نظام الأسد يلعب على وتر إعادة الاعمار لتحقيق أهدافه بالتغيير الديموغرافي.. الزبداني مثال
نظام الأسد يلعب على وتر إعادة الاعمار لتحقيق أهدافه بالتغيير الديموغرافي.. الزبداني مثال
● أخبار سورية ٢٣ يناير ٢٠١٨

نظام الأسد يلعب على وتر إعادة الاعمار لتحقيق أهدافه بالتغيير الديموغرافي.. الزبداني مثال

 

يعمل نظام الأسد بالتعاون مع حلفائه على ترسيخ حالة التغيير الديموغرافي وتحقيق أهدافه بالسيطرة على محيط العاصمة دمشق، عن طريق تغيير بيئتها السكانية المحيطة.

وبعد مدينة داريا بريف دمشق الغربي، تأتي مدينة الزبداني ضمن سعى نظام الأسد للترويج لنفسه كراعي إعادة الإعمار في المناطق التي تعرضت لدمار كبير بقصفه الهمجي بكافة أنواع الأسلحة.

في هذا الصدد قال الناشط الإعلامي من مدينة الزبداني جواد زبداني والذي يستقر حاليا في محافظة إدلب أن الأمم المتحدة تسعى لإدخال شركات أجنبية لإعمار مدينة الزبداني برعاية برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وخاصة المناطق التي شهدت معارك عنيفة في الحارات القديمة من المدينة، وسط تباين في اراء الأهالي بين مؤيد ومعارض للأمر".

وأوضح جواد أن مشاريع إعادة الأعمار التي يرعاها نظام الأسد "يتم هدم الحارة التي يوافق الأهالي على إعادة إعمارها بشكل كامل وبنائها من جديد، فالأمر يعتمد على هدم القسم القديم من المدينة بشكل كامل، تحضيرا للبناء الجديد".

وشدد جواد إلى أن مشاريع إعادة الإعمار تتركز في القسم القديم من المدينة، إذ لم لم تتعرض مناطق أخرى كأحياء العظيمة والشلاح لاي اضرار تذكر، خلال المعارك، وتعتبر مناطق سياحية، سقطت بأيدي قوات النظام وحلفائه منذ بداية المعارك في المدينة، بحكم إحاطتها بالجيش من عدة جهات، وتحولت فيما بعد لمساكن لميليشيات حزب الله، مما يضعها خارج خريطة إعادة الأعمار".

وأردف جواد "الموضوع برأيي هو لترسيخ التغيير الديموغرافي في المدينة، فالنظام لا يعمل بجدية في موضوع إعادة الإعمار، سواء في مدينة الزبداني أو غيرها، فالمدينة لم يبقى منها الا القليل، حيث يعمد حاليا لإخفاء معالم المدينة، وساحة مظاهراتها، وذلك بأبنية جديدة تضم مساجد في وسطها".

أما عن تجاوب المدنيين قال جواد "تجاوب المدنيين معه يأتي بسبب أملهم في العودة للعيش في مدينتهم، وبسبب ذلك يقومون بتقديم طلبات لإعادة إعمار، يقوم بعدها النظام بالتلاعب بالاسعار، ومنع حركة مواد البناء على الحواجز المحيطة بالمدينة، مما يسمح له بالتحكم بحركة البناء داخل المدينة وفق مصالحه".

وقبل مدينة الزبداني، أعلن النظام على لسان رئيس بلدية مدينة داريا التابع للنظام عن تخصيص مبلغ قدره 35 مليار ليرة سوريا لإعادة تاهيل المدينة، وسط تشكيك من أهالي المدينة حول نوايا النظام.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ