هيئة التفاوض تدعو "الأصدقاء والأشقاء" لعدم إطالة آلام السوريين بإعادة العلاقات مع الأسد
هيئة التفاوض تدعو "الأصدقاء والأشقاء" لعدم إطالة آلام السوريين بإعادة العلاقات مع الأسد
● أخبار سورية ٣٠ ديسمبر ٢٠١٨

هيئة التفاوض تدعو "الأصدقاء والأشقاء" لعدم إطالة آلام السوريين بإعادة العلاقات مع الأسد

دعت "هيئة التفاوض السورية" في بيان لها اليوم، "الأشقاء و الأصدقاء" من الدول العربية ألا يتجاوزوا الام السوريين و معاناتهم، و ألا يبنوا سياستهم حيال النظام السوري على آمال و تقديرات تتعارض مع الواقع، و تطيل من أمد معاناة السوريين، و تعين النظام على طغيانه و ظلمه.

وأكدت الهيئة أنها ستواصل سعيها من أجل حل سياسي عادل وفق المرجعيات الدولية، و تتطلع في ذلك إلى دعم الأشقاء العرب و المجتمع الدولي، مذكرة العالم أن ثورة الشعب التي بدأت سلمية، ضد الفساد و الطغيان، قد واجهها النظام بالرصاص الحي و الاعتقال و الحصار والتجويع و التهجير، و عمل حثيثة على إذكاء الخطاب الطائفي و تحريض التطرف.

وجاء في بيان الهيئة أن بعض الدول الصديقة للشعب السوري تتجه إلى إعادة علاقاتها مع النظام السوري، ما يجعل إعلام هذا النظام يتفاخر بأن العالم سيعيد تأهيله رغم كل الجرائم التي ارتكبها ضد شعبه في السنوات السبع الماضية، ورغم استمراره بالانتهاكات والاعتقالات والتعذيب والإعدامات في السجون والأفرع الأمنية.

وقالت : "لقد فعل النظام كل ذلك بهدي من شعاره الذي أطلقه منذ الأيام الأولى للثورة " الأسد أو نحرق البلد" ولكي يبقى النظام على عهده في طغيانه و فساده، استقدم المليشيات الطائفية من إيران والعراق ولبنان غير عابئ بتداعيات ذلك من استقطاب للإرهاب وتوليد له؛ ما أدى في النهاية إلى فقدان سورية استقلالها و سيادتها و تحولها تدريجيا إلى ساحة للصراع الإقليمي و الدولي".

ولفتت إلى أن العالم بأسره يرى كيف أن النفوذ الإيراني، على مرأى ومسمع من النظام، مدعوما بالسلاح والتحشيد المذهبي .. يفرض على الشعب السوري واقعا جديدا من خلال التغيير الديموغرافي و الاستيلاء على أملاك السوريين و الإمساك بمفاصل الاقتصاد و التغلغل داخل المؤسسات الأمنية.

وذكرت الهيئة بأن هناك ستة ملايين لاجئ منتشرين في أصقاع العالم، و أن هناك مئات الآلاف من الأطفال السوريين الذين يعيشون أقسى الظروف في مخيمات تفتقر لمقومات الحياة الكريمة و يتطلعون إلى تعاطف أشقائهم حيال معاناتهم خاصة وأن العالم كله شاهد كيف أن النظام يحاول منع عودتهم من خلال ممارسة سياسات انتقامية ضد من غامر منهم و عاد.

وأشار بيان الهيئة إلى أن الدول التي أغلقت سفاراتها في دمشق كان نتيجة إصرار النظام على استخدام العنف و الاعتقال و الرصاص الحي ضد المتظاهرين، وكان العالم شاهد خلال السنوات المنصرمة على تعنت النظام و رفضه التعامل بإيجابية مع كل المبادرات العربية والدولية وكذلك رفضه الدخول في مفاوضات سياسية ترعاها الشرعية الدولية من أجل الوصول إلى حل سياسي عادل و مستديم يوقف الحرب، و يوحد الصفوف ضد الإرهاب والتطرف، و يحقق الاستقرار السورية و يعيد السيادة لدولتها.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ