال اتفاقيات التسوية والسماح لتنظيم داعش بالذهاب لمنطقة الوعر الغربي وسد الزلف فكيف سمح للتنظيم ومنع فصائل الحر لكن نحن نعلم أن التنظيم حليف استراتيجي للأسد ونعلم أن هناك مسرحية جديدة في مناطق ريف السويداء الشرقي ومنطقة اللجاة.

ووجه ناشطون اتهام لنظام الأسد بالضغط على سكان محافظة السويداء من خلال ترسيخ حالة الفلتان الأمني والخطف والاغتيالات في المحافظة، بالإضافة إلى بث حالة من الرعب نتيجة انتشار السلاح والقتل العشوائي في المحافظة والذي عزاه سكان محليين إلى عصابات تتبع لأفرع أمنية تتبع لنظام الأسد أبرزها الأمن العسكرية، في محاولة للإرضاخ سكان المحافظة لسياسته الطائفية.

يذكر أن قوات الأسد قامت بنقل المئات من مقاتلي تنظيم الدولة إلى البادية الشامية  في ريف السويداء الشرقي بواسطة ما يقارب ال50 شاحنة إلى منقطتي الأشرفية والعورة, حيث تم نقل دفعة من المقاتلين إلى منطقة السخنة الخاضعة لسيطرة التنظيم قبل يوم واحد, فيما تم نقل عائلات المقاتلين إلى ريف إدلب.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ