تناقلت وسائل اعلام اسرائيلية، معلومات حول تفاوض الحكومة الايرانية مع نظام الأسد، لاقامة قاعدة برية في سوريا، لنحو 5 آلاف عنصر من المرتزقة الأفغان والباكستانيين التابعين للحرس الثوري الايراني.

وأكدت المواقع الاسرائلية، بحسب ما نقلت صحيفة الشرق الاوسط، أن الادارة الايرانية استأجرت أيضاً مطاراً من نظام الأسد، ليكون قاعدة جوية لها على الأراضي السورية.

ولفتت الصحف الغربية الى أن أنباء القواعد الإيرانية في سوريا، تعيد إلى الأذهان محاولة مشابهة وإنما روسية عام 2015، عندما اتخذت موسكو قاعدة حميميم العسكرية مقرا لقواتها وأعلنتها منطقة حكم روسي ذاتي داخل الأراضي السورية.

ونشرت وسائل إعلام أخرى غربية، عن محاولات إيرانية أيضا لاستئجار ميناء في طرطوس ليكون قاعدة بحرية، إلى جانب المطار والقاعدة البرية، هذه المحاولات التي اعتبرتها وسائل الاعلام الغربية إنها جزء من خطة إيرانية أوسع لخلق قوس نفوذ عسكري إقليمي متواصل من إيران إلى لبنان، ومحاولة مد التأثير إلى السودان، والخليج والأردن، حتى حدود إسرائيل التي علقت بدورها على الأنباء بأنها لن تسكت على إقامة قواعد كهذه.

وبحسب مراقبون، فإن هذه المحاولات الإيرانية لبناء قواعد عسكرية لها، هو مؤشر على محاولات طهران تثبيت وجودها في سوريا بالأخص والمنطقة ككل، وهو ما تجلى منذ بداية الأزمة في سوريا، حيث بدأت بإرسال مستشارين عسكريين ومن ثم التنسيق مع النظام وقواته وتقديم الدعم المادي واللوجستي، وصولاً إلى إرسال ميليشيات للقتال ودعم حزب الله الذي دخلت قواته أيضاً على خط القتال، والذي تقدم لميليشياته وحدها فقط أكثر من 800 مليون دولار سنوياً، وفق تقديرات إسرائيلية.