هل اقتراب النظام من دير الزور هو اعتراف الأطراف الدولية أن الأسد أبرز الأطراف الفاعلة في سوريا؟
هل اقتراب النظام من دير الزور هو اعتراف الأطراف الدولية أن الأسد أبرز الأطراف الفاعلة في سوريا؟
● أخبار سورية ١ أغسطس ٢٠١٧

هل اقتراب النظام من دير الزور هو اعتراف الأطراف الدولية أن الأسد أبرز الأطراف الفاعلة في سوريا؟

وصل نظام الأسد والمليشيات المساندة لها، للحدود الإدارية الغربية لمحافظة دير الزور، بدعم جوي روسي من ريف حلب الشرقي إلى الرقة، بالتزامن مع اشتراط الولايات المتحدة على الفصائل التابعة للجيش الحر المتواجدة في قاعدة التنف الحدودية مع الأراضي العراقية، قتال تنظيم الدولة فقط قبل استئناف الدعم، ما اعتبره مراقبون تطبيقا لبنود تفاهم روسي- أمريكي، تم التوصل إليه.

واعتبر محللون ان قطع الولايات المتحدة دعمها السري لفصائل من المعارضة، تعتبر في خانة التوافق الروسي- الأمريكي، بالرغم من أن الولايات المتحدة لم تعترف بهذا الأمر بشكل صريح، غير أن التحليلات الغربية أكدت ذلك.

وذكرت تقارير إعلامية أن واشنطن طلبت من فصائل المعارضة إعادة صواريخ كانت قد تسلمتها سابقا، ما لم تتعهد بعدم محاربة نظام الأسد، بعد أيام من إعلان واشنطن ترحيبها بجهود جميع الأطراف في سوريا، بما فيها نظام الاسد، في محاربة تنظيم الدولة.

ويأتي كل ذلك في ظل تواتر أنباء عن ترتيبات أمريكية يتم التحضير لها، سيتم بموجبها عقد تفاهمات بين قوات سوريا الديمقراطية وفصائل من المعارضة، تمهيدا للإعلان عن بدء عمليات عسكرية موازية لتلك التي تشنها قوات النظام ضد التنظيم، انطلاقا من شمال دير الزور، بحسب مصادر.

واعتبر الكاتب الصحفي، "حافظ قرقوط"، بحسب "العربي21"، أن قوات النظام ما كانت لتتقدم في البادية السورية أساسا، ونحو دير الزور فيما بعد، لولا الضوء الأخضر الأمريكي، وقال إن "ما يجري هناك هو بالضرورة جزء من ترتيب لمرحلة قادمة، وقوات النظام لم تكن لتملك الجرأة للتقدم شرقا، ولو حتى لمتر واحد، خارج محافظة حمص، بدون الموافقة الأمريكية".

وأضاف قرقوط، "الأطراف الدولية المتنفذة تريد أن تؤكد لكل الجهات الداعمة للثورة بأن الأسد بات أحد أبرز الأطراف الفاعلة في سوريا"..

واعتبر قرقوط ان الأحياء التي لا زال يسيطر عليها النظام داخل مدينة دير الزور بمثابة "النقطة السوداء"، لافتاً الى أنه "يبدو أنها كانت محمية لإدارة الصراع فيما بعد، والآن جاء دورها".

من جهته لم يستبعد المحلل السياسي المختص بالشأن الروسي، "بسام البني"، وجود تنسيق بين الولايات المتحدة وروسيا لما يجري من تغيرات في خارطة السيطرة العسكرية شرق سوريا، وقال: "كل ما يجري هناك يجري تحت خطوط عريضة تم الاتفاق عليها بين موسكو وواشنطن".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ