هدنة ثانية في الحسكة .. اتفاق مكتوب يركز على “حسن النية” للبدء بالتفاوض على وقف دائم للقتال بين حلفاء الأمس
هدنة ثانية في الحسكة .. اتفاق مكتوب يركز على “حسن النية” للبدء بالتفاوض على وقف دائم للقتال بين حلفاء الأمس
● أخبار سورية ٢٣ أغسطس ٢٠١٦

هدنة ثانية في الحسكة .. اتفاق مكتوب يركز على “حسن النية” للبدء بالتفاوض على وقف دائم للقتال بين حلفاء الأمس

دخلت الحسكة في أجواء هدنة جديدة ، بعد مضى أكثر من اسبوع من الاشتباكات العنيفة التي أدت إلى تغيير خارطة السيطرة ، بعد أن سيطرت وحدات حماية الشعب الكردية على أجزاء كبيرة من المدينة التي باتت بحكم الساقطة بيده باستثناء المربع الأمني الذي تتحضن به قوات الأسد و بعض النقاط العسكرية.

و قال اعلام الأسد أن الهدنة تتضمن اجراء عملية تبادل للجرحى و جثث القتلى اضافة للاسرى بين الطرفين و ذلك في الساعة التاسعة من مساء اليوم ، كما نص الاتفاق على فتح طريق الحسكة القامشلي والطرق المؤدية إلى أماكن تمركز قوات الأسد داخل المدينة وخارجها.

الهدنة التي تعتبر كـ”بادرة حسن نية” بين الطرفين ، تهدف لتمهيد الأجواء الدموية للاجراء مفاوضات توصل إلى تهدئة تامة تعيد الأمور بين المتحالفين طوال السنوات الماضية.

في حن واصل اعلام الأسد الرسمي تسمية “الأسايش” الجناح الأمني لوحدات الحماية الكردية ، الجناح العسكري للاتحاد الديمقراطي الكردي الذي يتزعمه صالح مسلم ، بتسميته أنه “الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني” الذي تصنفه تركيا كمنظمة ارهابية، في رسالة تفسر على أنها خطب ود الأتراك من القناة الكردية.

و توصل يوم أمس الأول ، طرفي النزاع (نظام الأسد - ووحدات حماية الشعب الكردية” لاتفاق تهدئة مؤقت جاء بعد مفاوضات استمرت 48 ساعة في مطار القامشلي بحضور و رعاية روسية ،،أفضى الى الاتفاق على وقف اطلاق النار ووقف كافة الاعمال القتالية، وإعادة كافة النقاط التي سيطر عليها المقاتلون الاكراد في الايام الاخيرة الى قوات الأسد، وإجلاء الجرحى و القتلى باتجاه القامشلي والذهاب الى طاولة الحوار اليوم، و حددت التهدئة بخمس ساعات تجريبية ، تستكمل بشكل متواصل لما بعد المفاوضات المزمعة ، لكنها، ما ان انتهت حتى عاد المشهد ذاته الذي كانت عليه المدينة منذ قرابة الاسبوع.

و تبادل طرفي النزاع الاتهامات حول ما يحدث في الحسكة ، فيحمل نظام الأسد “الأسايش”، الجناح الأمني للوحدات الكردية، مسوؤلية ما يحدث بحجة أطماع توسعية ، مع تذكير بدعم سابق قدمته قوات الأسد لذات “العدو الحالي” خلال المعارك مع تنظيم الدولة العام الفائت.

فيما تصر وحدات حماية الشعب على نفي أي هدنة حدثت ، وأنها ستواصل القتال حتى السيطرة على المدينة و طرد النظام منها.

هذا و انفجرت الأوضاع بعد ساعات قليلة من بدأ الهدنة الأولى، لتسيطر القوات الكردية على حي غويران اضافة إلى أحياء الزهور والنشوة الشرقية وكلية الاقتصاد ومعهد المراقبين، و كذلك سجن الحسكة المركزي ومبنى الهجرة والجوازات وفرع المرور وكتيبة حفظ النظام.

هذا و شهدت الحسكة اشتباكات عنيفة جدا، منذ يوم الثلاثاء الماضي الأيام، بين قوات الأسد ومليشيا الدفاع الوطني من جهة وقوات حماية الشعب الكردية من جهة أخرى، سقط خلالها العديد من القتلى والجرحى من الطرفين، بالإضافة لسقوط العديد من الشهداء والجرحى بين المدنيين، و شهدت هذه المرة أول تدخل للطيران الحربي في الاشتباكات ، الذي استهدف الأحياء الخاضعة لسيطرة الوحدات الكردية.

وقد توسعت الاشتباكات، فصباح اليوم الثالث من بدأ الاشتباكات، حيث استخدام الأسلحة الثقيلة من المدافع والصواريخ بعد ان اقتصرت الاشتباكات على الأسلحة الخفيفة والرشاشات المتوسطة، خلال اليومين الأولين، وقد شهدت الأيام الثلاثة الماضية محاولات تقدم وسيطرة من قبل الطرفين شهدت كر وفر في بعض الأحياء والنقاط، سقط جرائها عشرات القتلى والجرحى من الطرفين.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ