"هيئة تحرير الشام" تحدد موقفها من اتفاق "سوتشي" وتدعو العالم لمساندة الشعب السوري
"هيئة تحرير الشام" تحدد موقفها من اتفاق "سوتشي" وتدعو العالم لمساندة الشعب السوري
● أخبار سورية ١٤ أكتوبر ٢٠١٨

"هيئة تحرير الشام" تحدد موقفها من اتفاق "سوتشي" وتدعو العالم لمساندة الشعب السوري

قالت "هيئة تحرير الشام" في بيان رسمي اليوم، إنها آثرت تأجيل إبداء موقفها من اتفاق سوتشي بين روسيا وتركيا المتعلق بإدلب، لحين التشاور والتواصل مع باقي المكونات الثورية في الشمال المحرر، مؤكدة سعيها لتوفير الأمن والسلامة للمدنيين بكل ماتستطيع من وسائل مشروعة تتيحها السياسة الشرعية المتوازنة وضوابطها، دون إيقاع المدنيين بفخ المؤامرات من خلال جرهم إلى أمان موهوم ودعاوى واهية أثبت الواقع زيفها أكثر من مرة.

وأوضحت الهيئة في بيانها أنها لن تحيد عن "خيار الجهاد والقتال سبيلا لتحقيق أهداف ثورتنا المباركة وعلى رأسها إسقاط النظام المجرم، وفك قيد الأسرى، وتأمين عودة المهجرين إلى بلدهم آمنين سالمين"، مشيرة إلى أن السلاح هو صمام أمان لثورة الشام، وشوكة تحمي أهل السنة وتدافع عن حقوقهم، وتحرر أرضهم، لن تتخلى عنه أو تسلمه.

وأعربت الهيئة في بيانها عن تقدير جهود كل من يسعى في الداخل والخارج إلى حماية المنطقة المحررة ويمنع اجتياحها وارتكاب المجازر فيها، محذرة في بيانها من مراوغة المحتل الروسي أو الثقة بنواياه، ومحاولاته الحثيثة الإضعاف صف الثورة، وهضم مكتسباتها وتحجيم دورها الحقيقي سياسيا وعسكريا، وأن هذا لاتقبل به بحال مهما كانت الظروف والنتائج.

وأكدت الهيئة أن كل "محاولات النظام المجرم وحلفائه ستبوء بالفشل والهزيمة، كما حال كل محتل غاصب عبر التاريخ، وأن إرادة الحرية التي يحملها الشعب السوري لتمثل الطوفان الذي سيغرقهم ويكسر عجرفتهم المتغطرسة".

ودعت الهيئة العالم إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية تجاه الشعب السوري وما يتعرض له في مخيمات القهر وملاجئ الذل، من ابتزاز يمس كرامته وإنسانيته، وسيوصم بالعار كل من يقف إلى جانب هذا النظام المجرم ولن ينساه التاريخ.

كما دعت الأمة الإسلامية إلى مساندة قضية الثورة السورية والدفاع عنها، بكافة الوسائل والسبل، فما في المنطقة من مؤشرات تدل أن الثورة كانت ولا زالت خط الدفاع الأول بوجه إيران وميلشياتها وما تحيكه للمنطقة من مؤامرات وخراب ودماره

ويوم الأربعاء الماضي، أنهت جميع الفصائل في الشمال السوري المحرر المتمركزة ضمن منطقة "إدلب وريفها" سحبت السلاح الثقيل من خطوط التماس مع النظام وفق اتفاق "سوتشي" بما فيها هيئة تحرير الشام وتنظيم حراس الدين، والجبهة الوطنية للتحرير وفق ماينص الاتفاق والتزاماً بتطبيقه لقطع ذرائع روسيا.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ