نقاشات يومية بين قيادات فصائل الجنوب لتشكيل جسم موحد.. هل ينجح؟
نقاشات يومية بين قيادات فصائل الجنوب لتشكيل جسم موحد.. هل ينجح؟
● أخبار سورية ٢٠ نوفمبر ٢٠١٧

نقاشات يومية بين قيادات فصائل الجنوب لتشكيل جسم موحد.. هل ينجح؟

يجتمع بشكل يومي تقريبا قيادات الجيش الحر في الجنوب السوري منذ ما يقارب ال4 أيام في منطقة القنيطرة، بهدف التوحد تحت قيادة عسكرية وسياسية واحدة، كان أخر اجتماع ضم جميع قيادات الجنوب قبل يومين، اتفقوا فيه على جميع النقاط، ولكن بعد فض الاجتماع وعودة الجميع إلى مقراتهم ظهرت بعض الخلافات على السطح لتعود النقاشات مرة أخرى إلى نقطة الصفر.

وشهد الجنوب السوري عدة اجتماعات لقيادات عسكرية وسياسية ومدنية بهدف التوحد لكن أغلبها فشل ولم ترى النور بسبب الخلافات التي تلتها، مثل المؤتمر الثوري الأول في حوران والذي حضره أكثر من 300 شخصية قيادية، ولم يرى النور، كما تم تأسيس "هيئة الإدارة العليا" في المنطقة الجنوبية والتي كانت مهمتها إدارة المناطق المحررة ولم يتم معرفة ما إذا تم تفعليها أم لا، والآن هناك اجتماع آخر موسع سيشمل درعا و القنيطرة والغوطة الشرقية والغوطة الغربية والقلمون الشرقي والبادية السورية، لتكون تحت قيادة عسكرية وسياسية موحدة.

حسب مصادر قالت لـ"عنب بلدي" أن 19 فصيلا عسكريا قد شكلوا قيادة عسكرية عليا في خطوة هي الأولى من نوعها، وأكدت مؤسسة يقين الاعلامية أن ولادة القيادة الجديدة عسيرة جدا، حيث حضر الاجتماع جميع الفصائل العسكرية في حوران وتم طرح رؤية الإجتماع وشهدت اعتراضات وتعديلات على كثيرا من البنود، ولاقت الرؤية ترحيب الجميع دون استثناء.

وقالت يقين أنه تم الإتفاق على اختيار 4 فصائل تكمل المشروع وبدورها تختار 9 فصائل أخرى، ويتعاقب الأمر ليكتمل تعيين المناصب والقيادات، وأشارت عنب بلدي إلى أن الفصائل التي شاركت الاجتماعات وستكون أساس التشكيل الجديد هي قوات شباب السنة، قوات الحسم، جيش الثورة، فرقة فلوجة حوران، تحالف الجيدور، تحالف الجنوب، فرقة أسود السنة، فرقة أحرار نوى، فرقة الحق، لواء الكرامة، لواء الفرقان، ألوية العمري، لواء توحيد الجنوب، فرقة 18 آذار، وفوج المدفعية”.

تواصلت شبكة شام مع وائل علوان الناطق الرسمي بإسم فيلق الرحمن العامل في الغوطة الشرقية، وأكد أن النقاشات ما تزال مستمرة، ورفض إعطاء أي تصريح أو تفاصيل قبل أن يتبلور مشروع معلن، حيث أكد ناشطون أن فيلق الرحمن وجيش الإسلام وأيضا قوات الشهيد أحمد العبدو وأحرار الشام سيكونون ضمن التشكيل الجديد.

وذكرت مؤسسة يقين الاعلامية أن التكبيرات في اليوم الأول للاجتماع ملأت المكان، حيث قالت المصادر أن الجميع وافقوا ولم يبدي أي أحد إعتراضا وان الجميع راضِ عن مخرجات الاجتماع، ولكن بعد عودة الجميع إلى مقراتهم بدأت تسمع أصوات المعارضة ووضع العوائق، وأشارت "يقين" أن الاجتماعات ستستكمل لحل المشاكل ووضع رؤية جديدة ترضي الجميع.

مصادر لشبكة شام أكدت أن هناك تعديلات بشكل يومي على بنود التشكيل الجديد الذي سيحمل اسم "القيادة العسكرية العليا"، كما أن التشكيل سيكون في بداية الأمر عبارة عن غرفة عمليات عسكرية وسياسية وإعلامية، يليها ربما التوحد الكامل والإنصهار التام.

كثرة الاجتماعات وبناء الآمال على كل اجتماع يحدث، أفقد الثقة لدى المدنيين الذين يرغبون برؤية جسد واحد موحد لجميع الفصائل الثورية، حيث كانت الجبهة الجنوبية أحد التشكيلات التي ضمت الجميع في الجنوب السوري، إلا أنه بعد توقف الدعم الأمريكي والإقليمي فقد انهارت ولم يتبقى لها سوى المسميات والشعارات، يبقى السؤال هل التشكيل الجديد سيرى النور وهل سيلبي تطلعات الشعب السوري؟؟

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ