هيئة تحرير الشام تحاصر أهم منفذ بين مناطق النظام والمحرر
هيئة تحرير الشام تحاصر أهم منفذ بين مناطق النظام والمحرر
● أخبار سورية ٦ أكتوبر ٢٠١٧

هيئة تحرير الشام تحاصر أهم منفذ بين مناطق النظام والمحرر

بدأت هيئة تحرير الشام فجر اليوم، معركة جديدة بريف إدلب الجنوبي، تستهدف قرية أبو دالي الخاضعة لسيطرة عضو مجلس الشعب "أحمد الدرويش"، بدأت بتمهيد مدفعي وصاروخي عنيف على القرية والقرى المحيطة بها، وسط استمرار الاشتباكات بين عناصر الهيئة وميليشيات الشبيحة في المنطقة.

قرية "أبو دالي" التي تعتبر "منطقة حرة" كما يسميها البعض، وهي المعبر الوحيد لدخول شحنات الدخان والوقود كالبنزين والغاز من مناطق سيطرة قوات الأسد باتجاه المناطق المحررة، في الوقت الذي تدخل فيه البضائع المتنوعة منها قادمة من تركيا عبر تجار كبار إلى مناطق سيطرة الأسد في ريف حماة عبر أبو دالي.

شهدت القرية قبل شهر لقاءات عدة جمعت وفوداً من هيئة تحرير الشام مع ممثلين عن نظام الأسد، بوساطة عضو مجلس الشعب السوري "أحمد الدرويش"، تمت اللقاء لمرات عدة في قرية أبو دالي الخاضعة لسيطرة الدرويش بريف حماة الشرقي، كثر الحديث حينها عن لقاءات مع مسؤولين روس أو إيرانيين، فيما لم تتوضح تفاصيل اللقاءات التي أنكرتها تحرير الشام مراراً عبر حسابات غير رسمية.

لعل اجتماعات أبو دالي التي أحرجت تحرير الشام خلال معركتها الأخيرة التي نفذتها الهيئة بريف حماة الشرقي، دون الاقتراب من أبو دالي بناء على ماتم التفاهم عليه في الاجتماعات السابقة، لذلك كان لابد من تحرير الشام من تبييض صورتها وإبعاد الشبهات عنها من خلال عمل عسكري يستهدف هذه القرية تحديداً بحسب مراقبون.

وتأتي هذه المعركة بعد معركة فاشلة سبقتها قبل أكثر من 15 يوماً، سببت الويلات للمناطق المحررة ودفع المدنيون تكاليفها من دمائهم بعشرات المجازر في ريفي حماة وحلب وإدلب، لاسيما أن تحرير الشام خرقت اتفاق استانة ودفعت روسيا للانتقام من الجميع لم تسلم مقراتها من القصف، في الوقت الذي بقيت فيه عاجزة حتى عن استئناف المعركة وتركت المناطق المحررة عرضة للاستهداف الدموي قرابة 12 يوماً متتالية.

المعركة هي الثانية لتحرير الشام خلال أقل من شهر، في الوقت الذي بدأ فيه الحديث جدياً عن اقتراب دخول القوات التركية لإدلب تنفيذاً لاتفاق خفض التصعيد، والمعلومات التي نشرتها "شام" في تقرير سابق عن رفض تيار من تحرير الشام دخول أي قوات تركية لإدلب، وبالتالي جر المنطقة لحملة إبادة جديدة قد تقف تحرير الشام موقف المتفرج كما فعلت في المعركة الأولى كون معركة أبو دالي لاتملك أي بعد استراتيجي من شأنه التأثير على الأسد وحلفائه.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ