هل تنجح فصائل إدلب في لجم أذرع روسيا وإنهاء ورقة رجال المصالحات .!!
هل تنجح فصائل إدلب في لجم أذرع روسيا وإنهاء ورقة رجال المصالحات .!!
● أخبار سورية ٨ أغسطس ٢٠١٨

هل تنجح فصائل إدلب في لجم أذرع روسيا وإنهاء ورقة رجال المصالحات .!!

لعل فصائل الثوار في إدلب والريف الشمالي عموماً أدركت في وقت متأخر مبكر الورقة التي تعول عليها روسيا والنظام في كل عملية عسكرية تشنها على منطقة ما، والتي سرعان ما تسقط تلك المنطقة بفعل عدة عوامر أبرزها خلايا "المصالحات" الموجودة في تلك المناطق بين المدنيين وعوام الشعب.

وجاءت الحملة العسكرية لهيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير بحسب متابعين في وقت بدأت خلايا المصالحات في المحافظة لاسيما في الأرياف القريبة من مناطق سيطرة النظام بالتحرك بشكل جاد، لتهيئة الأجواء شعبياً لتسليم تلك المناطق للنظام في حال بدأت عملية عسكرية ضدها.

وتلعب خلايا المصالحات دوراً فاعلاً في زرع الوهن بين المدنيين، وإشاعة الحرب النفسية وتعزيزها، ومن ثم محاولة إقناع عموم المدنيين بأن التصالح مع النظام هو الوسيلة المنجية لتجنيبهم الموت والنزوح والتشرد، معتمدة في ذلك على شخصيات محسوبة أصلا على النظام تنسق بشكل عال مع ضباط روس ومن أجهزة المخابرات التابعة للنظام.

ومؤخراً انتشرت أخبار عن اجتماعات مع ممثلين روس من قاعدة حميميم مع عدد من لجان المصالحة في ريف حماة الغربي والريف الجنوبي لإدلب، في سياق المساعي الروسي لتمكن سياستها المتبعة في مناطق عدة سيطرت عليها مؤخراً لخلق حالة من الفوضى في المنطقة وتفكيك بنيتها.

وتعول روسيا بشكل كبير على خلايا المصالحات التي تنتشر في المناطق المحررة من خلال ماتحصل عليه من معلومات عن تحركات الفصائل وانتشارها وجل الأحداث التي تحصل في المناطق المحررة، إضافة لأنها ومن خلال تلك الخلايا تقوم بالترويج لما تريد بين أوساط المدنيين، بين ترهيب وشد وترغيب لتهيئة الأجواء أمام تغلغلها في تلك المناطق بشكل كبير.

ولعبت خلايا "المصالحات" دوراً بارزاً في مساعدة النظام وروسيا على ضرب الخطوط الخلفية للفصائل في الغوطة الشرقية ودرعا، والتي كانت ضربة قاسمة لها، حيث قامت بتجييش المدنيين ضد فصائل الثوار وخلط الأوراق ورفع أعلام النظام والخروج بمظاهرات مؤيدة للأسد، كانت ورقة رابحة بيد روسيا لتمكين التقدم للمناطق تلك.

وفي سياق ذلك يتهم البعض في إدلب وحماة مجموعات وقادة من الفصائل لاسيما في ريف حماة الغربي بإيواء رجالات المصالحات وتهيئة الأجواء لهم للعمل في المنطقة مقابل امتيازات شخصية يحصلون عليها، إذ ان العديد من شخصيات المصالحات والمعروفين بانتمائهم للنظام يدخلون ويخرجون عبر المعابر الواصلة مع النظام بحماة بعلم الفصائل بل بتغطية عملياتها أيضاَ.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ