"هيئة تحرير الشام" تُعلق على اتفاق وقف النار بإدلب .. ماذا قالت .؟
"هيئة تحرير الشام" تُعلق على اتفاق وقف النار بإدلب .. ماذا قالت .؟
● أخبار سورية ٨ مارس ٢٠٢٠

"هيئة تحرير الشام" تُعلق على اتفاق وقف النار بإدلب .. ماذا قالت .؟

أصدرت "هيئة تحرير الشام" يوم أمس السبت، بياناً علقت فيه على الاتفاق الروسي التركي حول وقف إطلاق النار شمال غرب سوريا، معتبرة أنه مشابه للاتفاقيات السابقة والتي لم تلتزم فيها روسيا والنظام.

ووصفت تحرير الشام الاتفاق بأنه "سراب ويشوبه كثير من الغموض"، مؤكدة في بيانها أنه "ليس بالشيء الجديد، ولا يختلف عن سابقه من الاتفاقيات، بل إن روسيا ستنقضه لسبيين، الأول أن روسيا تعمل جاهدة من أجل تمكين النظام السوري من السيطرة على المناطق وتهجير أهلها وتدمير بنيتها التحتية ومؤسساتها التعليمية".

أما السبب الثاني، فيعود إلى أن الاتفاق "يشوبه الغموض والعبارات الفضفاضة العائمة التي تتيح لروسيا استخدام العدوان مجددا على المنطقة"، في وقت وجهت شكرا للحكومة التركية لدعمها الثورة السورية ومشاركتها في الدفاع عن المدنيين وحمايتهم في المعركة الأخيرة.

واعتبرت الهيئة أنه يجب على تركيا إتمام دعمها عبر إعادة النازحين إلى منازلهم ومدنهم التي هجروا منها قسرا، مؤكدة أن "اللغة التي يفهمها النظام وداعموه هي لغة السلاح والقوة"، طالبة من المقاتلين "المضي من أجل تحقيق أهداف الثورة".

ومر أقل من عام على بدء الحملة العسكرية التي قادتها روسيا منذ شهر نيسان من العام الماضي ضمد منطقة خفض التصعيد الرابعة شمال غرب سوريا، ضاربة بعرض الحائط كل الاتفاقيات التي أبرمتها بهذه المنطقة، ومتحدية العالم أجمع في زيادة القتل والتشريد ونشر الموت.

خلال المدة المذكورة، أعلنت روسيا التوصل لثلاث هدن، لم تستمر هذه الهدن أبداً ولم توقف الموت عن المدنيين، وفي كل مرة تعاود روسيا نفض الهدنة، تزيد ف وتيرة القصف ونشر الموت وقضم المناطق وصولاً للهدنة التي بدأت مؤخراً.

ويكشف الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الرئيس التركي أردوغان والروسي بوتين، والمتضمن وقف لإطلاق النار ابتداءاً من منتصف الليل اليوم، عن أن هناك ثغرات وتباعد كبير بين ماتم الإعلان عنه وبين المطالب التركية في العودة لما قبل التصعيد الأخير، وبالتالي فإن الاتفاق يبدو هشاً ومؤقتاً لتهدئة الأجواء المتوترة لا أكثر وإعطاء المزيد من الوقت للدبلوماسية بعد فشل التوصل لأي اتفاق حقيقي.

وكانت تباينت المواقف والردود حول مضمون الاتفاق الروسي التركي للتهدئة بإدلب، في وقت أجمع المعلقون عبر مواقع التواصل على أن الاتفاق لم يحقق الشروط والمطالب التركية، وأنه بحكم الاتفاق المنتهي قبل بدئه.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ