هآرتس : تشكيك بسرعة انتهاء معركة الرقة.. وتخوف ما بعد تنظيم الدولة في المنطقة
هآرتس : تشكيك بسرعة انتهاء معركة الرقة.. وتخوف ما بعد تنظيم الدولة في المنطقة
● أخبار سورية ١٠ يونيو ٢٠١٧

هآرتس : تشكيك بسرعة انتهاء معركة الرقة.. وتخوف ما بعد تنظيم الدولة في المنطقة

شكك أحد محللي الشؤون العربية في صحيفة "هآرتس"، في قدرة "قوات سوريا الديمقراطية"، التي أعلنت عن بدء عملية تحرير الرقة، بتخليص المدينة من تنظيم الدولة سريعا، مشبها هذه الوعود بتحرير الرقة السريع كوعود تحرير الموصل التي لم تتحرر بالكامل حتى الآن.

ورغم أن الرقة ليست بمساحة الموصل، وعدد سكانها نحو 300 ألف نسمة، فيما عدد سكان الموصل حوالي مليون، إلا ان الصحيفة رأت أنه كلما تقلص هامش الحياة لدى تنظيم الدولة، زاد تصميمه على الحفاظ على ممتلكاته، فهو يعتمد على طرق دفاعية مثل التي اعتمدها في الموصل، والتي تتسبب بخسائر كبيرة للقوات التي تهاجمه

واعتبر كاتب المقال وهو اسرائيلي، أن منع هرب المواطنين وعمليات الإعدام من شأنها تعزيز الدرع البشري الذي يختبئ وراءه مقاتلو التنظيم، كما أنه يستخدم طائرات بدون طيار وصواريخ مضادة للطائرات، في حيت يتركز قتال عناصره في المناطق المأهولة بالسكان والمباني

ولفت الكاتب، إلى أن معركة الرقة مثل معركة الموصل، "تعتمد على الدمج بين القوات المحلية والمظلة الجوية لقوات التحالف، في حين تثير القوات الكردية المشاركة في الحرب بسوريا الخلاف بين تركيا وأمريكا؛ حيث ترفض تركيا تسليح أمريكا للأكراد ومشاركتهم في تلك الحرب".

ونتيجة لتسليح الولايات المتحدة لقوات سويا الديمقراطية لمعركة الرقة، أطلقت تركيا إعلانا تحذيريا، شددت فيه أنها "سترد بقوة في حال رأت بأن الحرب في الرقة تهدد أمنها"، والذي اعتبر المحلل الإسرائيلي أنه "تحذير موجه لواشنطن أكثر من الأكراد".

وبحسب هارتس، فان الخلاف التركي الأمريكي هو معركة جانبية، وان الصعوبة الفورية تتمثل في طبيعة استراتيجية تنظيم الدولة بعد أن يتم طرده من المناطق التي تركز وجوده فيها، وتساءل الكاتب "هل سيتصرف تنظيم الدولة مثل تنظيم القاعدة ويتبنى تكتيك العمليات المركزة في الدول العربية والأوروبية؟، وإلى أين سيذهب متطوعوه الذين هم ليسوا عراقيين أو سوريين، وهل سيؤدي سقوطه لنشوء منظمات محلية جديدة في الدول المجاورة؟".

واعتبر الكتاب الاسرائيلي أن الإجابة على هذه الأسئلة "سيكون لها تأثير حاسم على مستقبل المنطقة، وفي حال انتشر تنظيم الدولة في الدول العربية، ستضطر تلك الدول لمحاربته بشكل مستقل، مما سيؤثر على استقرارها".

وأكدت الصحيفة أن تلك الدول التي ستواجه هذه التهديدات المحلية، "لا يمكنها أن تلقي بالمسؤولية على التحالفات العسكرية الدولية، في حين ترفض شعوب تلك الدول أي تدخل أجنبي في شؤونها الداخلية".

وبحسب المحلل الاسرائيلي، سيكون هناك صراع حول السيطرة على المناطق التي سيتم تحريرها من تنظيم الدولة في سوريا والعراق، حيث لم تنجح الجهود الروسية في التوصل لتفاهمات أولية بين الفصائل المعارضة ونظام الأسد، كما أنه لا توجد أي إشارات على حدوث انعطافة في الفترة القريبة، لافتا الى أن تقدم قوات الأسد في معركة حلب، لم تساعد حتى الآن في الحسم العسكري أو استعداد الفصائل لتقديم تنازلات سياسية، أو حتى الموافقة المبدئية على إقامة مناطق آمنة، حيث تنتظر رسم الخرائط التي ستحدد هذه المناطق

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ