هآرتس : تهديد داعش يكمن في تغيير استراتيجيته بعد "الهزيمة الجغرافية"
هآرتس : تهديد داعش يكمن في تغيير استراتيجيته بعد "الهزيمة الجغرافية"
● أخبار سورية ٢٤ مارس ٢٠١٩

هآرتس : تهديد داعش يكمن في تغيير استراتيجيته بعد "الهزيمة الجغرافية"

سلطت صحيفة إسرائيلية الضوء على التداعيات المترتبة على "الهزيمة الجغرافية" لتنظيم الدولة في سوريا والعراق، معتبرة أن التهديد الفوري يكمن في تغيير "داعش" لاستراتيجيته.

وأوضحت صحيفة "هآرتس" العبرية في مقال للكاتب تسفي برئيل، أنه مع إعلان القوات الكردية "انتهاء القتال في المعقل الأخير لداعش بقرية الباغوز على الحدود بين العراق وسوريا، فقد انتهى الفصل الجغرافي للحرب ضد التنظيم الذي أعلن قبل 5 سنوات إقامة دولة الخلافة الإسلامية"، ولكن التهديد ما زال بعيدا عن الاختفاء.

ونوهت الصحيفة إلى أن "داعش نجح في تجنيد نحو 50 ألف مقاتل، وسيطر على مناطق في العراق وسوريا، وكان تلك المناطق كأنها دولة واحدة، وهي هي المرة الأولى في التاريخ الحديث للشرق الأوسط، التي ينجح فيها "تنظيم إسلامي" في إقامة منطقة جغرافية مستقلة بهدف محو خطوط الحدود الدولية كما حددت بعد الحرب العالمية الأولى".

وذكرت أن "حلم الدولة الإسلامية غير جديد ولم يبدأ بتأسيس داعش، الذي بدأ طريقه كجزء من القاعدة، وهذه الأيديولوجيا لم تنته مع تحرير الأراضي السورية والعراقية من سيطرتها، ويمكن أن تجد لنفسها آفاق عمل ومبادرين جددا سيطمحون للنجاح في المكان الذي فشل فيه داعش".

وقدرت أن "التهديد الفوري يكمن في تغيير استراتيجية داعش؛ فبدلا من التمركز الجغرافي، يتوقع أن يواصل عمله في أماكن مختلفة في العالم، وأن يقيم لنفسه معاقل جديدة وأن يتبنى التكتيك الذي ميز القاعدة وتنظيمات أخرى"، موضحة أن "فروعه العاملة في ليبيا والفلبين وسيناء والمغرب واليمن وأفغانستان، وخلاياه النشيطة في دول أوروبا ما زالت تحظى بالتمويل والتسليح".

ورأت أنه في حال "إلقاء القبض على أبي بكر البغدادي (الذي يبدو أنه هرب إلى منطقة الأنبار في العراق)، فإن آخرين يمكنهم مواصلة العمل بشكل مستقل، وأن يشغلوا أجهزة الاستخبارات في أرجاء العالم، مثلما كان بعد اغتيال أسامة بن لادن عام 2011".

ومع ذلك، فإن "الهزيمة الجغرافية لداعش لها أهمية كبيرة بسبب التأثيرات الاقتصادية لها على التنظيم الذي يعتمد في تمويله على النفط والشبكات التجارية المتشعبة"، بحسب "هآرتس" التي نوهت إلى أن على "داعش الآن أن يجد بدائل جديدة لمصادر دخله".

ورأت أن "انتهاء العملية العسكرية ضد داعش، سيطرح بصورة أشد مسألة استمرار تواجد القوات الأمريكية في سوريا ومستقبل الأكراد في دولة تحملوا العبء الأساسي للحرب فيها، حيث تعتبر الذريعة الأمريكية الرسمية للتدخل العسكري، قد فقدت معناها"، زاعمة أن "بقاء القوات الأمريكية هناك، سيكون بشكل أساسي من أجل الدفاع عن الأكراد من هجمات تركيا وسوريا"، وفق ما أورد موقع "عربي 21".

وأشارت إلى أن "الكثيرين من عناصر داعش سيعودون للدول التي جاءوا منها في الشرق الأوسط، القوقاز وروسيا ودول أوروبا، والخوف أن ينقلوا لتلك الدول جبهة القتال ويفرضوا عليها استمرار الحرب، وإضافة لهذه التحديات الجديدة فإن هناك عبء إعادة تأهيل مئات العائلات التي هربت في سنوات الحرب ضد داعش".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ