نظام الأسد يواصل حملته بتهجير أهالي الزبداني في اطار سعيه للتغير الديموغرافي في المنطقة
نظام الأسد يواصل حملته بتهجير أهالي الزبداني في اطار سعيه للتغير الديموغرافي في المنطقة
● أخبار سورية ٢٢ أغسطس ٢٠١٥

نظام الأسد يواصل حملته بتهجير أهالي الزبداني في اطار سعيه للتغير الديموغرافي في المنطقة

يواصل نظام الاسد حملات التهجير القسريّة التي يشنها بحق أهالي مدينة الزبداني المهجرين منها و المتواجدين حاليا في المناطق المجاورة ، ولا سيما من بلدة بلودان ومناطق الانشاءات و المعمورة ، و تأتي هذه الحملات استمرارا لسياسة التغيير الديموغرافي الممنهج الذي يسعى نظام الاسد لتطبيقه في المنطقة .

حيث لا يزال تدفق أعداد هائلة من العائلات التي قام نظام الاسد بإخراجها من مناطق الانشاءات والمعمورة مستمرا حتى هذه اللحظة .

و تجدر الاشارة إلى أن ناشطون وجهوا قبل اكثر من 20 يوما نداءات استغاثة لجميع الهيئات والمنظمات العاملة في حقوق الإنسان و الأمم المتحدة و مجلس الأمن ، و ذلك بعد ان طالب جيش الأسد حينها عبر المآذن أهالي الزبداني المتواجدين في منطقة بلودان و المعمورة أن يكونوا جاهزين لإخلاء منازلهم و المغادرة إلى بلدة مضايا عندما يطلب منهم ذلك ، في محاولة منه لحصر المدنيين في منطقة صغيرة .

و نوه الناشطون آنذاك إلى خطورة هذا الأمر مشيرين إلى أن أهالي الزبداني النازحين في بلودان والمعمورة هم هناك منذ قرابة الثلاث سنوات ، و إلى أن منطقتي بلودان و المعمورة هي مناطق تقع تحت سيطرة نظام الأسد بشكل كامل ولا وجود لأي اشتباكات فيها ، مما يدل على وجود نية من النظام لحصر أهالي الزبداني و مضايا ضمن مساحة جغرافية ضيقة لتكوين كثافة سكانية عالية ، و هو ما يجعل الأمر في غاية الخطورة في حال تم قصفها فيما بعد .

و تأتي هذه الخطوة بعد تهجير أهالي الزبداني من بلدة بقين تحت التهديد بالقصف مما أدى لنزوح حوالي ٣٠٠٠ مدني من بقين إلى مضايا ، هذا و أن عدد المدنيين النازحين من الزبداني إلى بلودان هو ١٢٠٠٠ مدني ، وعدد النازحين في منطقة المعمورة هو ٣٠٠٠ مدني ، وعدد أهالي بلدة مضايا 20 الف نسمة ، بالإضافة لتواجد 10 الاف نازح في مضايا ، ما يعني أن النظام يسعى لحصر أكثر من 45 ألف شخص ضمن منطقة صغيرة جدا مقارنة بهذا العدد الهائل و هي تعيش بحالة حصار خانق أصلا .

و أشار الناشطون إلى إن هذا التهديد هو بداية التغيير الديمغرافي ، حيث شمل جميع أهالي الزبداني بكافة مكوناتهم من إسلام ومسيحين ، و مغادرتهم منازلهم يعني "خلق مناطق خالية من المدنيين" و جاهزة لاستقبال مكون دخيل على المنطقة  .

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ