نعي وفاة "فدوى سليمان" بين الصحف العالمية وفنانون وحقوقيون معارضون
نعي وفاة "فدوى سليمان" بين الصحف العالمية وفنانون وحقوقيون معارضون
● أخبار سورية ١٨ أغسطس ٢٠١٧

نعي وفاة "فدوى سليمان" بين الصحف العالمية وفنانون وحقوقيون معارضون

نعت صحيفة "ليبراسيون" اليسارية الفرنسية، الممثلة السورية المعارضة، "فدوى سليمان"، عقب الاعلان عن وفاتها يوم أمس، بعد معاناتها مع مرض السرطان.

ووصفت الصحيفة سليمان بـ "أيقونة الثورة السورية"، وركزت على مشاركتها في الانتفاضة الشعبية منذ يومها الأول "متحدية رجال وأسلحة طاغية دمشق" و"مجاهدة في سبيل تجنب التعبئة الطائفية في مظاهرات حمص التي حاول البعض صبغها بلون سنّي معادٍ لنظام علوي".

ونشرت "ليبراسيون" مقطعاً للممثلة السورية الراحلة خاطبت فيه المتظاهرين قائلة إنها "ليست علوية، بل سنية مثلهم، لأنها سورية بالدرجة الأولى، شأنها شأن الملايين الذين يعانون من بطش النظام".

واعتبرت الصحيفة أن فدوى سليمان تملك "جمالاً داكناً يشبه جمال آنا ماغناني (ممثلة إيطالية) ورونيت القباص (ممثلة إسرائيلية مغربية الأصل)".

وأضافت الصحيفة "في محاضرتها في جامعة أفينيون فور وصولها إلى باريس عام 2012، حمّلت أوباما (الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما) ورؤساء الدول الكبرى المسؤولية الكاملة عن استمرار المقتلة بحق السوريين.

وأشارت إلى "خبث غربي في عدم دعم النواة الأولى للمنشقين عن النظام وترك الأمور تسير إلى حرب أهلية غذاها جهاديو الأرض من أقصاها إلى أقصاها".

وختمت الصحيفة تقريرها قائلة "رفضت فدوى سليمان اختزال الشعب السوري بسنة وعلويين، وسخّرت أعوامها الستة الأخيرة لإقناع العالم أنّ هنالك شعباً انتفض ضد الظلم وطالب بكرامته وحريته. انطفأت في المنفى، وهذا حزن مزدوج، قبل أن ترى سقوط بشار الأسد".

واستعادت الصحيفة الفرنسية، مقاله لصحيفة "لوموند" نشرها الصحافي كريستوف عياد في ربيع عام 2012، رفضت فيها فدوى وصفها بـ"الناشطة العلوية"، معتبرة أن "الطائفية كانت لعبة النظام الأساسية في حمص لسحق الانتفاضة".

الفنانة الراحلة التي شاركت أيقونة الثورة، "عبدالباسط الساروت"، في مظاهراته بحمص، متحدية وحشية النظام السوري وتهديداته المتكررة بـ "سحقها"، كما ذكرت في وثائقي "دولة الرعب، سورية السجن الكبير" الذي بثته قناة فرنسية

ورثى الساروت، فدوى سليمان في حديثه لإذاعة وطن إف، واعتبرها بطلة من أبطال الثورة، فقد أقدمت على أمور يصعب على رجال عملها، بحسب رأيه، واعتبر ان قدوم سليمان الى حمص في بداية الثورة كان في الوقت المناسب، حتى تغير نظرة العالم الى السنة الذين اتهمهم نظام الأسد ب"الإرهابيين".

ونعى وفاة الفنانة، عدد من الفنانين والناشطين السوريون، على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، معبّرين عن حزنهم الشديد لرحيلها، كان أبرزها تعليق الفنان السوري المعارض "فارس الحلو"، والمقيم هو الآخر في فرنسا، الذي كتب على حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي "الزميلة والصديقة البطلة فدوى سليمان.. ننعي إليكم وفاة الفنانة السورية التي أجبرت العالم على رؤية الحقيقة".

من جهته كتب الحقوقي اللبناني "نبيل الحلبي" عبر حسابه على تويتر "الفنانة السورية فدوى سليمان التي لم تستسلم يوماً في صراعها مع النظام الأسدي الفاشي، أسلمَت الروح اليوم بعد صراعٍ صامت مع المرض".

تخرجت سليمان، والتي من مواليد عام 1970، من المعهد العالي للفنون المسرحية، وظهرت في أعمال درامية كثيرة، منها مسلسل "أمل" و"الشقيقات" و"هوى بحري" و"نساء صغيرات" و"الطويبي" و"طيبون جداً". كما كان لها ظهور في فيلم "نسيم الروح" وشاركت في مسرحيات كثيرة وأعمال إذاعية، وانتقلت الفنانة الراحلة إلى فرنسا، عام 2012، الى فرنسا وشاركت في تظاهرات حاشدة مناهضة لنظام الأسد، لتصارع المرض وتوافيها المنية يوم امس الخميس.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ