أعلنت الممثلة الدائمة للولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، السفيرة كيلي كرافت مجيئها إلى الحدود التركية السورية لـ "إظهار التضامن الأمريكي مع الشعب السوري".

ونشرت "كرافت" على حسابها في موقع "تويتر" صورا لها من داخل معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا والواقع في محافظة إدلب، كما التقطت صورا مع عناصر الدفاع المدني "الخوذ البيضاء".

وقالت "كرافت" إنها جاءت نيابة عن الرئيس دونالد ترامب ووزير الخارجية مايك بومبيو، وعبرت عن امتنانها لمصافحة الرجال والنساء الشجعان من أصحاب الخوذ البيضاء، وأضافت: هؤلاء أشخاص عاديون يقومون بأشياء استثنائية لإنقاذ أرواح الضحايا السوريين من وحشية نظام الأسد. تقف أمريكا مع الدفاع المدني السوري.

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن تقديم مساعدة إنسانية إضافية بقيمة 108 ملايين دولار للشعب السوري استجابة للأزمة المستمرة التي سببها نظام الأسد والقوات الروسية والإيرانية.

وأشارت الخارجية إلى أن ذلك يشمل حوالي 56 مليون دولار من مكتب السكان واللاجئين والهجرة بوزارة الخارجية، وأكثر من 52 مليون دولار من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، مشيرة لارتفاع إجمالي الاستجابة الإنسانية للولايات المتحدة إلى أكثر من 10.6 مليار دولار منذ بداية الأزمة السورية.

ولفتت الخارجية إلى أنه منذ الأول من كانون الأول (ديسمبر) 2019، أجبرت هجمات نظام الأسد والقوات الروسية والإيرانية حوالي 950،000 شخص في شمال غرب سوريا - أكثر من 80 في المائة منهم من النساء والأطفال - على الفرار من أجل حياتهم، ونوهت إلى أن هذا هو أكبر تهجير قسري منذ بداية الأزمة السورية.

وأضافت الخارجية: يعد إعلان اليوم جزءًا من جهودنا المستمرة لتوفير الغذاء والمأوى والملابس الشتوية وغيرها من الإمدادات المنقذة للحياة والرعاية الطبية ومياه الشرب المأمونة لمساعدة ملايين السوريين المحتاجين ، بمن فيهم الفارين من العنف المدمر في شمال غرب سوريا. سيتم تقديم هذه المساعدات المنقذة للحياة من خلال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين (UNHCR) ، المنظمة الدولية للهجرة (IOM) ، مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (UNOCHA) ، برنامج الأغذية العالمي (WFP) ، المنظمات غير الحكومية، وآخرين.

وأردفت: يعتمد المجتمع الدولي على الوصول عبر الحدود لتقديم المساعدات الإنسانية. ويعتمد السوريون على المساعدات للبقاء على قيد الحياة.

وأيدت الولايات المتحدة بقوة توصية الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريس بفتح معبر حدودي إضافي بين سوريا وتركيا في تل أبيض لتقديم المساعدات والأدوية، مشددة على أن روسيا والصين تآمرت بسخرية لعرقلة قدرة المجتمع الدولي على إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المعرضة في سوريا من خلال قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2504، الذي قلل من المعابر الحدودية الإنسانية إلى سوريا من أربعة إلى اثنين وأوقف 40 في المائة من المساعدات الطبية إلى شمال شرق سوريا.

وأكدت الولايات المتحدة زيادة فجوة كبيرة بالفعل في تلبية الاحتياجات الإنسانية، وقدرت تقديرا كبيرا تقرير الأمين العام غوتيريس إلى مجلس الأمن عن بدائل لمعبر اليعربية من العراق. أوضح التقرير أهمية اليعربية لتوفير الإمدادات الطبية إلى شمال شرق سوريا والحاجة إلى إعادة فتحها أو العثور على معبر بديل.

وقالت الولايات المتحدة إنها تنضم إلى الأمم المتحدة في الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار ووقف العنف الوحشي في شمال غرب سوريا على يد نظام الأسد والقوات الروسية والإيرانية، بما في ذلك الهجمات التي تؤثر على المدارس ومرافق الرعاية الصحية والمستوطنات للنازحين.

وأكدت الولايات المتحدة من جديد دعمها لحرية التنقل لجميع النازحين، وعودة اللاجئين والمشردين داخليا بأمان وطوعية وكريمة في عملية خالية من الإكراه، كما أكدت مجددًا التزامها بحل سياسي موثوق به وشامل تيسره الأمم المتحدة بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2254.