نعم في سوريا حدث و يحدث .. . من تصليح الإطارات إلى صيدلاني !!
نعم في سوريا حدث و يحدث .. . من تصليح الإطارات إلى صيدلاني !!
● أخبار سورية ١٥ فبراير ٢٠١٥

نعم في سوريا حدث و يحدث .. . من تصليح الإطارات إلى صيدلاني !!

تعاني مناطق واسعة من سوريا المحررة من قوات الأسد، خصوصاً في ريفي حلب وإدلب، نقصا شديدا في الأطباء والصيادلة، فمعظم الطواقم الطبية والصيدلانية القليلة جداً المتبقية في الداخل السوري، تعمل فيما تبق من المشافي الميدانية التي لاتغطي كل الأراضي و المناطق المحررة.

هجرة المختصين الطبيين، إلى دول الجوار، هرباً من قصف قوات الأسد للمناطق الخارجة عن سيطرته بشكل يومي، أو أنهم هاجروا للعمل ضمن اختصاصاتهم في تركيا ولبنان والأردن، أو إلى دول الخليج حيث الرواتب الأعلى، والابتعاد عن الخطر المحيط بمن هم في الداخل على مدار الساعة.

ومع نقص الكوادر الطبية ووجود حالات طبية وإسعافية كثيرة تحتاج إلى العمل الدؤوب وتأخذ الوقت والجهد كله من الأطباء المتبقين والصيادلة لم يعد هناك اي وقت للاهتمام بشؤون الأهالي الصحية العامة .

كل الظروف والمعطيات السابقة أدت إلى نشوء فئة "نصف متخصصة" في الشؤون الطبية، باتت تقوم بتغطية النقص الحاصل، و أشار موقع "العربي 21" إلى أن هذه الفئة تعمل على تقديم العلاج أو الدواء للمرضى في البلدات والمدن السورية المحاصرة غالباً، إن لم يكن حصاراً حقيقياً فهو حصار من الجو بكم هائل من قذائف النظام وقنابله وبراميله. وعدد كبير من هؤلاء الممرضين باتوا يقومون بدور الأطباء، ويعتمد الأهالي عليهم في ذلك مضطرين مرغمين.

أما بخصوص نقص الصيادلة فالأمر صعب جدا، و"حدث ولا حرج"، فقد أصبح كل "سمان" صيدلانياً يبيع الأدوية، وخاصة تلك الرائجة منها، كــ"أدوية الالتهاب ومواد التضميد وأدوية السكر والضغط وأدوية نزلات البرد"، وما إلى ذلك من أنواع من الأدوية التي يستهلكها الناس بكثرة كونها تستعمل لعلاج أمراض منتشرة بين السوريين.

أبو عدنان صاحب دكان لبيع الخضروات والمواد الغذائية والمنظفات، خصص أحد الرفوف في دكانه، بإحدى قرى ريف حلب الشمالي للأدوية، يقول لـ " عربي 21":معظم الناس يعرفون ما يحتاجون من دواء، وليست مشكلتهم وجود طبيب يصفه لهم، فهم يدركون عللهم وأدويتها، لكنهم يعانون دائماً من تأمين الدواء. لذا فقد قمت بتقديم خدمة لهم، وخصصت مكاناً في دكاني لذلك، حيث يشتري مني كل أهالي الحي ما يحتاجون من أدوية.. كما أنني لا أقوم بوصف أي دواء لأحد، كل شخص يختار ما يناسبه".

ويأتي هذا في ظل غياب الرقابة الدوائية وعدم توفر مؤسسة من مؤسسات المعارضة، لمتابعة هذا الموضوع الهام، فقد تحدث الكثير من الأخطاء، التي تعرض حياة الأهالي للخطر، لا سيما عندما يصف لهم الدواء أحد الجاهلين بالأمر، حيث يؤدي ذلك أحياناً إلى كثير من حالات السمية الدوائية، ناهيك عن بيع أدوية منتهية الصلاحية في كثير من الأحيان لجني ربح أكثر.

ومن أطرف ما حدث في ريف إدلب، وبالتحديد في قرية خوين منذ أيام، هو إلقاء إحدى فصائل الجيش الحر القبض على أحد الأشخاص الذين يقومون ببيع الدواء للأهالي.. هذا الشخص يعمل مصلح عجلات "كومجي"، وقد حول محل التصليح إلى صيدلية بعدما قرر الرجل تطوير نفسه، ليتحول فجأة من "كومجي" إلى "صيدلاني". وما زال الرجل معتقلاً والفصيل الذي اعتقله في حيرة من أمره، ولا يعرف كيف ستكون عقوبة هذا الشخص في ظل انعدام القوانين في معظم المناطق الواقعة خارج سيطرة النظام.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ