"هوكر" طفل أيزيدي خطفه "داعش" بالعراق ووصلت به الأقدار لمحافظة إدلب بعد مقتل عائلته
"هوكر" طفل أيزيدي خطفه "داعش" بالعراق ووصلت به الأقدار لمحافظة إدلب بعد مقتل عائلته
● أخبار سورية ٢٧ يناير ٢٠١٩

"هوكر" طفل أيزيدي خطفه "داعش" بالعراق ووصلت به الأقدار لمحافظة إدلب بعد مقتل عائلته

يتولى مسؤول سوري في أحد دور الأيتام بمحافظة إدلب، شمالي سوريا، رعاية طفل عراقي إيزيدي يدعى "هوكر" (10 أعوام)، اختطفه تنظيم "داعش" من العراق واقتاده إلى سوريا.

وتشتت شمل أسرة الطفل حينما سيطر التنظيم على قضاء "سنجار" التابع لمحافظة نينوى العراقية؛ حيث قتل التنظيم أباه، وأقدم على اقتياده مع أمه واخته إلى سوريا؛ حيث تم بيع الأخيرتين كـ"سبايا" في أسواقه.

ولم تتته المأساة عند هذا الحد؛ فبعد فترة من بيعهن قُتلت الأم والأخت في غارة جوية لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وبقي "هوكر" وحيدا وجرى تسليمه إلى إحدى دور الأيتام بإدلب لرعايته، إلا أن المسؤول في دور الأيتام "رامي قدور" فتح بيته للطفل.

وفي تصريح للأناضول، قال قدور، وهو من محافظة حماة، إن الطفل عاش صدمة نفسية خلال الأيام الأولى لانتقاله إلى دار الأيتام، لافتاً إلى أن "هوكر" أخبره بما يذكره من مأساة أسرته بعدما وثق به.

وتابع قدور، وهو أب لأربعة أطفال: "يأتي أقارب اليتامى ويأخذونهم إلى بيوتهم كل خميس وجمعة، غير أن هوكر لا يملك أي أقارب لذا فأنا بدأت في أخذه معي إلى بيتي وثم استقر عندنا بشكل كامل".

وأكد قدور أنه لا فرق بين "هوكر" وأطفاله، وأنه يتعامل معهم بالمساواة، وقال: "كون الطفل إيزيديا ليس ذنبا. آمل أن يكون مستقبله أفضل من مستقبل أطفالي"، أما هوكر، الذي لا يتذكر كنيته، فقال للأناضول: "داعش قتل والدي وباع أمي وأختي كسبايا. وعذبني في مخيماته التي هربت منها مرتين".

وأضاف: "قُتلت أمي وأختي في غارة جوية، بعدها نقلتي امرأة إلى دار للايتام بإدلب، وبعدها أخذني العم رامي إلى منزله، وأذهب الآن إلى المدرسة لتعلم القراءة والكتابة".

واجتاح "داعش" قضاء سنجار، الذي يعد معقل الإيزيدية في العراق، في 3 أغسطس/آب 2014، وسيطر على المنطقة، حتى طرده منها على يد قوات إقليم شمال العراق "البيشمركة" في العام التالي.

واختطف التنظيم آلاف الإيزيديين خلال اجتياح سنجار، واقتادهم إلى مناطق سيطرته في سوريا والعراق، واتخذ التنظيم من النساء الإيزيديات سبايا للاستعباد الجنسي، بينما زج بالفتيان والصغار في دورات التدريب القتالية.

والإيزيديون مجموعة دينية، يعيش أغلب أفرادها قرب الموصل ومنطقة جبال سنجار بمحافظة نينوى شمالي العراق، ويقدر عددهم بنحو 600 ألف نسمة، وتعيش مجموعات أصغر في تركيا وسوريا وإيران وجورجيا وأرمينيا.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ